((البارت السابع عشر))

421 41 11
                                    

في فيلا الجارحي . كانت جالسة في غرفتها ممسكة بالكتاب تقرأ فيه ثواني وألقت الكتاب بعنف علي السرير وهي تزفر بغيظ وغضب . ربعت يدها أمام صدرها متمتمة بغضب : أووووووووف.....ايه القرف ده.......انا مال اهلي أن أعرف الأدوية دي........هو انا مثلاً هروح اشتغل في صيدلية......ده انا بدرس طب علشان اشتغل في مستشفى مش صيدلية .
_مهو انتي المفروض تعرفي الأدوية علشان تعطيها للمرضى في المستشفى . نظرت دانة تجاه الباب فوجدته أدهم . ابتسمت له وقالت : صباح الخير . ابتسم لها وتقدم منها ثم قبل جبينها وقال : صباح النور يا قلبي.....هو انتي مرحتيش الجامعة ليه!؟؟. قالت دانة بلامبالاة : أصل يا خويا الدكتور اللي هيدينا انهاردة بااااااااااارد ورررررررررخم وشرحه معفن زي خلقت أمه وكل الي بيقوله مكتوب في الكتاب ده فأنا قلت مروحش النهارده واذاكر انا في البيت . ضحك ادهم علي أخته وقال : اهم حاجة تكوني فاهمة علشان تعرفي تجيبي درجات عالية.....ولو في حاجة مش فهماها قوليلي وانا هتصرف ماشي . اومأت لو دانة ببسمة ثم قالت بسرعة : هو الواد اخوك فين!؟؟. قال أدهم : انهي واحد!؟؟. قالت دانة : الواد مالك هو في غيره . أومأ لها أدهم ثم قال بجدية زائفة : اخوكي وراه شغل مهم أوي أوي يا دانة . تعجبت دانة منه فهي تعلم أن مالك هنا فما هذا العمل الهام الذي يتحدث عنه ادهم فقالت بتعجب : شغل ايه ده!؟؟. قال أدهم وهو يكبت ضحكته : وراه أنه يعوض التعب اللي بيتعبه في الشركة . تعجبت دانة أكثر فقالت بصراخ : ياعم مش فاهمة حاجة ما توضح كلامك يا حج ادهم الله!!. قال أدهم وهو يكاد ينفجر : اخوكي أما صدق آسر إداله راحة انهاردة ودخل ينتقم من النوم . ثم سقط أرضاً من كثرة الضحك . نظرت له دانة بغباء وقال بعدم فهم : ثواني بس كده......هو احنا مش العصر دلوقتي ولا بيتهيألي . أومأ لها أدهم وهو مستمر في الضحك فضربته دانة علي كتفه. قالت : وأما هو العصر في حد بينام لغاية دلوقتى......ده نايم من امبارح ولسة مصحيش.....ده انا فكرته في المكتب تحت ولا حاجة تقوم تقولي نايم لا وانت سايبه نايم كمان ده ايه الشلل ده يا ربي . قالت جملتها وهي تضرب كف بكف . نهض ادهم من علي الأرض وهو يمسح دموعه التي سقطت من كثرة الضحك ثم نظر لدانة التي صمتت فجأة فوجدها شاردة في شئ ما . بقي يتأملها قليلاً إلي أن انتفض فجأة بسبب صراخها قائلة : اعععععععععع انا جاتني فكرة رهيبة ياض . وجهت نظرها لأدهم الذي التصق بالحائط نتيجة صراخها به (الواد ده ياعين امه علطول مفزوع 😂) ثم قالت : احنا نعمل فيه مقلب ونفزعه زي ما بيعمل فينا . تدارك أدهم الموقف ثم قال بهدوء : لا بلاش انتي مشفتيش امبارح ايه اللي حصل بسبب المقالب بتاعتكم دي . قالت دانة ببراءة : ده هو والله اللي بيعمل مقالب مش انا...وبعدين تعالى...انت مش عاوز
تنتقم منه علشان هو خوفنا امبارح . صمت ادهم لبرهة يفكر فيما قالته ثم أومأ لها بحماس قائلاً : طب ماشي موافق بس بصي انا مش بتاع الحاجات دي ففكري انتي في مقلب وانا معاكي........ . ثم قال بنبرة شريرة : مش معقوله يعني أنه يعمل فينا مقالب واحنا نسكتله . قالت دانة بحماس : أشطاااا بص بقي احنا هنعمل ايه............................................................ . ابتسم أدهم بسمة شريرة وهو يومأ لها بخبث .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في غرفة سما . انتهت من سرد كل شيئ لمايا التي باشرت بضمها وتهدأتها . قالت سما بدموع وخوف : مش عارفه هما عاوزين ايه مني......انا كنت فاكرة أنهم نسيوا كل حاجة.......وأنها صفحة واتقفلت.....بس طلعوا فاكرين ومش ناسيني وهيموتوني وانا خايفة اويي . ضمتها مايا وقالت : أهدي يا قلبي وكل حاجه هتبقى كويسة صدقيني . حاولت سما أن تهدأ قليلاً وفجأة فُتح الباب ودخلت تالا وخلفها ملاك وحور وجودي وخلفها روجينا . أغلقن الباب ثم تقدمت تالا من سما ودفعتها بحدة وقالت : بت انتي بلا نكد تعالي اقولك انا مبسوطة انهاردة ليه......تعالي تعالي . نظرت لها سما بعدم فهم فقالت تالا : بصي يا بت يا مايا انهاردة الدكتور اللي دخل قالنا أن دكتور معاذ اللي كان هيدينا بكرة مش جاي وهيجي واحد تاني غيرة واحنا أصلاً بنكره الدكتور ده فأما صدقنا بقى وقعدنا نهيص . أجابت مايا بحسرة : يا بختك ياختي ده انا والبت الغلبانة دي مطحونيني وبالذات موضوع الاختبار الزفت ده.......أوووووووف . قالت تالا بتأثر : معلش ياختي معلش كلنا بيجي علينا وقت وبنطحن فيه . اومأت لها مايا بحسرة وفجأة تلقت تالا ومايا دفعة قوية سقطى علي أثرها تبعها صوت سما وهي تقول بغيظ : امشي يا بت منك ليها قاعدين تندبوا جمب مني.....هو انا ناقصة . اقتربت روجي من سما ثم همست في أذنها : بيحاولوا يفكوا عنك علشان سمعوكي وانتي بتعيطي . قالت سما ببسمة وحب : أيوة عارفه انا شفت ضلكم من تحت الباب . ابتسمت لها روجي وفجأة سقتت هي وسما نتيجة دفع ملاك لهما قائلة : ضهرك كده يا اختي . نظرت لها سما بغيظ ثم أمسك بالوسادة و قذفتها عليها بعنف فنظرت لها ملاك بغضب ثم أمسكت بالوسادة أيضاً والقتها عليها فأختل توازن سما فسقطت علي مايا . صرخت مايا بعنف ودفعت سما من عليها فسقطت سما أرضاً وهي تتأوه بألم . نهضت مايا وأمسكت بوسادة آخري والقتها علي ملاك لكنها استطمت بجودي التي سقطت بدورها علي روجينا والتي صرخت بألم . قفزت تالا علي السرير وأمسكت بوسادة وصرخت بحماس : حرب المخدااااااااااااااااااااات . أنهت جملتها فأمسك الجميع بالوسائد وأخذوا يضربون بعضهم البعض وعلت ضحكاتهم حتى ملأت المكان .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تسللت هي وأدهم إلي غرفة مالك الذي كان ينام بفوضاوية . نظرت لأدهم وابتسمت بشر . اقتربت من مالك ممسكة بذلك الشئ في يدها ثم أخذت ترسم له علي وجهه وبعد أن انتهت أشارت لأدهم فأومأ لها وألتقت لمالك صورة وهو يحاول عدم الضحك ثم ترك جميع الأشياء ولبس هو ودانة تلك الملابس المخيفة السوداء وكانا قد رسما علي وجهيهما أشكالاً مخيفة . اقترب دانة من مالك وأخذت تناديه وتهزه قليلاً . فتح مالك عينه بتشوش وهو يسمع صوتاً ما ينادي بأسمه نظر بجانبه فوجد شخصاً ما أو شيئاً ما لا يعلم يرتدي ملابس سوداء و وجه يبدوا مخيفاً بشدة . لم يستوعب مالك ما يحدث لكنه صرخ بخوف وفزع والتفت للناحية الآخرى حتى يبتعد عن ذلك المخلوق لكنه فوجئ عندما وجد شبيهاً له علي الناحية الآخرى وشكله كان مرعباً مع تلك الضحكة المخيفة فصرخ مالك بعنف وهو يهز رأسه بنفى ثم ابتعد للخلف وهو يحاول إستيعاب ما يحدث فقال بتلعث من كثرة خوفه : ااااااااااا.......أن.....انتم مين!؟؟......انتم ايه!؟؟. ضحكت دانة بشر وقالت : احنا ملاك الموت وجينا علشان ناخد روحك . صرخ مالك بفزع وقفز من علي السرير وخرج خارج الغرفة وهو مازال يصرخ . نزل للأسفل بسرعة وهو يلعن ذلك الدرج الطويل فهو يسمع صوتهم خلفه . نزل للأسفل ثم توجه للباب وفتحه وخرج بسرعة فوجد عم إبراهيم يقف بعيداً قليلاً فركض إليه كالمجنون وهو يصرخ به فألتفت له عم إبراهيم لكنه فزع عندما رأى وجهه فتلك الالوان وشكله المرعب فصرخ عم إبراهيم بفزع وركض خارج الفيلا وخلف مالك الذي ظن أن ملاك الموت (دانة و أدهم) يركضان خلفه بينما دانة وأدهم كانا يصوران كل هذا وفجأة سقطى أرضاً من شدة الضحك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل آسر للشركة وصعد لمكتبه فوجد آدم يجلس علي الأريكة ناظراً أمامه بشرود . تنحنح آسر قليلاً فألتفت له آدم بسرعة ونهض من علي الأريكة وتوجه إليه قائلاً : كنت فين يا آسر . قال آسر وهو يجلس خلف مكتبه : كنت عند مراد . قال آدم بتعجب : مراد ابن عمي . أومأ له آسر بهدوء فقال آدم : وانت كنت بتعمل ايه عنده . التفت له آسر قائلاً بغموض : سما بنت عمك في خطر يا آدم.......عيلة الأسيوطي بتدور عليها علشان عاوزة تقتلها . صدم آدم من كلامه فأكمل آسر بغموض : وانا اللي هحميها منهم يا آدم .

ولم تكن تلك سوى البداية أعزائي والقادم سيكون أفضل وسنرى الأكشن والغموض في فصولنا القادمة من رواية ((عشق منذ الطفولة)).

ياترى عيلة الأسيوطي عاوزة ايه من سما؟؟؟
وايه علاقة آسر بالموضوع؟؟؟
وهل آسر هيعرف يحمي سما من عيلة الأسيوطي؟؟؟

كل ده واكتر هنعرفه في الفصول الجاية ، اشوفكم علي خير 🖤✨

✨⁦(⁠。⁠♡⁠‿⁠♡⁠。⁠)⁩✨
$_____‹♥›_____$

عشق منذ الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن