عشق منذ الطفولة

((البارت الثالث والعشرون))

_معرفش مالها بس اكيد من كتر المشاكل والحوارات اللي بتحصل دي . كانت تلك كلمات جودي الجالسة مع حور وملاك والتي لم تعد مع سما للمنزل بل ذهبت مع حور لكي يدرسان معاً . قالت حور بهدوء : بس سما مش بتتصرف علي طبيعتها وانا متأكدة أن في حاجة مضيقاها ولازم نحاول نفكها شوية . قالت ملاك : معاكي حق مينفعش نسيبها كده .
_الله الله عاملين حزب من غيري ليه!!؟. نظرت الفتيات تجاه الصوت فصدموا من وجود تالا فقالت ملاك بصدمة وتعجب : ايه ده انتي جيتي ازاي وأمتي!!؟. قالت تالا بتخصر : ايه ياختي مش عاجبك ولا إيه!!؟........بس خليها عليا هقولك.......انا كلمت الواد عمر وقلتله يشوفكم بتعملوا إيه علشان قلبي كان حاسس والله فقالي انكم بتتخابثوا علي حد كده مش عارف يحدد مين فأخد بعضي وجيت . سحبتها حور وقالت : خلاص ياختي انتي هتحكي قصة حياتك ولا ايه......تعالي فكري معانا . قالت تالا ببساطة : من غير نفكير نتفق مع الكل ونعملها حفلة صغننة كده ونجيبلها الحاجات اللي بتحبها وبس.....هتلاقوها بقت سما جديدة . نظرت لها ملاك بصدمة وقالت : ايه ده!؟؟.......دي تالا بقت بتفكر زي الناس . نظرت لها تالا قليلاً بعدم فهم وفجأة فتحت فمها بصدمة ونظرت لحور وقالت وهي تشير علي نفسها : هي بتتكلم عليا أنا؟؟. ابتسمت حور بسخرية وقالت : أيوة بتتكلم عليكي انتي . انتفضت تالا من مكانها بسرعة وكأنها أصيبت بصاعقة كهربائية ثم انقضت علي ملاك بعنف وأخذت تضربها بغل بينما ملاك تستنجد بحور وجودي اللتان تضحكان عليها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل آسر . نظر إليه مالك بصمت وهو يفكر فيما قاله آسر منذ قليل فيبدوا أن حكاية هذه الفتاة لم تنتهي بعد . نظر مالك لآسر الشارد وقال : يعني انت قررت تحميها!؟؟. أومأ له آسر بصمت فنظر إليه مالك بغموض فمنذ متى وآسر يهتم بأمر يتعلق بفتاة فهو يعلم ان آسر يكره الأحتكاك بالنساء فما باله الآن فقال مالك بتسائل : انت عاوز تساعدها ليه!؟. نظر إليه آسر بصمت وهو لا يعرف بما يجيب فهو حتى لا يعرف لماذا يساعدها . صمت قليلاً ثم قال : معرفش......بس هي محتاجة مساعدة وانا عاوز اساعدها . تنهد مالك بعمق ثم أبتسم بحنان وقال وهو ينهض : طيب يا آسر اعمل اللي انت شايفه.....ايه رأيك تيجي تقضي معانا اليوم انهاردة بدل ما تقعد لوحدك كده!؟؟. هز آسر رأسه برفض وقال : لا مش قادر.....انا تعبان وعاوز انام علشان ورايها مهمة بكرة.....ومتقلقش انا هبقى أجيلكم أقعد معاكم بعدين . أومأ له مالك ثم ضمه بحنان وقال : انا معاك في أي حاجة يا آسر تمام!!؟. أومأ له آسر ببسمة ثم قال بحب : شكراً يا مالك . ضربه مالك بخفة وقال بمزاح : سيد عيب احنا اهل.......... مفيش شكر مبينا مفهوم!!. ضحك آسر بخفة فقال مالك : يلا بقى انا همشي وانت لو احتاجك حاجة أبقى كلمني ماشي!!؟. أومأ له آسر فودعه مالك ورحل بينما آسر استلقى علي السرير وهو يفكر في سما وفيما حل بهما . ثواني وسقط في ثبات عميق .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_يا ماما والله حاولت بس هو مش معترف أنه بيحبني وانا مش هفرض نفسي عليه.......لو هو عاوزني يجي يقولي أنه بيحبني وخلص الموضوع.....مش عاوزني خلاص هقفل الموضوع علي كده وكل واحد في حاله . كانت تلك كلمات روجينا التي وجهتها لوالدتها فقالت سمر : بس انتي المفروض تكوني ملاحظة معاملته معاكي.......ومعاملته معاكي مبينه اوييي أنه بيحبك....ف ليه تعملوا كده في نفسيكم!؟؟. قالت روجينا بتنهيدة : يا ماما اللي بيحب مش بيتكسف أو بيخاف أنه يعترف بكده وانا بحبه ومعترفة بكده لكن هو مش راضي يعترف أصلاً وده بيخليني أشك أنه بيحبني . قالت سمر : يا قلبي هو بيحبك وده شيء واضح.....متخليش الشك يدخل مبينكم يا روجي......انتي بتحبيه وهو بيحبك بس محتاج حد يشجعه مش اكتر......وصدقيني إن شاء الله كل حاجة هتتصلح بينكم . أومأت لها روجينا وقالت : ماشي يا ماما......انا هستنى عليه شوية وهنشوف ايه اللي هيحصل . أومأت لها سمر وقالت وهي تنهض : طب يا قلب ماما......هسيبك ترتاحي شوية ولو عوزتي حاجة نادي عليا . ابتسمت لها روجي فبادلتها سمر الإبتسامه ثم خرجت . نظرت روجي في أثرها بشرود ثم همست : يارب تعترف يا وليد قبل فوات الاوان .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_سما......سما.......سما قومي بصيلي كده . فتحت عيناها ببطئ وهي تحول نظرها في أنحاء الغرفة حتى وقع نظرها علي مراد الذي يناديها بقلق واضح فقالت بصوت متحشجر وعيون حمراء ومنتفخة من كثرة البكاء : إيه!؟.......في إيه!!؟. قال مراد بقلق : قومي كده وقوليلي ايه اللي حصل!؟......انا يدوب جيت لقيت ماما بتقولي انك قفلتي علي نفسك وقعدي تعيطي........مالك بقى ايه اللي حصل!؟. تذكرت سما ما حدث فتنفست بعمق ثم قالت ببسمة : متقلقش يا حبيبي أنا كويسة.....بس كنت مخنوقة شوية وخلاص......متقلقش عليا أنا ميت فل وعشرة . قالت جملتها الأخيرة بمزاح حتي لا يقلق عليها فقال : طب ليه سبتيني وطلعتي مش كنتي تستني أهديكي شوية!؟؟. قالت سما ببسمة : مراد انا مبقتش صغيرة علشان أقعد اعيط وانت تهدي فيا.....انا بقيت كبيرة واقدر أهدي نفسي . حاوط مراد وجهها بحب وقال بحنان : يا قلبي لو أنا مهتدتكيش واهتميت بيكي مين هيعمل كده يعني!؟؟.........يا سما انا بعتبرك انتي وجودي بناتي مش أخواتي........انتي عارفة اني بحبكم اكتر من نفسي ومش هعرف انفضلكم لما تبقوا متضايقين أو زعلانين......يبقى جزاتي انكم تلجأوا لي لما يبقى في حاجة مضيقاكم صح ولا غلط!؟. أومأت له سما بدموع وحب فمسح هو لها دموعها وقال ببسمة وحماس : بصي بقى ايه رأيك نزوخ من الجامعة والشغل بكرة واخدك انتي وجودي نتفسح شوية وانتي تبقي تاخدي المحاضرة من مايا صحبتك وجودي تاخدتها من حور.....نغير جو يعني.....هاااا إيه رأيك!؟؟. أومأت له سما ببسمة فهي حقاً تحتاج لأن تنسى ما حدث معها في الفترة الماضية . قبل مراد جبينها وقال وهو يربت علي شعرها : طب يلا عُبال ماغيري هدومك تكون ماما حطت الاكل واكون اتصلت بجودي ماشي!!. أومأت له سما فخرج مراد من الغرفة . نظرت سما في أثره ثم تنهدت بعمق والإبتسامة تشق طريقها علي وجهها فقالت بدموع سعيدة : ربنا يخليكم ليا كلكم ويديمكم ومحرمنيش منكم أبداً...... . ثم قالت بعذم وإصرار : انا هرجع لطبيعتي ومش هسمحلهم يهددوني تاني . ثم قفزت من علي السرير وفتحت خزانتها بسرعة وأخرجت سلوبت جينز وتيشرت  أسفلها باللون الأصفر . ارتدتهم ثم سرحت شعرها علي شكل فرستين (ديلين حصان) ثم فتحت باب الغرفة وهي تصرخ وتقول بصوت عالي جداً : ماااااااااااااااما فين الأكل انا جعاااااااااااااااااااااانة . صرخت إسراء بغضب : صوووتك يا بت.....خرمتيلي وداني . ضحكت سما وقالت بغمزة : فدايا يا سوسو...... . ثم صرخت بسعادة : سمااااااااااا رجعت يا جدعااااااااان .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في إنجلترا بـ بريطانيا . في فيلا ضخمة . يجلس علي الكرسي رجل في بداية عقده الرابع يبدو عليه الشر والثراء . أمسك بهاتفه وضغط بضع ارقام دقائق واتاه الرد : أيوة يا بابا . قال الرجل ببسمة تدل علي نيته الشريرة والسيئة : أيوة يا رامي.......هااااا قولي عملت ايه مع سما الكل*ب . قال رامي بشر : كله تمام يا باشا.....عملت اللي قولتلي عليه بالمللي وهددتها وهي من كتر الصدمة مقدرتش تنطق.....وهفضل وراها لغاية ماتقولي خطتك الجاية . قال أسامة ببسمة أظهرت أسنانه الصفراء : كويس اويييي.......احنا هنبدأ نهدد وبعدين ننفذ علطول . قال رامي بتسائل : هي خطتك ايه يا بابا أصلاً!؟.....وهتجيبها ازاي عندك علشان تنتقم منها!؟. قال أسامة بشر : هقولك.....أنت مهمتك الجاية انك تـــ..................................... . فتح رامي عينه بصدمة وقال : مش معقول......أنت عاوزني اعمل كده بجد!!!. قال أسامة بنبرة تقطر شراً : أيوة يا رامي هتعمل كده.......وانا قرييب اوي هنزل مصر و هنكمل بقيت الخطة . أبتسم رامي بشر وقال : أنت تأمر يا باشا وانا انفذ........وهبدأ انفذ الخطة من دلوقتي علشان محدش يشك . ابتسم أسامة وقال : برافوو عليك يا رامي.....وابقى قولي عملت ايه . قال رامي بطاعة : حاضر يا بابا . أغلق أسامة الخط مع رامي ثم أبتسم بشر وهو يقول بتوعد : واللّٰه ولقيتك يا بنت شاكر......وهنتقم منك انتي وابوكي وهوريكي مين هو أسامة الأسيوطي .

وبكده نكون وصلنا لنهاية الفصل الثالث والعشرون من رواية((عشق منذ الطفوله)) 🌹♥️✨.

ياتري آسر هيحمي سما ازاي؟؟؟
وهل وليد هيعترف لروجي بحبه؟؟؟
وياتري سما هتعمل ايه لما تخرج مع مراد وجودي؟؟؟
وياتري أسامة بيخطط يعمل ايه لسما؟؟؟

كل ده واكتر هنعرفه في الفصول الجاية ، متنسوش الفوت والكومنت وتعملوا شير للرواية علشان تعبي ميروحش علي الفاضي ، اشوفكم على خير 🌹♥️✨

✨⁦(⁠｡⁠♡⁠‿⁠♡⁠｡⁠)⁩✨
$_____‹♥›_____$