◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 01

283 16 0
                                    

" لـيْـت مَـا كَـانَ بَـيـنِـي و بَـيـنـكِ هُـو خَـطـوَه .. "

-

كان يجلس بمكتبه شاردا في السقف، يفكر بذلك الحُلم الذي رآه، تلك ليست أول مره يحلم بهما ، ولكن كل مره يراوده ذلك الحلم يستطيع أن يستحوذ علي جميع أفكاره .
دخل "إيريك" إلي المكتب ثم جلس بجانبه بهدوء و هو يراه شاردا هكذا ، فعلم سريعا أنه رآهما في المنام من جديد ، فهو ليس من طبعه الشرود هكذا الي عندما يرواده ذلك الحلم ، تنحنح إيريك محاولا سرقه إنتباهه ، و بالفعل نجح فخرج من شروده علي صوت إيريك ، تحدث إريك و هو يري نظرات التيه بعين صديقه :
_ ما بك "فاليريو" ؟
_ لقد رأيتهما مجددا ؛ رأيت "زيوس" و "مارسيا" .
اقترب إيريك من فاليريو و قد بدأ يشعر بالفضول :
_ ماذا رأيت ؟
تحدث فاليريو بشرود و هو يعاود تفاصيل الحُلم برأسه :
_ تلك المره كانت الرؤيه قصيره ، لقد رأيت زيوس فقط ، لم يقل أي شيئ ، فقط قال جمله واحده .
_ ماذا قال ؟
_ قال : إقترب اللقاء .
ضم إيريك حاجبيه بتعجب و هو يقول :
_ أي لقاء هذا ؟
أمسك ڤاليريو رأسه بتعب و هو يقول :
_ لا أدري حقا لا أدري ، ولكني مللت تلك الرؤي ، أنا أعاني من الأرق، و عندما أسقط في النوم بعد محاولات عديده أراهما !
_ لما لا تتجاهل كل هذا ؟ أعني تلك الأحلام أشبه بروايه ، من الممكن أنك تراها بسبب التعب لا أكثر ، أو لتأثرك بأبطال روايه أو فيلم ما !
تحدث فاليريو بصوت مرتفع نسبيا بسبب غباء إيريك :
_ روايه و فيلم ماذا ؟ هل تراني من النوع الذي يمتلك حتي الوقت للتسليه ؟ ثم كيف تطلب مني تجاهل هذا الأمر ؟ "زيوس" هو "ڤاليريو" و "ڤاليريو" هو "زيوس" كلانا نفس الشخص ، ثم أنه بنفس عمري ، إنني أراه منذ خُلقت ، حتي أنه يكبر معي ، أستطيع أن أري تغير ملامحه من الصغر للكبر مثلي تماما ، لن أقول أننا توأما لأننا نبدو نفس الشخص ، حتي مارسيا أستطيع أن أراها و هي تكبر ، ولكنها لم تزُر أحلامي إلا عندما رآها زيوس ، أنا بالفعل حاولت تجاهل هذا الأمر حتي أنني تمر علي أيام كثيره دون أن يرف لي جفن ، ولكني لم أعد أستطيع ، كلما تجاهلت الأمر أحضر لي زيوس رساله مريبه ، و آخر رسائله كانت تتضمن لقاء قريب لشخص ما .
تسائل إيريك و هو ينغمس معه بالتفكير :
_ أخبرتني أن مارسيا لم تكن موجوده معه صحيح ؟
_ نعم .
_ ماذا لو كان يقصد بهذا اللقاء مارسيا ، ربما لن تراها لفتره في أحلامك ، ولكن قريبا ستعود ، ماذا تعتقد ؟
_ لا أدري ، ليست لدي أدني فكره .
ضحك إيريك بسخريه و هو يقول :
_ يا إلهي ، لا أصدق أنني أتحدث مع "فاليريو موروني" أكبر زعيم مافيا في إيطاليا ، عن زيوس و مارسيا أصدقاء طفولته الأحباء !
نظر إليه فاليريو نظرات كانت كافيه ليضع لسانه بفمه و يصمت ، و لكنه تنحنح و هو يتحدث بهدوء :
_ علي العموم لم آتي للتحدث معك بشأن زيوس و مارسيا ، كنت اسألك هل تم تحديد موعد صفقه الأسلحه مع "آرثر رومانو" ؟
_ نعم ، بعد عشرون يوما من الآن ، أتدري أين حددو مكان الصفقه ؟
_ أين ؟
_ في اليونان .. تحديدا في أرغوس !

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن