◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 11

68 12 0
                                    

"عَـيـنَـاكِ تَـبـدُو كَـ بَـحـرٍ مِـن الـعَـسَـلِ ، و أَنَـا الـمُـبـحِـرُ و الـغَـرِيـقُ بِـهُـمَـا "

-

" راسيل "

فتحت باب الشقه ثم دخلت و أغلقت الباب من خلفي ، عندما كنت عند الباب كنت أستمع لصوت آيلا تتحدث لأحدا ما ، و لكن عندما دخلت توقفت عن الحديث فجأه و كأنها لم تكن تريدني أن استمع لها ، تجاهلت الموضوع فـ خلعت حذائي و وضعته عند المدخل ثم وضعت أكياس الطعام علي الطاوله في المطبخ و توجهت ناحيه الحمام ، أتت آيلا لتعترض طريقي و لكنني مررت بجانبها و كأنها لم تكن موجوده ، دخلت إلي الحمام و نزعت الستره الصوفيه الثقيله التي كنت أرتديها لأبقي بـ قميص قصير ذو حمالات رفيعه ، نزعت ربطه شعري لأحرره علي كتفي ثم فتحت صنبور المياه لأغسل وجهي و مقدمه رأسي ، كنت أشعر بذلك الصداع يكاد يفتك بـ رأسي ، أغلقت الصنبور ثم استندت علي مقدمه الحوض الرخاميه و انا احاول تنظيم انفاسي عل ذلك الصداع يهدأ ، أخذت المنشفه المعلقه بجانب الباب ثم جففت وجهي و رأسي بها ثم فتحت باب الحمام .
صرخه فزعه خرجت من حنجرتي و أنا أجد آيلا تقف أمام الباب مباشره ، عدت عده خطوات للخلف و أنا اضع يدي علي صدري أحاول تهدئه نبضات قلبي المتسارعه ، أقتربت آيلا مني بحذر و هي تحاول تهدئتي :
_ راسيل .. أسفه لم أكن أقصد أن أخيفك .
لم أجيبها فقط خرجت من الحمام ثم سرت ناحيه المطبخ ، أتت خلفي مباشره ثم أمسكت بيدي توقفني :
_ راسيل انتظري .
تأففت بـ قله صبر و أنا أقف مكاني أحاول ان استمع لها لكي تنتهي سريعا و أذهب لتناول الطعام ، معدتي تصرخ من فرط الجوع !
_ أنا أسفه ، أعلم أنكِ لستِ صغيره و لكنني فقط قلقه عليكِ ، قلقه أن تأخذي القرار الخاطئ .
_ لقد فكرت في هذا الموضوع جيدا و سأبدأ العمل من الغد .
_ لن أترككِ سآتي معكِ .
_ كما تريدي .
ثم تركتها و ذهبت ناحيه الأكياس علي الطاوله أخرج ما في جبعتها من طعام ، وقف تنظر للأكياس بفضول و كأنها كانت جائعه أيضا ، رق قلبي لحالها و فلتت ابتسامه مني علي تصرفاتها الطفوليه ، أخرجت الطعام ثم وضعت نصيبي أمامي و خاصتها أمامها ، جلسنا علي الطاوله و شرعنا في الأكل بنهم .
دق هاتف آيلا و بما أنني كنت أقرب له منها لذا أخبرتها أنني سأذهب لأحضاره ، و لكنني لم أكد أنهي كلامي حتي ركضت سريعا ناحيه الهاتف و أغلقته و وضعته بجانبها .
ظللت أنظر لها و للهاتف بشك ، منذ متي و هي تخفي أسرارها عني ؟ لم أستطع مقاومه فضولي لذا تحدثت مدعيه عدم الإهتمام :
_ مع من كنتِ تتحدثين قبل ان آتي ؟
توترت ملامح وجهها بشكل واضح و هي تبتلع طعامها بصعوبه :
_ من ؟ أنا ؟
_ نعم سمعتكِ تتحدثين علي الهاتف .
تحدثت بتوتر :
_ كنت أحدث أمي .
_ و من الذي اتصل بكِ الآن ؟
نظرت أمامها لعده ثواني بشرود بينما أن اتابعها بعيني ، تركت ملعقتها بعنف بعض الشيئ :
_ حسنا لن أستطيع إخفاء الأمر ، عندما ذهبتِ تحدثت مع سام و أخبرته برفضي للعمل هناك و إصرارك عليه .
توقفت عن الأكل لبرهه ، ثم ألقيت ملعقتي بغضب في الطبق و أنا احدق بها بإستنكار :
_ ما الذي تفعلينه ؟ هل تظنين أنني طفله و أحتاج للمساعده ؟
_ لقد كنتُ غاضبه منكِ لذا عندما حدثته لم أشعر بنفسي سوي و أنا ألقي له تفاصيل عرا..
_ لما ؟ لما بحق الله تخبرينه ؟
أسندت ذراعي علي الطاوله و أنا اكفف وجهي بيداي ، قامت آيلا من علي كرسيها ثم جلست علي الكرسي المجاور لي ، ابعدت يداي عن وجهي و انا أنظر لها :
_ ماذا أخبركِ ؟
_ أخبرني أنه قادم إلي إيطاليا بغرض العمل ، و سيأتي للحديث معكِ .
ضحكت بعدم تصديق .. و كأنني أنتظر مصيبه أخري !
_ لما تكرهينه هكذا ؟ أنه شخص لطيف للغايه !
_ كيف يتبعنا في كل مكان نذهب إليه ؟ عندما كنا في اليونان كان هناك للعمل ، و الآن هو في إيطاليا للعمل أيضا ! هل تصدقين ما يقوله ؟
_ نعم .
_ ما نوع المشاعر الغبيه التي تمتلكينها نحوه ؟
لم تجيبني ، فقط قامت من علي الكرسي و جلست علي خاصتها و عادت تتناول الطعام ، تحدثت مره أخري بهياج :
_ آيلا هل تحبينه ؟
_ نعم .
خرج صوتها باردا غير مبالي ، لا أعلم لما و لكنني لم أحب سام نهائيا ، بل في كل مره أكون بجانبه أشعر بثقل بداخلي ، و كأنني أوده أن يذهب بأسرع وقت .
_ منذ متي ؟
_ منذ ان كنت في الجامعه .
ظللت أدير حدقتا عيني بشكل عشوائي ، أيا يكن لن نظل متخاصمتين هكذا ، تأففت بإنزعاج ثم استقمت من علي الكرسي و جلست بجانبها ، أخذت ملعقتها التي تركتها ثم وضعت بها الأرز و ثم دسستها في فمها ، نظرت لي بتعجب بينما فمها محشو بالأرز ، لم أنظر لها و أنا أحشو مزيد من الطعام في فمها :
_ لا تنظري إلي هكذا ، لقد نحفتِ في اليومين الماضيين .
ضحكت بقوه حتي بدأ الطعام يخرج من فمها ليقع علي ، صفعت وجهها بخفه :
_ أيتها المقرفه أغلقي فمكِ !
_ و ان لم أفعل ؟
ابتسمت بـ خبث و انا انظر لها :
_ سأستدعي إيريك ليأتي و يغلق فمكِ بالقوه .

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Where stories live. Discover now