◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 06

101 15 4
                                    

إلي الجميله " جنا أحمد " .. شكرا لمسعادتي في كتابه هذا الجزء ، دُمتي بخير ❤ .

-

" مـا لَـك شـبِـيـه سِـواي .. "

-

صمت .. صمت هو ما كانا يشعران به ، إنها هي .. مارسيا ، رفيقه أحلامه و رؤياه ، عيونها تكاد تصرخ من الصدمه ، لا تصدق أن زيوس هو الجالس أمامها ينظر لعينيها !
رفع يديه يتلمس شعرها الأحمر .. نفس الملمس ! كما أعتاد زيوس أن يتلمس شعر مارسيا ، إقترب من وجهها قليلا ليري ذلك النمش الخفيف يزين خديها .
نظرت إلي وجهه و ما زالت تشعر و كأنها معزوله عن العالم .. و كأنها دخلت في إحدي رؤياها ، أنه هو .. عيونه الخضراء و شعره الفحمي و هيئه جسده .. كل شيئ يصرخ بكونه زيوس !
يريد التحدث .. يريد أن يعرف كيف يمكن لها أن تكون هي .. كيف يمكن ان تتجسد علي أرض الواقع؟
_ مارسيا؟
أطلق كلمته و هو ينظر إلي عينيها مباشره .. بينما هي كانت تنقل عينيها بين عينيه ، كاد يتحدث لولا تلك الصرخه التي أتت من خلفه و التي يعرف صاحبها جيدا ، التف بسرعه ليري إيريك يسقط أرضا و هو يمسك قدميه و هي تنزف بغرازه ، ركض نحوه فرأي رجل يركض نحو إيريك و الذي كان أحد رجال آرثر و هو من أطلق الرصاص علي قدمي إيريك ، أخرج فاليريو المسدس من جيبه و قام بإصابه الرجل في صدره ليسقط علي الفور ، إقترب فاليريو من إيريك بسرعه و هو يراه ينازع لكي لا يفقد الوعي ، خلع فاليريو سترته الجلديه ليبقي بقميصه الأبيض الذي تلطخ علي الفور بدماء إيريك ، ربط الستره بصعوبه علي قدمي إيريك الذي وضع يديه علي فمه ليكتم صراخه ، بينما فاليريو يشد علي سترته الملفوفه علي قدمي إيريك ليوقف النزيف :
_ تماسك إيريك .. سنرحل من هنا .
و علي الناحيه الأخري .. كانت راسيل تنظر إلي فاليريو و هي مشوشه الذهن ، لا تدري إن كان هذا واقع أم هي ساقطه في إحدي أحلامها ، أفاقت من شرودها هذا علي أحد يسحب يديها بقوه ، نظرت بجانبها لتجد آيلا هي من تسحب يديها :
_ بسرعه راسيل ، دعينا نذهب .
نظرت راسيل إليها و هي تنقل نظرها بين آيلا و بين فاليريو :
_ لا يمكننا الرحيل.
نفت آيلا برأسها و هي تشير إلي إحدي الأبواب :
_ بلي يمكننا ، سنمشي دون أن يلاحظنا أحد و سنخرج من هذا الباب ، لقد هرب منه رجلا للتو .
بكت راسيل و هي تنظر إلي فاليريو الذي كان منشغل بمعالجه جرح إيريك :
_ آيلا لا يمكنني الرحيل ، ليس بعد أن وجدته .
نظرت إليها آيلا بعصبيه تصيح بها بصوت منخفض :
_ أنظري إلي .. ستأتين معي و سنخرج من هذا الباب قبل أن يلاحظنا أحد .
نفت راسيل بوجهها و هي تشير إلي فاليريو بينما دموعها تتخذ طريقها علي وجنتيها :
_ آيلا أنظري إليه .. إنه زي ..
_ أعلم أنه اللعين زيوس ، ولكنه قاتل أيضا و هذا ما لم تخبريني به .
_ لم يكن قاتل ، لقد كان محارب أقسم !
_ كلاهما قاتلان ، هيا بسرعه .
سحبت آيلا راسيل من يدها بقوه ، لتسير معها بقله حيله و نظرها معلق علي فاليريو ، ساروا ببطئ يتخفون بين الناس مستغلين إنشغال فاليريو و رجاله بمعالجه إيريك ، حتي نجحوا بالخروج من المكان .
نادي فاليريو علي إثنين من رجاله ليقوموا بحمل إيريك إلي السياره ، إلتفت فاليريو ينظر حيث ترك راسيل ولكنه لم يجدها ، ركض بسرعه يتفحص مكانها ولكنه لم يجدها ، أخذ يبحث بين الجالسين أرضا ولكنه لم يجدها ، وضع يديه علي وجهه يمسحه بعنف ، هو متأكد أنه رآها ، كيف يمكن أن تختفي هكذا؟
نظر إلي المكان حوله ليري إحدي الأبواب الجانبيه للمكان مفتوحه ، حسنا إن لم يكن مخطأ .. فقد هربت من هذا الباب ، ماذا الآن ؟ هل ستختفي كما أتت ؟ مسح علي شعره بغضب و هو يخطو نحو الخارج في طريقه للمشفي حيث أمر رجاله أن يأخذوه :
_ لنري من أين أتت مارسيا تلك .

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Where stories live. Discover now