◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 19

26 2 0
                                    

" و كَأَنَّ عَينَيكِ لَوحَة يَجِب عَليَّ الجُلُوس امَامِهَا و تَأَمُلهَا إلَي اَن امُوت ! "

-

" إيليت "

انسحبت انفاسي و انا اعود للخلف في رُعب ، لن يعلم بمكاني طالما انني تحت حراسة فاليريو ، لن يعلم الا ان اخبره احد ، ولا احد يعلم مكاني سواي و الحراس بالخارج و من المستحيل ان يتفوهوا بشيئ خوفا من مصيرهم الذي سيلقونه علي يد فاليريو ، و اخر من يعلم هو .. فاليريو !

ابعدت تلك الفكره عن رأسي ، لن يخدعني ، لن يلقي بي اليه بعد ان حماني منه ، و لكني لا زلت اراه ينظر الي .. اقسم انه ينظر صوبي ، سأصاب بالجنون !
اخرجت هاتفي الذي لا اتركه بعيدا عني حتي في نومي خوفا مما قد يحدث ، ثم هاتفت فاليريو .. انا احترم القوانين ، و تلك حالة طوارئ و عليَّ دق انذارات الخطر و الآن !

لم يجيب .. مسحتُ عرق جبيني بطرف ملابسي و انا اتصل مره اخري دون ان ايأس ، و اخيرا اجابني قبل ان تنتهي مدة الاتصال بثواني ، اجاب بصوت ناعس :
_ ان لم يكن امرا مهما سأفجر رأسِك .
_ فاليريو .. سأموت !

-

" فاليريو "

انتفضتُ من نومي اثر سماعي لجملتها ، جملة تكونت من كلمتين اولها كان اسمي .. و ثانيها افقدني عقلي ، استقمتُ من علي الفراش مرتديا سترتي التي القيتها مساءا علي الارضيه قبل ان انام ، كنتُ ارتدي الستره بيداي مسندا هاتفي بين أذني و كتفي و يسودني حاله من الهرج ، ثم اكتشفت انني فعلت كل هذا في ثانيتين .. دون حتي ان اسألها ماذا حدث !

هدأت من روعي قليلا و انا اسألها بصوت هادئ :
_ ماذا يحدث ؟
قبل ان تجيب دق باب غرفتي ، لذا طلبتُ منها ان تتمهل قليلا و ذهبت لفتح الباب ، وجدت مربية روليا تقف امام الغرفة بعينين ناعستين متحدثه :
_ سيدي .. لقد اتي روميو و يريد اخبارك بشيئ هام .
_ دعيه يصعد بسرعه .

و كأن هذا ما ينقصني ، سأترك عملي و اجلس لحراسه راسيل و إيليت ، روميو هو الحارس الذي خصصته لحراسة راسيل و مراقبتها طوال اليوم و اخباري بأي شيئ مثير قد يحدث ، و بالطبع هي لا تعلم .
وقف روميو عند باب غرفتي بينما انا جلست علي طرف الفراش و لازلت استمع لبكاء إيليت المنخفض القادم من الهاتف ، سألتها و انا انظر للحارس :
_ هل يوجد احد بالمنزل غيرك ؟

اجابت من بين بكائها :
_ لا .
_ انظري من النافذه و اخبريني ، هل الحراس بأماكنهم ؟
قالت بانفعال طفيف :
_ لا لا ، لن انظر للنافذه مستحيل !
لا اعلم ماذا دهاها ، و لكن علي كل حال طالما لازالت تتنفس و المنزل خالي ، فهي بخير و يمكنها الانتظار قليلا :
_ إيليت انتظري ثواني .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Where stories live. Discover now