◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 18

25 2 1
                                    

"لَم تَكُن عَادِيَّة ، تَخَطَّت كُل التَّوقُّعَات ، و لِلمَرَّةِ التِّي لَا اعْلَم عَدَدهَا ، انَا مُنبَهِر بِهَا ! "

-

طال الصمت في المكان حتي اصبح لا يطاق ، آخر مره اعادت آيلا سؤالها نظر لها فاليريو نظرات ارعبتها و كأنها خائفه مما يخفي ، تجمعت العبرات في عينيها و هي لا تصدق ان قصتهم القصيره انتهت قبل حتي ان تبدأ ،  نظرت الي راسيل لتجدها في عالم آخر تُخفي إيليت خلفها و عيناها تراقب ملابس فاليريو و الكدمات بوجهه ، كادت تتحدث و لكنها صمتت عند سماعها لصوت جرس الباب ، نظرت ارضا تمنع ظهور دموعها تحاول اخفائها بيديها ، و لكن علي حين غره رفعت عينيها صوب الباب عندما استمعت الي صوته .. صوت إيريك !

نظر لها و هو يري الدموع في عينيها لا يدرك سببها او كيف اتت الي منزله بالأساس ، اقترب ليقف بجانب فاليريو و هو يري نظرات صديقه المبهمه صوب آيلا ، نظر الي آيلا مجددا يبحث عن اي ضرر بها و لكن لا يوجد ، كاد يقترب منها ولكن منعته يد فاليريو الذي وضعها علي صدره قائلا له :
_ ليس لدينا وقت .

ازاح إيريك عينيه بعيدا عن آيلا بصعوبه ثم اومئ برأسه موافقا علي حديث فاليريو ، كاد سيصعد ليجلب ايليت و لكنه رآها متخفيه قليلا خلف راسيل و الخوف مرتسم علي وجهها .. مهمته اصبحت صعبه اكثر ، اعاد خصلات شعره للخلف ثم تنهد قائلا :
_ هيا بنا إيليت .

جلس فاليريو علي أريكة قريبه منه و هو يتابع ما يحدث و لكن عيناه مسلطه علي راسيل يراقب ردات فعلها ، بينما إيليت ذُعرت من جملة إيريك و لكنها سألته تتأكد من شكوكها :
_ الي اين سنذهب ؟ 
_ الي زوجك .. آريان .
هبطت دموعها علي الفور و هي تنفي برأسها ثم قالت بصوت متحشرج و هي تعود للخلف بخوف :
_ لا ، لا أريد الذهاب لا أريد ارجوك !
اقترب إيريك عدة خطوات منها قائلا بإعتذار :
_ لم اعد استطيع تخبئتك هنا إيليت ، يجب ان تعودي اليه .

بكت بقوه و هي تنتحب ثم تمسكت براسيل قائله :
_ اخبريه انتِ ، اخبريه ان لا يدعني اذهب ارجوكِ !
ادمعت عينا راسيل بسبب مظهر إيليت المثير للشفقه ، لذا قالت لإيريك :
_ سآخذها لتجلس معي انا و آيلا بمنزلنا ، لن يعلم زوجها انها في منزلي .
ضحك فاليريو بسخريه ضحكه عاليه بعض الشيئ لينظر له كلا من آيلا و راسيل بتعجب بينما إيريك و إيليت كانوا يفهمون سبب سخريته ، تحدث إيريك موضحا :
_ آريان ليس بالسهوله التي تتخيلينها ، لقد علم ان إيليت بمنزلي و لم يمضي علي مكوثها في المنزل يومان .

علي نحيب إيليت و هي تترجاهم جميعا :
_ ارجوكم افعلوا شيئ ، سيقتلني اقسم لكم لن يتركني علي قيد الحياة ، لا أريد العوده ، انا احمل طفلي بين احشائي و اخاف ان يموت !
حاولت آيلا تهدئتها قائله :
_ اهدأي سنفكر في حل .
اعترض إيريك علي حديث آيلا :
_ لا يوجد حلول ، ستعود لزوجها و انتهي الحديث .
_ انت اصمت ولا تتحدث ، ماذا اتوقع من حقير مثلك ؟
لم يجيبها إيريك و انما نظر اليها بجمود ، لا تعلم ان جملتها تلك ان قيلت من شخص آخر لكان ميتا في الحال ، دخل الحارس الذي استدعاه فاليريو اثناء جلوسه ، وقف يمتثل لأمر فاليريو الجالس واضعا قدمه فوق الأخري ، اشار بعينيه صوب راسيل قائلا للحارس :
_ خذها هي و صديقتها لمنزلهما .

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Where stories live. Discover now