◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 || 05

97 12 0
                                    

" و رِحـلَـةُ الأَلـفَ مِـيـل تَـبـدأُ بِـنَـظـرَه مِـن عَـيـنَـاكِ "

-

_ و الآن ماذا ؟
نظرت لآيلا بتساؤل لا تفهم قصدها ، بينما يديها كانت ممسكه بهاتفها تتفحصه :
_ ماذا ماذا ؟
جلست علي الفراش امامها و هي تنفخ بملل ، ثم و علي حين غره سحبت الهاتف من يد راسيل التي قفزت علي الفور فوقها لتأخذ الهاتف :
_ أعطيني هاتفي !
_ هل أنتِ مجنونه راسيل؟ هل أتينا من تركيا لليونان لنجلس في تلك الغرفه؟ دعينا نذهب لأي مكان أو حتي نتمشي قليلا .
سحبت راسيل الهاتف من آيلا بسرعه ، ثم عادت لتجلس مكانها و هي تحدق بشاشه الهاتف :
_ لن أذهب لأي مكان .
نفخت آيلا بغضب ، ثم أخذت تدبدب في الأرض تفكر فيما تفعل حتي هزمها الملل هي الأخري ، جلست بجانب راسيل و هي ترمي عليها كيل من السباب ، ثم فتحت هاتفها تتفحصه هي الأخري .
بعد دقيقه من التفحص وقعت عيناها علي ٱعلان لملهي ليلي في أرغوس ، أخذت تقرأ ماذا يتضمن هذا الإعلان ، لتفتح فمها بصدمه عندما قرأت أن أحد المغنيين سيؤدي به .. و كان هذا فنانها المفضل !
قفزت فجأه من جانب راسيل التي شهقت بفزع من حركتها المفاجأه ، إقتربت آيلا من راسيل و هي تقول :
_ أنظري لهذا .
نظرت راسيل للمكان بإنبهار ، فكان المكان فخم و كبير للغايه ذو ألوان غامقه :
_ ما هذا المكان ؟
أبعدت آيلا الهاتف عن وجه راسيل ثم أخذت تضم حاجبيها ، و تغلق عيناها و تفتحها مرارا و تكرارا متمنيه أن تتجمع بهم الدموع :
_ راسيل أرجوكِ ، أريد الذهاب لهناك ، فناني المفضل .. سيقوم بالغناء هناك !
نظرت راسيل لعيونها بتأثر ، حتي إبتسمت آيلا بإنتصار عندما ظنت ان خطتها قد نجحت ، ولكن راسيل أبتعدت عنها و هي تضحك بإستهزاء :
_ نظرات الجراء هذه لن تفلح معي .
_ هيا راسيل أرجوكِ أرجوكِ ، أعدك لن تشعري بالملل هناك ، ثم أننا سنكون في ملهي لي .. مل .. مل ..
صمتت آيلا فجأه و قد أدركت ما تفوهت به ، لقد نجحت في أخبارها بأن المكان عباره عن ملهي ليلي ، بينما كل ما صدر من راسيل هو أن أدارت رأسها بهدوء شديد ناحيه آيلا ، ثم فجأه ألقت الوساده بجانبها بوجه آيلا و هي تصيح بها :
_ ملهي ليلي؟ تريدينني الذهاب لملهي ليلي؟
ألقت آيلا الوساده بعيدا ثم جلست بجانب راسيل مره أخري :
_ لن نتأخر ، فقط ساعه واحده و سنعود مره أخري ، هيا أرجوكِ .
هزت راسيل وجهها بالنفي :
_ لا ، لن أذهب لأي مكان .
تلك المره بكت آيلا بصدق ، حاولت راسيل تجاهلها ولكنها لم تستطيع ، صرخت بها بنفاذ صبر :
_ لما تبكين الآن؟
_ لأنني أود الذهاب لحفله ذلك المغني .
_ أنا لم أمنعك من الذهاب ، إذهبي بمفردك و أنا سأنتظرك هنا .
_ لا لن أذهب لأي مكان بدونك .
قامت راسيل من علي الفراش و هي تنفخ بغضب ، ثم توجهت لحقيبه السفر تخرج منها ثياب لها :
_ هيا يا لعينه إرتدي ثيابك .
ضحكت آيلا بسعاده و كأنها لم تكن تبكي للتو :
_ ساعه واحد لا أكثر .. آيلا .
أومئت آيلا بالموافقه :
_ نعم نعم أعدك ساعه واحده فقط .
قامت تخرج ثيابها هي الأخري ، ثم التفت الي راسيل و هي تقول :
_ ثم راسيل حبيبتي لا تقلقي ، فعندما نظرت الي التعليقات قرأت أن هذا المكان من أكبر و أشهر الأماكن الموجوده في أرغوس ، لذا لا تخافي سيكون المكان آمن للغايه ، ولن يواجهنا أيه مشاكل هناك .
_ أتمني ذلك .

◃ 𝐙 𝐄 𝐔 𝐒 𝐈 𝐀 Where stories live. Discover now