الفصل الأول

2.3K 106 25
                                    


كانت تمشي داخل غرفتها ذهابا و إيابا و تحاول التحكم باعصابها بينما تحدث صديقتها عبر الهاتف و تقول:

ـــ يعني اغيب اسبوعين، اسبوعين بس و ارجع القي كل ده حاصل وانا معنديش خبر.

صمتت تستمع لحديث صديقتها من الجهه الاخرى حتى ردت عليها بانفعال:

ـــ نعم يا روح خالتك.

و قبل ان تكمل حديثها سمعت صوت والدتها يعلو بحنق:

ـــ خالتها هى امك يا محترمه.

اردفت تجاوب على حديث والدتها:

ـــ لامؤاخذه يا منيرة.

كانت تقوم بالصراخ كل ثانيه ليعلو صوت منيرة :

ـــ قومي يا رنا قولي للجزمه الي جوا توطي صوتها علشان مقومش ليها، الجزمه صوتها واصل لاخر الشارع لمت علينا الناس.

دخلت لها شقيقتها الصغرى رنا لتردف بصوت عالي:

ـــ روان ماما بتقولك وطي صوتك ياجزمه علشان لمتي علينا الناس.

نظرت لشقيقتها بمعنى حسنا فهمت، ثم عادت لتركز على تلك التي تحدثها عبر الهاتف و تردف:

ـــ خلاص، خلاص انا جايه اهو، ما هو مش باين لها نوم النهارده، هما كلهم عندك صح..... ، خلاص انا جايه و خلي امك تعمل حسابي في الفطار... ، مسافه السلم... سلام.

انهت حديثها ثم اغلقت الهاتف و بدون تغير ملابسها البيتيه ارتدت حجابها و خرجت من غرفتها ناحيه باب الشقه.

ـــ رايحه على فين على وش الصبح.

هكذا اردفت والدتها و هي تراها تتجه ناحيه الباب:

ـــ رايحه عند خالتي ام احمد يا ماما البنات كلهم هناك، رايحه اشوف المصايب الي حصلت في غيابي.

ـــ طب مش هتفطري.

ـــ لا هفطر هناك.

قالت منيرة و هي ترى ابنتها تفتح باب المنزل:

ــ طب قولي لخالتك متتاخرش عليا علشان نشوف وصفه البشاميل الجديده قبل ما نسمع المسلسل التركى.

ـــ حاضر يا ماما حاضر.

قالتها و هي تغلق الباب خلفها ثم ذهبت لتعبر ذلك المدخل للعمارة التي بجوارهم ناحيه اليمين ثم صعدت السلم للطابق المنشود، طرقت على الباب حتى فُتح لها..

رومـ❣ـہآنـ❣ـہ ( Roman  ) Where stories live. Discover now