03

506 27 43
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

« أنا مقيد على السرير ... ارتدي ثياباً رقيقة تسمح للهواء أن يلفح جسدي المليء بالجروح التي ما زالت جديدة
في فمي كرة حديدية و هناك عصبة عيون سوداء تحجب رؤيتي
اشعر بالألم
استطيع تذكر وجه تاي و جيمين القلقين
ليتهم يستطيعون انقاذي
ابي يفتح صندوقاً ... لا شك انه صندوق هلاكي
استطيع تمييز ذلك من صوت المشارط التي تحتك ببعضها
آمل ألا يقطع لساني أو يدي أو قدمي
هو مجنون و يمكنه فعلها
رن هاتف المنزل ... رن لكي ينقذني
استطيع ان اشعر بنظرة ابي الغاضبة
كيف يقاطعه عن ارتكاب ابشع انواع التعذيب ؟
.
.
.
الهاتف في نفس الغرفة
كنت اتنفس بهدوء رغم قلبي الذي يشتعل الماً و خوفاً او بالاصح كنت احاول التنفس بهدوء
و بدأت ارتجف حالما سمعت صوت امي على الهاتف
جسدي اصبح يرتعش بقوة و شعرت بأن الأكسجين قد نفد
اتوسلكِ امي ... انا اموت ... انقذيني
ليتني استطيع الصراخ
اسمعها تطمئن علي ان كنت بخير
-اجل هو بخير ... شيء اخر ؟
( لستُ بخير امي ... لست كذلك )
حاولت اخراج انين متألم ... و لكن صوتي بات مبحوحاً ربما لم و لن تسمعه
-دعني اتكلم معه
-لا ... لا داعي لذلك ... لدي عمل اريد اغلاق السماعة
-لا لا انتظر فقط ... دعني اسمع صوت... لحظة ... اين هو ؟ اين هو يونغي ...
-انه نائم ...
-دعني اسمع صوته ... لا تؤذه ...
( امي لا تغلقي السماعة ... سوف اموت ان فعلتِ ... سوف يشوه جسدي )
دموع تساقطت على وجنتي الباردة ...
اشعر بالضعف كما لم اشعر من قبل
.
.
.
ساعات متواصلة طويلة مضت وانا مقيد ... لم يضربني بعد
ربما يخطط لشيء اكبر
احسست بيديه الكبيرتين ترفع قميصي من جهة معدتي
و هنا ليت روحي خرجت من مكانها
لقد اغلق السماعة ثم عاد ليغرز المشرط في معدتي بشكل طفيف و بطيء
روحي تمزقت
قوست ظهري و احسست ان الجدران تبكي لالمي
بدأت اتخبط مكاني و اتنفس بقوة
و هو فقط قام بالضحك بهيستيرية
اعتقد ان الجرح الذي احدثه في يمين معدتي ليس عميقاً بما يكفي و لكنه فقط اراد ان يراني هكذا
ثم فك قيودي و ازال عصبة العيون و الكرة الحديدية
و جلس على السرير و اشار امامه
كالعادة ... اللعنة عليه ...
ذهبت و ركعت امامه ... صفعني خمس صفعات ثم امرني بشكره
كيف اشكره ؟
.
.
.
اللعنة عليه
اللعنة عليك ... اللعنة حقاً
حتى اللعن ممنوع علي ...
اسف يا يونغي ...
هذا ليس غباء ... اجل انا اعتذر لنفسي ...
اعتذر ليونغي المسكين ...
اعتذر لجروحي ... و للكدمات التي تغطي جسدي ... و ابرر في كل مرة فعلة والدي القاسية و العنيفة
ربما هو حزين
ربما غاضب ...
ربما انا اخطأت و لم اتذكر ...
اياً يكن ... لو قرأ ما اكتبه الان قد يقتلني
مضحك صحيح ...
.
.
.
كان من المضحك بالنسبة له كل من شعوري
و ألمي و عذابي ... و كدماتي ...
أمي أنا أتعذب و بحاجة للمساعدة
ألست طفلك ؟
أتوسلك ساعديني ...
لو كنت قد قرأت ما كتبته اليوم على الصفحة الأولى من مذكرتي الجديدة
فأنا قد أنهيت مذكرة كاملة
سنة كاملة
365 يوم
اتكلم عن تعذيبي ... و ألمي
ساعديني فقط ...
هذا طلبي ... أملي ...
الوحيد ...
.
.
.

الى اللقاء مذكرتي ... »
.
.
.

يتبع ...
.
.
.
رأيكم
.
.
.
اسفة للتاخير و لكنني كنت متعبة ...

قيود وهمية Where stories live. Discover now