20

288 23 6
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

استيقظت الام على يد صغيرة ارتطمت بوجهها ...
نظرت بجانبها حيث يونغي ينام بعشوائية و بطريقة مضحكة
حيث يستلقي على معدته و يده اليمنى على ظهره ... و اليسرى على وجه والدته ... و قدمه اليمنى تتدلى من السرير  ... و الاخرى يطويها بجانبه
ابعدت الام يده ... ثم قامت بحمله و تصحيح نومته
حيث قامت بتغطيته جيدا ثم بدأت  تمسح على خصلات شعره و تفكر ما ان كان قد اكتشف والده هروبه
قاطع افكارها صوت يونغي يهلوس اثناء نومه و يحرك رأسه يمينا و يسارا
-لا ... لا تضربني ... انا اسف ...

__________________

مسحت الام على وجنة طفلها و طبعت قبلة عليها
-اهدأ يون ... انا هنا صغيري ...
فكرت الام كم ان طفلها يعاني حتى يراوده والده بالكوابيس ...
حتى يخاف منه ...
فتح يونغي عينيه بعد لحظات  ...
و نظر الى وجه امه المبتسم ... و ابتسم بدوره تلك الابتسامة اللثوية ...
-منذ   ... منذ متى ... و انا نائم ؟
-لا بأس صغيري ... يمكنك النوم قدر ما تريد ...
-صباح الخير  ...
-صباح الخير صغيري ... هل تريد مساعدتي في اعداد الفطور ام تريد ان تتابع النوم ؟
-اريد مساعدتك ...
-سانتظرك في المطبخ ...

__________________

استقام يونغي و فرك عينيه بنعاس بينما يتثائب
ثم فتح الستائر بجوار السرير ...
و نظر عبر النافذة ... حيث الحديقة الصغيرة التي تحيط بالمنزل ...
نظر الى احدى الاشجار و العصفور الذي يقف على اعلى غصن و يغرد بفرح ...
هكذا وصفه يونغي الذي اردف باهتمام
-صباح الخير ايها العصفور ... انا يونغي ...
ثم ضحك و استقام ليغسل وجهه ...
بدأ يمشي نحو المطبخ حيث استوقفه زوج والدته النائم على الاريكة
اتجه نحوه و همس بصوت ضعيف :
ليت ابي مثلك ...
ثم ذهب حيث المطبخ ... حيث شهق بقوة ما ان رأى حوض السمك ...

__________________

-ما بك يون ؟
نطقت امه لذلك الذي ركض تجاه الحوض و قام بحضنه
-مرحبا ... لقد عدت اليكما ... اوه ... لقد كبرتما قليلا ... هل اعتنت بكم امي ؟ ... انها لطيفة صحيح ؟
الام اعدت الفطور بينما يونغي جلس امام الاسماك و بدأ يتكلم معها
-اوه ... خمنوا كيف جئت الى هنا ؟ لقد هربت دون علم والدي ... هذا مضحك صحيح ؟ لقد قفزت من النافذة  ... كدت اسقط ... لو حدث لهذا لكان قد انكسر عنقي ... يا الهي هذا مضحك ... لقد نجوت باعجوبة ... و خمنوا ماذا ايضا ؟ ... كان ابي قد حبسني في الغرفة ... غرفتي الجديدة ... اوه صحيح ... لقد غيرنا المنزل ... و كان لي غرفة لوحدي ... لقد تعرضت بها للضرب و لكنها رائعة ... كانت جدرانها مطلية بلوني  المفضل ... ماذا تعتقدون سيفعل ابي ؟ ... هل اكتشف هروبي حتى ؟ ... لقد تركني ثلاثة ايام في غرفتي و لم يسأل ...
كانت الام تستمع له و تختلس النظر من الحين للآخر اليه حيث كان يتحدث بابتسامة كبيرة ...

__________________

لم يكن خائفا ... بل كان يبدو مستسلما ... مستسلما للحد الذي جعله يبدو كملاك فعلا ...
لم يكن الاستسلام يعني الهزيمة ليونغي ...
كان فقط مقتنعا بمصيره  ... مسلما امره ...
كان يتحدث و يبدو في صدره غصة كبيرة ... و في عينه شلال من الدموع على وجه الهطول ...
-انت لم تساعدني ... ايها المشاكس ... اشتقت لاسماكك اكثر مني ؟
قالت الام بمزاح ...
-لا ... اقسم بهذا ... اشتقت لكِ اكثر ... و لكن ...
-لا داعي للتبرير صغيري ... انا امازحك ... اوه انظر من استيقظ ...
نظر الى الباب ليلمح زوج والدته حيث نهض و وضع يديه خلف ظهره و احنى رأسه ...
الوضعية التي اعتاد على استقبال والده بها ...
-اسف ... لم انتبه ... صباح الخير ...

__________________

اقترب منه و ضمه اليه ...
-لا داعي لهذه الوضعية يونغي ... خذ راحتك فقط حسنا ؟
-ح ... حسنا ...
-ولا داعي للتوتر ... اعتبرني ك ...
توقف قليلا ... فهو لا يمكنه ان يطلب من يون اعتباره كوالده السيء
و لا يمكنه ان يطلب منه اعتبار البيت بيته الذي يتلقى به التعذيب ...
-حسنا فقط خذ راحتك ...
-حسنا ...
ثم ذهب لمشاهدة التلفاز في غرفة الجلوس ثم نادى يونغي الذي نظر الى والدته مستفسرا
-سيعاقبك ... لانك هربت بطريقة خطيرة
-لا ... اتوسل اليكِ ... لا تجعليه يعاقبني ... انا اسف ...
-يونغي اهدأ ... اخبرتك انه ليس قاسيا ... لن يضربك ... فقط اذهب اليه ...
-ح ... حاضر ...
تقدم يونغي و خرج من المطبخ باتجاه غرفة الجلوس ...
-انا ... هنا ...
-اقترب ...
تقدم يونغي بارتجاف كامل نحو زوجة والده حيث طلب منه ان يد يديه ...
مدهما و هو يرتجف ...
-اقسم ... اقسم انني ...
-اعلم انك اسف و لن تعيدها ... فقط سننتهي بسرعة ...
هو قام بصفعه صفعة بقوة متوسطة على كل يد من يديه
كان يونغي يتوقع ان يجلده او اي شيء سيء ...
و لكنه ابتسم بعد هذه العقوبة و عانق زوج والدته ...
-شكرا لك ...
-اجلس يا صغير لنتناول الفطور ...

__________________

في منزل والد يونغي :

-اوه عزيزي ...
-ماذا ؟
-يونغي بجلس في غرفته منذ اسبوع ... الا تريد الاطمئنان عليه ؟
-لا يهمني ...
-و لكنه ... حسنا لا تذهب ... دعني اذهب انا ... ساطمئن عليه و اعود بسرعة اعدك ...
-حسنا ...
ذهبت زوجته و طرقت على الباب عدة مرات و لكن لا احد يستجيب ...
وضعت اذنها قريبا من الباب ... لا يوجد صوت حتى ...
تناولت المفتاح المعلق على مسمار قريب من الباب و فتحت الباب بخفة ...
حيث الاضواء مطفأة ...
اضاءت الضوء و شهقت من فورها ...
استجاب الاب لشهقة زوجته حيث كانت جالسة على الارض و تنظر ناحية النافذة و تشير باصبعها عليها و ترتجف ...
اقترب الاب من النافذة التي يخرج منها الريح البارد الذي جعل الغرفة كالصقيع ...
رأى الحبل المعلق بالخزانة ...
نظر الى نهايته ... حيث كانت تتدلى من النافذة ...
سحب الحبل و لكنه كان يبدو مقطوعا ...
جال بعينيه بحثا عن قطعة الحبل المقطوعة و لكن لا يمكنه رؤية شيء داخل ظلام الليل
الظلام الذي ستر يونغي في تلك الليلة ... هل يعقل ان يشهد على ابشع ما حدث في تاريخ هذه العائلة ؟
ام سيظل ستارا يغطي هروبه ... ؟

__________________

يتبع ...
.
.
.
لا فعالية
.
.
.
توقعاتكم + رايكم ...

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن