" أملٌ نتشبثُ به "

814 115 53
                                    

Part "6"

**************
أدركت أني شخصٌ قوي حينما صبرت على امرٍ ما ،
في كل يوم وفي كل ليلة كان يبتر جُزءً من روحي ...

✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️

الساعة 11:40 صباحاً :

مازالت جالسة هنا تنتظر إستيقاظ أمها من غيبوبتها كي تطمئن عليها ويرتاح قلبها ...

بينما العقيد أكرم والنقيب سيف لم يتركانها وبقيا معها بالمشفى طوال الليل إلا أنه النقيب سيف تركهم منذ ساعتين متوجهاً لمركز الشرطة .

لم يزر جفنيها النوم أبدا ، رغم الارهاق والتعب الذي تشعر به ، لكنها تقاوم رغبتها الملحة بالنوم واخذ قسطا من الراحة حتى تتأكد بأن كل شيء اصبح بخير .

هتفت بقلق واقفة من مكانها محدقة بالعقيد أكرم :
اخي اكرم لقد مر ستة ايام على غيابها أرجوك دعني أذهب للبحث عنها بنفسي ..

: ماذا تقولين إنجي الا تعلمين مقدار الخطر الذي سيلحقك إن خرجتي من هنا ، أعلم بأنك خائفة على صديقتك لكنَ نحن نعمل على إيجادها بأقرب وقت ..
الرجال ما زالو يبحثون عنها ، لا تخافي حسناً .

نظرت له بإرهاق وقد أصبح رأسها يؤلمها بقوة بسبب قلة النوم لتهتف برجاء : أرجوك دعهم يبحثون بكثافة عنها .

اومئ لها بهدوء بينما تركها متوجهاً ليقوم ببعض الاتصالات والبحوثات .....

✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️

بإحدى المنازل القديمة كانت هناك سيدة تبكي بقهر على ابنتها المفقودة منذ شهر ولا يوجد أي خبر عنها يُطفئ حريق قلبها الملكوم ...

لتقف منتفضة عن السرير تنظر لزوجها الذي أقتحم الغرفة قائلاً بتهكم : ماذا تفعلين ، أه تبكين على ابنتك ، لا بد وأن أبنتك الفاجرة تلك هربت مع أحد الحثالة الذين تعرفهم .

صرخت به بحرقة قائلة : أرجوك ، ماذا تقول إنها ابنتك من لحمك ودمك كيف ستفعل هكذا شيء ، كيف تقول عنها هكذا !!

نظر لها ببرود ثم تركها متوجهاً خارج الغرفة بينما الام نظرت لأثره بألم ويأس من زوجها الذي لا يهتم لأبنته المفقودة منذ شهر واكثر ، لا تعلم متى ستعود لها ....

زوجها وأب ابنتها الذي أخذ يخبر الجميع بأنه تبرأ منها وأنه يعتبرها ميتة بالنسبة له ، أباها الذي يجب أن يكون خائفاً على فلذة كبده وشرفه ... لكنه بلا قلباً رحيم
ف كيف سيقلق !؟

Death song ✔️Where stories live. Discover now