قبلة مجروحة

288 28 33
                                    

.
.
.

كم علينا أن نبكي لكي تنتهي كل الأحزان ؟
ولا يبقى شيئاً نبكيه ..
رأسي مليئ بالدوار ، انتظر شيئا يحدث انتظر معجزة ما
وانا ذاته الذي لا يؤمن بالمعجزات ..
بعيون محمرّة تنظر لي من شقّ الباب بيدك اليمنى سيجارة وفي يدك الاخرى قنينة فودكا تتجرعها ببطئ ولا تتوقف عن النظر لي .. آه لو تعلم
شعرت أنني مباركُ ، وملعون في ذات الوقت
عيناك ، عيناك الحمراء كشيء يحترق بلا توقف
جسدك النحيل ، نحيل للغاية تكاد تنكسر ، وكم تمنيت ان تفعل بين يداي
فيك نعاسُ .. تمنيتُ ان انام به ..

هذا لا يناسبك .. قلت وانا أنظر لعينيك
أنت لا يناسبك كل هذا الهلاك .. أنت إبن الشمس
ابن الاشياء الدافئة .. الحنونة ..
دع لي كل هذا الخراب ..

قلتُ لك هذا وتمنيتُ من كل قلبي ان لا تصدقني ان لا تفعل لأنني لعين ، لأنني جائع واخاف ان أشبع فيك
لأنني لم اجد طريقي بعد ، ولأنك شيء مختلف ، تفوق كل شيء ... رأيتك وانا أطفئ سيجارتي في الجدار تقترب مني عيناك ثابتة بالرغم من ترنّح جسدك
و عندما سقطت عليّ شعرت بشيء .. كثقل مبنى ، كسفينة ككل شيء ضخم سقط في قلبي دفعة واحدة
وكم تمنيت أن احملك واهرب بك الى الوسع ، الى مكان يكفينا .. لكن حتى الخيال لا يسعنا وحدهم يداك يفعلان .

أترى كل هذه العيون على الجدار إنها لي أرجوك لا تخف وتهرب أنت أيضاً أنا لستُ بذلك السوء الذي يتوقعهُ الجميع حسناً لكنني
إن أستيقظت صباحا ووجدتك بجانبي ربما لا أعرفك ربما أقتلك أنا لا يمكنني التّنبؤ بأفعالي .
لذلك اهرب الان ، اهرب ولا تعود أبدا .

9/4/2023

6:18 ص

الأحد .

مذكّرات | TK Where stories live. Discover now