لأنك أعوامٌ من الإطمئنان

176 21 19
                                    

.
.
.

لما تبدو الحياة لا تطاق من دونك ؟
لما كل شيء يذوب بحزن ؟
السرير، الشراشف ، النافذة ، الجدار ، وقلبي .
هذا الطفل الجائع الذي يسكن أيسري جائع يبكي وانا لا اعرف كيف أطعمه ، صراخه يمزقني ، يقتلني، وأنا رجل
وحيد حتى حواسي لا أعرف كيف أستخدمها فيني وجع لو بكيته لمئة عامٍ لن ينتهي انا أريد حضنك ، اريد أن اشعر بالأمان مرة اخرى
اريد ان اشم رائحة الحزن فيك ، واجمعها عميقا ، عميقا في قلبي ، حتى الحزن احببته معك
فعد انني اتفتت .. هذه رسومي ، هذا سريري
هذا عنقي الطويل هذا شعري ، وهذا صباي الحزين ،
هذا شوقي العملاق يفيض منّي .. وهذا أنا ، أنا الشخص الوحيد الذي أحبّك بهذا القدر .
علمني طريقة أوقف بها بكائي ، انا لم اعد قويّ
تمر بي نوبات فزع وضعف مثل هذه ، فأنا اكون بالغ الهشاشة وأريدك .. أ تفهم ؟
بكل لغات العالم أريدك ، بالأمس اريدك وقبل خمس سنين
قبل ثانية وفي الغد وبعد مئة عام اريدك ..
لن اتوقف عن تخيلك وانت تدخل من باب المنزل مجددا
انا لا أصدق ان كل العمر الذي سأعيشه لن تكون فيه
عيناي لا تتوقف عن احراقي وروحي الشائكة
التي تجرحني ويعلق بها الكثير ، عانقني ، عانقني
الى الصباح ، الى فجر اليوم الآخر لخمس سنين
بعدد السنين التي بكيتهم عليك .. أنت لا تفهم بماذا
أشعر .. انا أشعر ان الدنيا حشرت في حلقي ، وانني استمر بالتّساقط ، فأمسكني .. احتاجك كما يحتاج القمر الشمس ، احتاج اصابعك ، احتاج صدرك اكثر من اي شيء في الدنيا اريد النوم هناك أ يا قسوة الحياة لي لن تأتي .
__________________

الإربعاء
26/4/2023
1:42 ص

مذكّرات | TK Where stories live. Discover now