III

322 32 91
                                    

الفصل : 3

استجبت لها و دَمرتْنِي

بَقيت أَسفل تلك الشَجرة أُريح رأسي عَليها بينما اتأمل الغيوم التِي استمَرت تُذرف الدّموع على الأرض

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بَقيت أَسفل تلك الشَجرة أُريح رأسي عَليها بينما اتأمل الغيوم التِي استمَرت تُذرف الدّموع على الأرض


شَعرت بوُجود أحدهم خَلفي فقمت بِسرعة لأَرى ، كَأن جدِي قد عاد للتو مِن إنجازه لأمر ما

انحَنيت سرِيعا لتحيته ، نَظر إلي مِن رأسي إلى أخمص قدمي فأَمسكت يدي بينما اعتصرهما

لاَ أريد أن ينظر لي على أنَني مسكين و مثير للشفقة

سَار ببرود و تجاوزني و كأنه لَم ير شيئا ولم يُحاول حتى التحدث معهما لعلَهما يبدآن الأمر بطرِيقة أفضل

عُدت للجلوس مجددا بينما أحدق بالسماء

"ألن تتحمل يا إيلومي ، إصبر سيكون كله كَما تريد"

شَابكت أصابعي ثُم نظرت مُجددا نحو الأرض

أتمنى الحُصول على بعض الطعام و الدفئ

لَكن لا بأس إيلومي ، ستتجاوز كُل هذا و تَعود لحياتك السَابقة فقط إفعل ما يأمرَانك

أتى فجأة إحدى الخدم إلي و تحدث بنوع من الحماس

" سيدي الصغير ، يَجب عليك أن ترى أخاك "

لَم أتوقع أنه سيولد الآن ، إِنها ليلة تعيسة بالنسبة لِي لكن لا بأس قد يجعلها جيدة

دَخلت إلى المنزل و رائِحة الطعام جعلتني جائعا و دفئ المنزل جعلني طَامعا البقاء فيه

دَخلت الغرفة و رأَيت أمي لوحدها هناك تحمله ، حدّقت بي ثم أعادت نظرها له

تَقدمت نحوها ثُم صرخت طالبة مِني الإبتعاد و عدم لمسه بيدي القَذرتين

اومَأت لها ثُم تراجعت و بَقيت أشاهِدها سعيدة بطفلها الثاني

𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢𝙞Where stories live. Discover now