part 44

12.1K 1K 755
                                    


وَصلوا إلى مَنزلهم مُنذ نِصف سَاعة ولمْ يَتحدثان معاً حتَّى الآن ، جونغكوك فِي غُرفتهما يَقوم بِترتيب المَلابس بِداخل الخِزانه أما تايهيونغ فِي الحَمام يَقوم بِتحميم دريم بَعد إن جَعلهُ يَتدرب عَلى تناول الطَعام لوَحده وإتَسخت ملابسه

تايهيونغ يَجلسُ الآن بِجانبٍ الحَوض الصَغير الذي يَستحمُ به دريم وكان شَاردُ التَفكير بجونغكوك ، يُفكر بِطريقة يَجعلهُ يَصفحُ عنه والمَلامِحُ الحُزن كانت واضحه عليه ، لايَرغبُ بأن يَستمر غَضب الآخر منه عما فَعلهُ له

أَثناء لَعب دريم بالميَاه التي تَحمل بَعضُ الكُورَات والبَّط هُو أَسقط إحداها خَارج الحَوض حينها أَخذ يَمدُ يَده الصَغيرة ناحيتها بَينما يَنظرُ لتايهيونغ ويُحادثه رَاغباً مِنه بأن يَجلبها له ولكن الآخر كان سَارحاً بأفكاره

"آ..آسفُ صَغيري تِي أبا كان شَاردُ الذِهن قَليلاً !" لاَحظ صِراخ الصَغير وعبُوسه حينها أَلتقطها وأَعادها لهُ ثُم أَخذ يَضع القَليل مَن الشَامبو فَوق يَده لينظر لدريم "حسناً لقَد لَعبت كثيراً، حان الآن مَوعدُ تَنظيف شعَرك !"

وَضع قُبعه الأَستحمام فَوق جَبهته حتَّى لايُؤذي الشَامبو عَيناهُ ثُم وَضعه عَلى خُصلات شَعره وأَخذ يَفركهُ بِبطء ثُم سَكب القَليل مِن المَياه ودريم كان مُلتهيا بِدفع الكُورات والبّط بِكلتا يَداهُ مُستمتعاً باللَّعب بِها ورؤيته سَعيداً هَكذا جَعلت تايهيونغ يَبتسم

إنتهى مِن أَستَّحمام دريم وخَرج بينما يَحملهُ بِمنشفته وتَوجه للغُرفة الخَاصة بِطفلِيهما كي يُلبسه مَلابسه هُناك وفِي هَذه اللَّحظه قَد رَأى جونغكوك الخَارج مَن غُرفة نَومهم يَتجه ناحيه البَاب ويَبدو بأنهُ يَنوي الذَهاب لمَكانٍ ما

"مـ..مهلا ، إلى أَين سَتذهب ؟" رَغم تَردُده هو قَام بِسُؤاله لِيَقف جونغكوك بِمكانه مُجيبا إياهُ دُون الألتفات والنظر إليه "إلى الشَّركة ، سَأقوم بتَسجيل أُغنيتي التِي قُمت بتأجيلها سَابقاً فَأنا مُتفرغُ وليْس لَدي ما أَفعلهُ هُنا"

"هَكذا إذن" خَيبه الأمَّل كَانت وَاضحه عَلى صَوتٍ تايهيونغ المُنخفض حينها أَبتسَّم جونغكوك بِخبثٍ لِيَستدير ويَتقدم ناحيته لِيحدق بِحده فِي عيناهُ "تَبدوُ خَائبُ الظَنِ بِي هيونغ ؟ أَهناك شَيء يَمنعنِي مِن الذَّهاب للعَمل ؟ كَزواجنا مَثلاً ؟"

"ليْس هُنالك شَيءُ يَمنعُك ، حَظاً مُوفق فِي عَملك"

إجابه تايهيونغ أَغضبت الآخر حينها أَمسَّك بمَعصمْ يَده وكَانت عَلى وَشك التَّحدث لولا سَودايتا الصَّغير التِي كَانت تُحدقُ به ، عَينا دريم جَعلتهُ يَتراجع لِيَكبت غَضبه مُبعدا يَدهُ عنه ثّم نَقر عَلى أَنف الصَغير وأَلتفت مُغادراً المنزل

- حُلمِي الصَّغير ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن