ليمون11

10K 827 134
                                    

اليوم الحادي عشر.
اعتقد بأنني مثقوب، ملايين الجثث تتساقط مني عند سيري و ربما هذه امنياتي ..كبرت حتى شاخت و لم تجد اي طريق للتحقق

صباحًا عند استيقاظي كنت نشطًا، حتى انني صنعت وجبه جيده لي، و لم انتبه لنفسي و انا اقوم بترتيب المنزل، ثم عمل عصير من الليمون قبل ان اجلس في الحديقه

لكنني كنت مشغولًا في التفكير، لقد مرت اربع ساعات على استيقاظي و تايهيونغ لم يظهر بعد امام عتبة بابي مع الليمون

كان مخيفًا لانني ظللت انتظره لوقت طويل كما لو ان جزءًا من يومي لن يكتمل الا حين يظهر مع كيس الليمون عند الساعه السادسه و النصف

لكنه لم يأتي
لم يرن الجرس لوقت طويل، حتى فكرت ربما بأنني اصبحت اصمًا فجأة و لا اسمع شيء عدى رنة جرسي التي ستعيد السمع لي

مرت ساعه اخرى، و بقيت عيناي على الباب تاره، و على النافذه بجانب سلة الليمون تارة أخرى، حتى شعرت بانني مجرد هيكل عظمي لا يتحرك

الى ان استسلمت، و شعرت بشيء في داخلي، لقد كان الحزن ..الحزن الجديد الذي اقتحم صدري فجأة من مرارة الانتظار الغريب هذا

بعد ساعه اخرى بالفعل اشرقت شمس الظهيره، و خرجت من المنزل اسير في الحي، الا انني لم اكن بوعيي، حتى انني دست على حجر صغير و كدت ان اسقط

و هناك، توقف عندما شاهد تايهيونغ يتحدث مع احدهم، كان يبدو شابًا بعمره تقريبًا، لقد كان يضحك، و يغطي فمه بينما تتسابق الضحكات العاليه منه مع صديقه الذي كان يحاول اسكاته

و لم اشعر بذاتي و انا اضغط قبضتي، لقد كنت غاضبًا، بقيت انتظره طوال الصباح و حتى الان لكنه لم يأتي!، و الان ها هو يقف هناك و يضحك؟؟

تنفست من شفاهي، و سرت باتجاهه، و رأني بالفعل، لكنني تجاهلته و اكملت طريقي غاضبًا كنا لو انني لا أراه حتى سمعت خطواته السريعه خلفي

"سيد جونغكوك؟؟"
لقد صاح، الان انني لم اتوقف

"سيد جونغكوك!!!"
هذه المره و اعلى و لم تتوقف قدماي عن المشي

"اللعنه جونغكوك توقف!!"
هتف بأسمي مجردًا من لقب الاحترام و توقفت في منتصف الطريق

"مابك؟؟ انا اناديك لما لا ترد علي؟؟" كان يلهث بينما يمسك صدره

"لماذا لم تأتي؟" همست اقبض يدي، كانت ملامحي بارده الا انها حزينه و غاضبه

"هاه؟"
مال رأسه

"لماذا لم تأتي تايهيونغ؟ لقد كنت---" همست مجددًا، كانت هناك غصه تكونت في حلقي "اللعنه لقد انتظرك لوقت طويل لكنك لم تأتي تايهيونغ"

"اوه يا اللهي هل لهذا انت؟؟" كانت شفتيه مفتوحه، بدى مصدومًا، و حقيقةً حتى انا كذالك

"لم اقصد هذا" اقترب مني "امي عملت كثيرًا بالامس في متجر الزهور و عندما عادت كانت تمطر و تبللت، حين استيقظت صباحًا كانت مريضه جدًا و اخذتها للمستشفى لانها بدأت بالسعال و التقيؤ"

سحقًا ..
هل غضبت منه دون ان اعرف السبب في عدم ظهوره حتى؟، ابدو الان كرجل طائش

"انا اعتذر ان انتظرتني لوقت طويل جونغكوك" اعتذر مني حقًا، كانت عينيه تلمع بينما شفتيه تتقوس و يلفظ اسمي دون اللقب مجددًا

"انا--" ترددت "انا من يجب ان يعتذر، لقد تسرعت فقط، كيف حالها الان؟"

"بخير، انها بخير شكرًا لك" ابتسم، اقترب مني اكثر "كنت في طريقي لمنزلك لكن صديقي اوقفني كي يشرح لي كيف قامت حبيبته بصب العصير فوق رأسه لانه ازعجها"

هززت رأسي بيأس، ثم تنهدت، تنهيده طويله كما لو انني لم اتنفس منذ الصباح و استطعت ان افعل الان، كما لو انني حصلت على رئه جديده استطاعت جعلي انغمر بالهواء

"تايهيونغ، دعنا نذهب للعلب فقط"

"تايهيونغ، دعنا نذهب للعلب فقط"

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ليمون|ت.كWhere stories live. Discover now