ليمون|ت.ك

ليمون20

اليوم العشرون.

بالامس كان كل شيء غريب، و الغريب اكثر ان تلك الغرابه التي شعرت بها آنذاك اعجبتني، اعجبتني تلك الطريقه التي خضع بها جسدي في جسده، تلك الطريقه التي داوا بها حزني من بضع لمسات صغيره على شعري و ظهري

بالامس حين استيقظت مجددًا كان لا يزال معي، حتى انه اعد لي وجبة عشاء لانني استيقظ في الليل، ثم ساعدني في تغيير ثيابس لانني كنت على وشك فقدان وعيي

حتى انه عاد للمنزل في وقتٍ متأخر بعد ان حرص على انني قد اكلت و نمت في راحه

و انا ممتن له، ممتن لكل الاشياء للتي يفعلها من اجلي، و على الرغم من بساطة ما حدث الا انه ترك اثرًا كبيرًا في دواخلي

كنت ممتنًا اكثر لانه لم يتركني لاعيش هذه الذكرى الاليمه لوحدي كما في الاعوام السابقه

قد خرجت هذا الصباح في وقت مبكر بعد ان تناولت الفطور سريعًا، غيرت ثيابي، و ارتديت معطفي لان الجو كان بارد هذا الصباح و شقيت طريقي خارجًا

و لقد حرصت على ان لا اتأخر في العوده، لانه سيأتي لمنزلي و لن يجدني، و بالتأكيد سيكون غاضبًا لانني لم اخبره بوجهتي

و كما توقعت، حين عدت كان هو يقف امام باب المنزل، و عينيه حاده غاضبه تفضح الشراسه التي يحملها لي، لكنني ابتسمت بينما اسير له مع كيس متوسط الحجم في يدي

"اين كنت؟؟"
نبرته خرجت مليئه بالغضب
الا ان كل الحنين كان فيها

لعقت شفاهي بينما تنهدت احاول اغاضته
"ما دخلك انت؟"

لقد نفخ خديه، و شد قبضتيه يتقدم مني و يدفع صدري "اجبني اين كنت سيد جونغكوك! لقد كنت مريضًا بالامس و قلقت عليك حقًا، خلت انك قد رحلت و لن تعود! لم يكن هناك ظل لك في نافذة المنزل مثل العاده!!"

"و كيف لي ان افعل شيء سيء كهذا تايهيونغ؟" همست اقترب منه، و لمست شعره الاشقر بخفه "كيف لرجل مثلي ان يرتكب جرم كهذا في حقك؟"

"لئيم!!" هتف، و ضرب صدري مجددًا كما لو انه يعاقب قلبي "اين كنت!! لا تأخذني بكلامك المعسول!"

"جلبت بذور الليمون كي نزرع شجره، و سله نعلقها في الحديقه كي نلعب كرة السله براحه لان الملعب مفتوح و هذه الفتره الجو صار باردًا"

شاهدت كيف هدأت عاصفته، و مال رأسه بخفه يفرق شفتيه "نزرع شجره؟ شجرة ليمون؟؟"

هززت رأسي "اجل، سنزرع شجرة ليمون، بل اشجار في كل بقعه تريدها فقط اختر"