ليمون|ت.ك

ليمون19

اليوم التاسع عشر.

الثاني و العشرين من سبتمبر من كل عام، و لمدى ثلاث سنوات في هذا التأريخ اموت

كان صباحًا كئيبًا، لم اكن استمع لزقزة العصافير، و لم ارى شروق الشمس بسبب الستار الذي غطيت فيه كل نافذه بالمنزل، و اغلقت كل ضوء هنا بينما جلست على ارضية غرفة المعيشه و رأسي بين ركبتاي

لم اتناول الطعام
لم اشرب حتى الماء منذ استيقاظي
و لقد عشت هذه اللحظه لمدة ثلاث سنوات، و لم تفشل في كل مره بجعلي اتمنى الموت

و فجأة وسط الظلام الذي يملئني رن الجرس، و لكنني لم ارفع رأسي عن ركبتاي، و بقيت هكذا لدقيقتين و الجرس يستمر بالرنين دون ان يتوقف

"جونغكوك افتح الباب!!"
سمعت صوته في الخارج يهتف

لم استقم لفتحه، اسف لا استطيع هذا اليوم تايهيونغ، فأنا مشغور جدًا مع حزني هذا الصباح

"جونغكوك!!"
هذه المره صرخ

و لم اقم بفتحه، و لم احرك ساكنًا حتى من مكاني على الرغم من الجرس الذي يرن و صوته الصارخ في الخارج و الذي بدى غاضبًا لانني لم استقبله

"اللعنه جونغكوك اعلم بأنك هنا، افتح الباب مالذي يحدث لما المنزل مظلم هكذا؟؟؟" حاولت جاهدًا ان اتجاهل صوته

لكنني لم استطع، كانت عيناي غارقه بالدموع، و بالكاد استطعت الوقوف بينما اجر نفسي نحو الباب بصعوبه

و فتحته، و بقي كلانا ساكنين و نحدق ببعضنا البعض الى ان دفعني للداخل و اغلق الباب بينما كانت هناك حافظه صغيره يغطيها بقماش في يده

كان شعري مبعثرًا، او ربما انا بالكامل مبعثر، و وجهي شاحب و الكثير من الاحمرار في عيناي، و لم استطع الرؤيه جيدًا بسبب الدموع العالقه في محاجري

لقد ترك الحافظه على الطاوله، ثم سحب يدي و اجلسني على الاريكه ينطق "لم تتناول الفطرر بعد؟"

لم ارد، الا انه فهم علي لانني سمعته يتنهد، ثم سار للمطبخ و تركني هنا لوحدي بينما يستمر شريط ما قبل ثلاث سنوات بالتحرك خلال ذاكرتي

كانت خمس دقائق او اكثر و عاد مع كأس من الحليب و شطيره من الخبز المحمص يضعها امامي "تناول هذه حسنًا؟"

"لا اريد"
همست، و حدقت في الارضي بينما اعتصر يداي التي كانت ترتعش

"جونغكوك" لقد جلس لجانبي "انا لا اعلم مابك، و لكنني اعلم بأنك حزين جدًا، و انا لن افعل اي شيء لانني ليس لدي الحق بمنعك من الحزن، لن اخبرك ان تضحك و لا ان تخرج للعب معي، انا حتى لن افتح الستار و لن اشعل اي ضوء هنا، كل ما اريده منك فقط ان تأكل كي لا تمرض حسنًا؟"