ليمون28

8.7K 806 168
                                    

اليوم الثامن و العشرون

كنت في منتصف ارضية غرفة المعيشه، النوافذ مفتوحه و الهواء البارد يرعشني، يداي التي لو تتقوف عن الارتجاف، و بشرتي لم تنكف عن الغرق بدموعي

كان الباب مفتوحًا، اردت استقبال تايهيونغ هذا الصباح مثل العاده، لكن لفت انتباهي قرص التشغيل الموضوع على عتبة الباب

لا يزال يعمل
يقوم بتشغيل ذات المقطع منذ نصف ساعه، تنعاد جميع الحوارات، و تعلوا الصرخات و الكثير من الفوضى حتى يهدأ كل شيء بعد صوت اطلاق النار

اعتقدت بأنني تخطيت، او ربما نسيت بعضًا من هذا المقطع، لكن لا، يبدو انه سيلاحقني للابد كما لو كان جزء لا يتجزأ من كياني

اعلم بأنه ارسله لي كي يتأكد من انني لم انسى، و انني سأحيى و اموت و انا متذكر و حافظ لكل جزئيه جرت هناك بالتفصيل

"جونغكوك؟"
كان صوته الهادئ يدخل مع صوت المقطع و استطعت سماعه على الرغم من الصوت العالي

"جونغكوك مابك؟"
كان يسير الي، لا زلت لم ارفع رأسي و كل اوصالي ترتعش، الى ان جلس على الارضيه امامي يمسك وجنتاي و يرفع رأسي "ماذا هناك جونغكوك؟"

لم اقل شيء، كنت انظر لعينيه فقط، الكثير من الطمأنينه كانت فيها على عكس المحيط الذي جعلني افقد قدرتي على التنفس

ادرت عيناي على الشاشه المعروضه، و فعل هو ذات الشيء

عوده للخلف

"امسكه جونغكوك!!"
صاح بي، كنت اجلس على الارض، مسدس امامي و يداي ترتجف

"لا يمكنني"
همست
و استطعت سماع صوتها تبكي امامي، و الطفل الصغير لم يتوقف عن الاشتهاق و احتضان والدته

"اريد تحويلك لرجل جونغكوك!! بدلًا من امساك غيتارك السخيف و العزف في كل مكان امسك المسدس و قم بوراثتي!! هل هذا صعب؟ هل ما اطلبه صعب جونغكوك؟ اطلق النار و الينتهي كل شيء" كان صوته اعلى هذه المره، و ركل ظهري بينما كان هناك الغيتار الذي هشمه على رأسي مسبقًا

"لا يمكنني ارجوك"
توسلت، لقد جاهدت كي اقف لكن ركبتاي خانتني و عدت اسقط "ارجوك دعهم ابي صدقني سأفعل اي شيء عدى هذا"

كنت مجرد طالب فنون يهوى العزف و الغناء و تلطيخ لوحات بفرشاته، لم اكن يومًا مهتم بكون ابي سياسي يعمل سرًا لدى المافيا، كل ما رغبت به هي حياة بسيطه حيث سيمكن لي الغناء و العزف

و لم اتوقع ان في يوم سيضعني بموقف كهذا، لم اتوقع ان هدوء كلماته ما كان لا مجرد كذبه، و انه يخطط لإدخالي في مجتمعه

ليمون|ت.كWhere stories live. Discover now