ليمون29

8.6K 759 162
                                    

اليوم التاسع و العشرون

كان صباحًا هادئ، صباح جديد، لم يكن كتلك الصباحات الماضيه، بل كان لا يشبهه شيء، شعرت كما لو انني تحررت من ضغط كبير من مجرد التحدث و البكاء في حضنه، شعرت بالراحه من مجرد قول الحقيقه بجانب فؤاده

"صباح الخير شفقي"
القيت تحية الصباح اداعب شعره
كان يفتح شفتيه بتعب و يحتضنني

بالامس سهر على راحتي، لم يترك شيء الا و حاول به حتى يحسن من حزني، تاره يقبلني، تاره يحتضنني، و تاره يطعمني الفواكه، و يعد لي عصير الليمون، ثم يدعني اغفو من جديد في حضنه

"Good morning"
اندفع نحو صدري يفرك وجهه
و ضحكت اداعب عنقه بيدي

"دعنا نستيقظ، ثم نمُر على والدتك لانك بقيت هنا ليوم كامل" مازلت اداعب عنقه و هو يتنفس بهدوء في حضني

"اخبرتها"

"ماذا؟ متى؟"
جعدت حاجباي اتوقف

"بالامس ليلًا خرجت اخبرها بأنني سأبيت عندك لانك مريض و لم تمانع، حتى انها اتت معي لتطمئن عليك و اعددنا بعض الفطائر ثم ذهبت للنوم و نمت انا لجانبك"

"واو"
كل هذا حدث؟ هل تحولت لجثه بالامس حتى لم الاحظ كل هذا؟

بعد ذالك نهضنا من السرير نشق طريقنا للاسفل، حيث اصر على ان اجلس و حظر المائده بنفسه، حتى انه كان يحرص على ان لا المس شيء و كأنني سأتذى ان افرطت بحركتي

"شفقي تعاملني كالاطفال!"
تذمرت، اردت ان اهتم به كما يفعل

"ارد لك صنيع معروفك جونغكوكاه!" سكب لي كأس حليب "حريٌ بي ان افعل كل هذا من اجلك، أنت لم تبخل في تدليلي الم يحن دور شفقك الان؟"

"لكنك تحتاج لان تتدلل للابد فتاي" ابتسمت حين جلس قبالتي و سلم لي صحن به فطيره صغيره و سلطة خضرات مع قطعه من التفاح

كنا نأكل بهدوء، لم اتناول الكثير و بقيت العب في صحني و اتنهد مثل مئات المرات و انا اغمض عيناي كل دقيقه

"تحدث يا جونغكوك"
ترك كأس الحليب جانبًا
"اعلم ان هناك كلمات عالقه في حلقك، و مبررات في عقلك و وعود كثيره على لسانك"

ابتسمت، يعلم ما اريد و مابي حتى و ان لم اتحدث، كان يقرأني بشكل من الاشكال كما لو انه النصف الآخر مني

"أخشى عليك يا شفقي، كلماتي خشنه و انت رقيق الروح سأخدشك ان افصحت" تركت الشوكه، اتكئت على الكرسي اتنهد

ليمون|ت.كWhere stories live. Discover now