ليمون24

9.7K 855 300
                                    

اليوم الرابع و العشرون

"مالذي تفعله؟ الم اخبرك بأنني احتسيت القهوه للتو؟" دخلت لمطبخي اتساءل حول الفوضى التي يحدثها

"اصنع لك كأس عصير"
رد، لكنه لم يلتفت لانه كان مشغولًا بتقشير حبات الليمون

"للتو احتسيت القهوه، لا زال الطعم المر في فمي تاي" ابتسمت اكتف يداي نحو صدري، و اتكئ على الباب و انا احدق في كل شيء يفعله

استدار لي
"جيد، العصير سيبعد هذا اذن"

و تنهدت
"بجديه مالذي تحاول فعله؟ انت مصر جدًا على كأس العصير هذا الا تلاحظ؟"

لم يرد، كان يكتفي بالعمل لا غير، و بقي يقطع الليمون بعد ان قشره و وضعه في الخلاط، ثم اضاف ملعقة سكر و ثلج و انهاه بكأس من الماء البارد حتى جعل الخلاط يعمل

لكنني ابتسمت، تمامًا مثل الابله، و كنت اعتض شفاهي خائفًا من ان تهرب ضحكات من فمي و تجعله يتوقف

لم اشأ فقدان منظر جميل كهذا
لم اشأ ان تبتعد كتلة الامل هذه عن عيناي
و بقيت ابتسم و اتنهد كما لو انني غائب عن الوعي

"اشربه"
وضع الكأس امامي
لم اعرف متى وقف هنا حتى لانني كنت ابلهًا يتنفس لا اكثر

و اخذته من يده اشرب القليل، ثم انحنيت لوجهه "عندما سأحب يومًا سأهدي حبيبي سلة ليمون، عندما اريد تقبيله سأصنع له عصير من الليمون، هل تبدو هذه الكلمات مألوفه شفقي؟"

"انت--"

"اجل مستيقظ" قلت اعاود الوقوف بأتزان "كل كلمه حلوه خرجت منك بينما كنت تقرأ احفظها جيدًا كحفظي لطريقة تنفسي"

"كانت مجرد قصه لا اكثر"
فرك يديه، هي طريقه معتاده يفعلها عندما يخجل و يتوتر

"حقًا؟" رفعت حاجبي و اخذت رشفه من العصير "سلة ليمون بالأمس و كأس عصير اليوم؟ مجرد قصه؟"

"اجل!!"
هتف يضرب صدري
انها الطريقه الثانيه التي يلجأ لها عندما يتمكن الخجل منه اكثر "اشرب العصير و اصمت"

همهمت
"حسنًا"
ثم ابتسمت
"لكن العصير يبدو طعمه مختلف اليوم"

"اخرس"
دفع صدري هاربًا من المطبخ

لحقته انا، و جلست لجانبه على الاريكه صامتًا استمتع بطعم العصير الذي اشربه، و لم انظر له ابدًا و لو لثانيه لانني كنت متأكدًا من ان هذا اكثر شيء سيزعجه و اردت ان اجعله يتحدث

ليمون|ت.كWhere stories live. Discover now