سأحاول

14 4 0
                                    


#الفصل السابع
#سأحاول
#وحدك لا تكفي


« إن أحبت شيئا بشده فدع له الفرصه بأن يرى العالم بدونك فإن اعتاد عليه فلا داعى لوجودك» .

كان الجميع حولها وهي ملقاة على سرير المستشفى ومن بينهم أحمد الذى يبكى لأجلها ما الذى أصابها، وفي يوما كهذا ما اللعنه التى لحقت بهما.

أفاقت تدريجيا لتجد  الجميع خائف عليها لتتذكر وتتمنى أن يكون كابوساً وسينتهى،  ولكن يسرا واقفه وتبكى وها هي بفستانها الذى إشترته لعقد قرانهما، لتنظر إلي ذلك الخائن لتنفر منه وتنهره قائله  :"أطلع برا "!
الجميع فى صدمه من حالها :
" لى يبنتي فى أى " 
سرور بنبرة مرتعده من شدة حزنها :
" الضابط المحترم اللى المفروض بيرجع للناس حقوقها ضحك على بنت وهيا حامل لا وكمان رافض أنه يسترها ".

علاء بحكمه :
" ما يمكن كدابه أو حتى حد تانى اللى عمل كدة وهيا بترمى عليه التهمة دى".

سرور بخزى  وآلم يكاد يفتك بها:
" ياريت يابابا بس أنت عارف البنت دى تبقى مين،  لتكمل من بين دموعها وقد وضعت يدها على قلبها  تبقي يسرا اللى كنت يعتبرها أختي واللى كنت يعاملها بما يرضي الله " .
أحمد بصدمه :"أنتي ظلمانى يا سرور "! ليمسكه والد يسرا من رقبته ناويا قتله ولكن تدافع يسرا عنه خلاص يا بابا اللى حصل حصل لكن أنا مش ممكن أدمر حياة سرور واتجوزه
لتردف بمكر أنا راضيه بالطريقة اللى هتعاقبنى بيها حتى لو كانت الموت
لينظر لها احمد بصدمه فهى شيطانه بمعنى الكلمه :حضرتك أنا مغلطتش بنتك اللى جاتلى بيتى من غير ما اعرف سبب  واضح لوجودها خصوصا ووالدتى مكنتش في البيت . هيا اللى فرضت نفسها عليا أنا اه غلطت انى استجت لرغبتها بس أنا بشر ٠
سرور :تصدق انك بنى أدم وضطيع وزباله .هيا اللى فرضت نفسها عليك برضوا .
احمد بغضب :أنا مش ممكن اقبل إهانتك وعلى فكره انتى مفكره نفسك ملاك لا انتى غلطانه تقدرى تقولى مين عرف يسرا بأننا. متخانقين مش انتى مين عرفها اى ال بحبه واى ال بكرهه
اجل هى المخطئه لأنها وضعت ثقتها بهم فالاخت والحبيب خذلوها واللوم عليها  لا عليهم.
لتنظر لهم سرور بعين زائغه ثم تدخل فى غيبوبه ليشهق الجميع بخوف
ليخرج من الغرفة مناديا على أحد الأطباء ليسرع ومعه الطبيب ويخرج احمد والباقية لينظر علاء لهم بقرف كم ظلم ابنته حين وافق بوجوده رفيقا لها باقى حياتها .
ليذهب والد يسرا إليه ويخبره أنه أن لم يتزوجها فسوف يرفع عليه قضيه باغتصابها وهى فتاه قاصر
ليوافق احمد فهو يحب  ولكن هو لايستحقها  فهى نقيه وهو أصبح لا يليق بها بعد الآن وايضا أن وافق أو لا ولكن يسرا لم تكن وحدها فهو كان شريكا معها فى هذه الخطيئة
وسرعان ما عقدوا القران من أجل أنقاذ جشرف والد تلك الفتاه  فهى أصبح اخر شئ يهمها شرفها ف حقدها على سرور جعلها أن تعوض احمد عن ما حرمته منه تلك الغبيه وهو قرر أن يعاقب نفسه بزواجه هذا ولكن ظل قلبه ملكا لمن أسرته كان يعامل يسرا بما يرضي الله فهو يعلم أن ما جعلها تفعل هذا هو غضبها وحقدها على سرور التى لا تعلم شئ عن امرها  هى وكريم
مكثت بها شهر واسبوعين كان يجلس على باب غرفتها يبكى ويتحسر على حال وردته الجميله التى ذبلت وباتت جثة هامدة على سرير واعتبر ذاته المسؤول عن حالتها .
فحين سأل الطيب عن سبب تلك الغيبوبة أخبره أنها تعبير لا أراديا من العقل فقد تلقى صدمة ارهقته وجعلته يفضل البقاء في حاله الا وعى . وف هذا
اليوم استيقظت بعد غيبوبه مدتها شهر واسبوعين الجميع حولها الا هما لعنت تلك اللحظة التى أحبته بها فليته خانها مع فتاه أخرى ولكنه اختار اقرب الأشخاص لقلبها.
قتلت بسهم الخيانه ومنه لم أتعافى  . فنحن نتعافى بمن نحب واحبتهم خذلوها .لبث بكهف غرامنا برهه فوجدت أن جدرانه حطام لعنت قلبى المحب لقلبك فقلت لعقلى عليك تولى زمام امورى فقلبى لم يعد يعمل .
وبعد مرور اسبوع اخر.
حمدت الله كثير أن فرحهم تم وهى غارقه بالغيبوبه وإلا لكانت قد حطمت تماما فلم تعلم أنها بهذه القوة الا الآن فلقد تخطى عقلها الأمر ودفنت قلبها وذكرايته بالوحل كى لا تقوم بنبشه مره اخرى.
لم يتركها صديقاتها هدى وسجى لحظه كان لها الدعم الحقيقي وكانت يمنى خجله من ما فعلته اختها ولكن ما بيدها حيله
انتهت الاجازه وقد تعين على سرور مواجهه الأمر وخوض معركه مع مجتمع لايرحم .فمؤكد أنها سوف تلام على ذنب غيرها
اليوم اول ايام كليتها
كانت ترتدى ملابسها وتلف خمارها الذهبى وتذكرت أنه كان يحب الخمار فقامت بخلعه وتركته أرضا وأرتدت اخر ولكن عليها تقبل الوضع هو أنا زوج ابنه عمها لتخرج إلى بهو المنزل لتنظر لها امها بفرحه: اخيرا هتخرجى
سرور بابتسامه باهته :أنا متعبتش السنين اللي فاتت عشان اضيعها على كلام فارغ.لتتركها وتذهب دون أن تكمل كلامها .
وفى الشارع سمعت بعض الأشخاص يتهامسون فعلمت أن الحديث عليها فلم تعبيرهم اهتمام .

دلفت إلى الجامعه وتذكرت حينما اخبرها بأنه من سيوصلها فى يومها الأول وسينتظرها حتى تنتهى فبكت قهرا فها هى وحيده من دون وجوده ينقصها الاهتمام والاحتواء الذى كان يشملها بهم لمدة ثلاث سنوات
"ازيك يا انسه سرور"؟

لتنظر لتجده تميم والذي سبق والتقت بيه بالكليه لتردف قائله :
" أنا بخير الحمد لله".
لينظر إليها ويتمعن فى وجها من هذه الفتاه تلك التى رأيتها كانت أكثر حيوية وكانت لديها ابتسامه ساحره اما  هذه الفتاه كئيبه وعابسه انطفى بريق عيناها مهلا اين خطيبها .ليردف بفضول :اومال فين حضرة الظابط خطيبك ؟
سرور بقلب مفطور ولكن تماسكت قليلا :كل شئ قسمه ونصيب ملناش نصيب في بعض.
لم يستطع أن يدارى سعادته فهو قد أعجب بها منذ رؤيته لها اول مره
ليردف بسعادة :يعنى انتى مش مرتبطه دلوقتي .
لتنظر له بغرابه واردف :لا وبعدين هيا الكليه من أمتى بتستفسر على الشؤون الاجتماعية لطلاب .
احساس بالاحراج فأعتذر وغادر من دون أن يتحدث معها .
انتهى اليوم الدراسي دون أى جديد وذهبت على منزلها ونامت دون أن تتحدث مع اى شخص من العائله .




كانت تشعر بأهانه عظمه لكرامتها فهى لاتريد سوى أن تحب وان يكون هناك شخص يرغب بها فهى وحيدة الآن لأن احمد لا يعيرها اهتمام ولا يسأل عنها ابدا فهى لم تنال من أحبت بسبب سرور فأرادت أن تذيقها من نفس الكأس ولكن تشعر بالندم لأجلها فهى كانت تحبها بحق وكانت تعاملها كأخت لها ولكن الآن تشعر كم بانها وضيعه.ورخيصه وأنها سهلت الطريق لكريم بأن ينال  مراده ويتزوج سرور .
دلف احمد المنزل بعد اسبوعين من زواجهم المنزل لاول مره
فإذا بها تنظر له ساخره وتقول :اطمنت أنها وصلت الكليه ياحمد بيه .
لينظر لها ببرود :اه اطمنت أنها وصلت مش حبيبتى.
لتشعر بالخزى :وانا ميهمنيش قلبك مع مين المهم انى اتجوزتك وحرقت قلبها .
احمد بغضب كاد أن يطيح به :وانتى فاكره انى فارق معاها اد ما فارق معاها أن اللى اعتبرتها اختها خانتها مع اللى كان هيكون جوزها.
لتردف بقلب ينفطر فمهما حدث ستظل تحبها :أنا مغلطتش لوحدى انت اللى بنى ادم عينه زايغه .
لينظر لها بغيظ :أنا داخل انام شويه وعلى فكره لو فكرتى تدخلى اوضتى هقطع لك رجلك . ليدير ظهره لها لتبكى بشده على قسوة قلبه.وجفاءه بالمعامله ولكن هذا ماجنته يداها .

كانت تجلس وتكاد تطير من فرط السعاده فاليوم سيخطبها من ملك قلبها منذ الصغر فرغم أنهم أقارب إلا أن كل منهما كان له عالمه الخاص .
هذه هي هدى صاحبه اجمل عيون بالشرق والطبع الهادئ الجميل والأخلاق الحميدة لتجلس وحدها بالغرفه وتسترق السمع لحديثهم ولكن صعقت عندما ذكر اسم الخطيب فقد تقدم أخيه لخطبتها بدلا عنه ما هذا الهراء




Default Title - Write Your OwnWhere stories live. Discover now