...

4 1 0
                                    

ما أن وصلنا إلي المنزل  ووطأت قدمي منزلنا حتي  شعرت بغصة في حلقي وألم يعتصر قلبي ويكاد الصداع ان يفتك برأسي.... شعرت برغبه عارمة في البكاء  ،  أحقا تزوجت من كان يوماً ما حبيبي الخائن الذي خان فؤادي وتركني محطمة لا أعي ما سبب وجودي في الحياة  ، فقد أعتد وجوده وفجاءة اذا بي اجد قلبي محطم وقد خان قلبي اكثر الأناس ثقه،  كان يجول بخاطري يومها الف سؤال وسؤال ولكن لا  ، تلك الكرامة الحمقاء تمنعني ان أسال عن سبب هذا.. هما قد غدروا وخذلوا قلبي وتركوني لا أعلم سبب هذا، ولكني لست حمقاء لكي  لا اعلم، قد فعلوا هذا لأنني قد اعطيتهم اكثر مما أستحقوا، أنا الأن تائهة لا أعلم  من انا سرور المراهقة التي أمتلك أولي دقات قلبي أحمد ذاك الشاب الذي  كان يغرقني بفيضاً من الحب والمشاعري الصادقة  .. والتي عانت قبيل ذاك بفقدانها.. ام نور تلك اللعوب التي تهوي كسر قلوب الخائنين  .. حقا لا أعي شئ.. الرحمة يارب الرحمة فقد اعطني من الصبر ما يجعلني احتمل وجود معذبي معي تحت سقفاً واحد.......
قطع هذا الحديث الغير مسموع «أحمد» قائلا بلطف:-
"ادخلي  غيري هدومك وانا مجهزلك كل  الأكل اللي  بتحبيه كله".
سرور بتوجس:-
" شكرا  .. انا هنام  يلا تصبح على خير ".
أحمد بتعجب:-
" من امتي بتنامي  بدري مش  هتسهري تقرأي روايتك المفضله مع كوبايه القهوة ولا اي ".
صدمت سرور:-
" لا براڤو عليك، مذاكر كويس ".
نظر لها وقال بحزن حاول جاهدا اخفاؤه:-
" سرور..." قاطعته قائله:-"نور  "  نظر لها مذبهل من تلك اللهجة الغريبه فأردف بثقه تليق به:-
"لا سرور! نور ماتت خلاص  مش  هيبقي ليها وجود من هنا وجاي.. انتي  حبيبتي  وعشقي وسرورى يا سرور فاهمة ولا لا".
قال كلمته الأخيرة وتقدم خطوة للأمام  منها فبدأ الخوف يظهر علي عينها فقال لها مطمئنا اياه:-
" انا مش حيوان يا سرور، عارف انتي حاسه بأي، وحقيقي أسف، بس مش  المفروض  نبدأ ننسي بقا،  وصلنا لأي من العند والبعد، سرور انا مبطلتش أحبك، ولا هبطل، لي متنسيش ونرجع تاني انا حبيبك أحمد ولا نسيتي،  انا دفعت التمن غالي يا سرور  ، لي قلبك قاسي كده  عشان اي، مش لوحدك  اللي اتظلمتي، يسرا اتظلمت،وانا اتظلمت، والطفل اللي لسه مش عارف حاجه  عن الدنيا ده أتاذي، يسرا كانت يوميا بتنام حزينه  وبتعيط، خصوصا لما كنتي  بتحاولي تباني كويسه  ، وكان نفسي  اقولك اني بكرهك علي الحركة الزبالة اللي عملتيها واللي اتسببت في موت يسرا من الحزن، بس تعرفي  انا كرهت نفسي لأني  وصلتك لكده، اكمل وهو يبكي ويحاول كتم شهقاته، لي يا سرور خنتيني، انا في عز ما كان المفروض اكون معاها كان عقلي وقلبي وكياني معاكي  ، لي تخلي واحد  زي ده يحاول يقتلك، انتي اللي اتطعنتي اه بس اللي  كنت  بموت  ، انا اللي اتألمت، سرور انا تعبت خلاص  ومش  هقبل بعوض من ربنا غيرك، انتي هنايا وعذابي وحبي يا سرور  ".
كانت تستمع ولا تستطيع التفوه بكلمة واحدة  أحقا تألم الي هذا الحد.. ولكن مهلا هيا ايضا تعاني من الوحدة والحزن والحسرة لما لا تستطيع ان تنسي كل ما حدث  ماذا يمنع....

Default Title - Write Your OwnWhere stories live. Discover now