لن اقبل

15 4 0
                                    

تمر الايام ببطئ وهيا وحيدة رغم أن الجميع حولها يشملونها بالرعاية ولكنها كانت ترتدى قناع يغلف مشاعرها ولا تستطيع نزعه فلم تعد قادرة على أن تمثل القوه هى أحبت وخدعت وثقت فخذلت وآعطت الامان فطعنت بخنجر الخيانه
كانت تحاول جاهده أن تتماسك لأجل أبويها ولكن كفى هى انثى ولديها مشاعر لما خذلوها لم تذنب بحقهم ولقد اختاروا أن يكملوا حياتهم سويا إذا فل تنسي أنهم كانوا جزء من حياتها يوما ولتغلق هذه الصفحه تماما وسيأخذ الله بثأرها يوما
قررت التخلص من كل شىء يذكرها بعلاقتهم فالعلاقات السامة لاتؤذى الا يتأمل نجاحها ولتبدأ فصل جديد من حياتها باسم (وداعا للحب)

تجلس هدى بعيون باكيه تحدث سجى عم حدث لتحتضنها وتخبرها بان الخير فيما اختاره الله وان لم أقبل ب آنس فلا يبمكنها الخطبه لأخيه
هدى بقلب منكسر :بس انا حبيت على مش آنس وعلى كمان بيحبنى بس قالى أنه أهله هما إلا اتقدموا لى من غير ما يعرف .
لتشهق سجى معاتبه لهدى :لو سمحت ي هدى اتقى الله فى نفسك ومتكلميش الشاب ده تانى وياريت تبعدى عن الاتنين عمو مش معقول تحبي واحد وتتجوزى اخوه .
انعقد هدى حاجبيها وهيا توافق صديقتها لتنوى الذهاب لاخبار ابيها لتفأجا بوجود آنس بالمنزل وقد آتى للحديث معاها





تواسي الجميع ولا تجد من يواسيها
كانت سجى الرقيقه تجلس كل ليله بجانب امها تبكى بخوف أن يأتى غدا وتكون وحيده فبعد أن تركهم ابيها لأجل امراه اخرى اعتبرته سجى متوفى و لو كان بيدها لمحيت اسمه وهويته من حياتها فلقد تركها الاب القاسي بلا مآوى ولا سند وهيا الان تحتاجه وبشده ولكن ما دام متكفل بمصاريف علاج امها والدراسه يبقى بعيدا وحسب .

نظرت سرور إلى ذاتها في المرآه فلم تعرف نفسها لم تعد تلك الفتاه الجميله التى كانت تملأ البيت بهجه . قررت الخروج من عزلتها ولتكن اجتماعية فعزلتها جعلت منها فتاه ساذجه لا خبره لديها بالبشر.

لتجد رساله مرسله لها من ابن زوجة أبيها ليخبرها بأنه يحبها بشده وما زال يريدها
لتتذكر أن علاقتها بهذا الشاب بداية دمار علاقة أبويها فقد لعب القدر معهما واحب ابيها والدة خطيبها وحبيبها وتفاجئوا بزواجهم المفاجئ لتلقي سجى خاتم الخطبه ل سليم فكسر خاطر امها وحزنها كانت هى سببه بكت ولم تجد من يواسيها فقامت وصلت لوجه الله بنيه زول الحزن عنها .

قامت بفتح حساب على تطبيق الفيسبوك واضافت اصدقائها وظهرت امامها صفحته فتحتها من باب الفضول لتجد أنه مازال يأمل رجوعها له ففى كل المنشورات كم من الوجع المها ولكن هى لن تقبل بأن تكون بأن تكون الخيار الثاني أما الأولوية وأما فلاداعى لهذه العلاقة

وبعد ليلا طويل اشرقت الشمس وملآت الدنيا استيقظت وارتدت ملابسها فدخلت اختها الصغيره وكانت تخفى شئما خلف ظهرها
لتتحدث ببراءة:ي سرور ممكن متزعليش ونا هخاصم يسرا ومش هكلمها تانى وادى اللعبه اللى جابتها علشان قطعتها
لتنظر بعينان دامعه من كلامات اروى اختها الصغيره لقد كبرت وتحاول أزالت الحزن عن أختها .لتقبل جبهتها قائله :انتى مين قالك كده ي حبيبتى أنا مش زعلانه لتردف اروى :اومال لى مش بتقعدى معانا وكمان احمد مش مخاصمة ومش بتكلميه وبابا كان بيعيط لما كنتى عيانه .
سرور بحنان فما ذنب الاطفال فى حالتها تلك لتقرر أن تدفن حزنها بداخلها .لتردف متصنعه المرح :انتى ي بت ي رغايه اوى هتأخر ونتى كمان ي فاشله يلا على مدرستك
خرجت من الغرفه لتحدث أخيها واخيها الصغير وليد الذى أصبح فى سن الخامسة انتو كانوا الاكل كله لى اه ي جعانين
لتنظر إليها امها بإستغراب فما الذي بدل حالها بهذا الشكل لتعلم سرور ما بها لتقول لها بمرح :اى منامينو اومال فين املى أنا جعانه .
لتهرول منى إلى المطبخ فأبنتها لم تعرف السعاده طريقها منذ تلك الليله المشومه
الاكل ي نور عينى .
لتنظر لها سرور وتحتضنها لفتره لم تعمل مدتها فهى كانت بحاجه الى هذا الحصن .
انتهى طعامها وتذهب إلى الكليه فركبت سيارة أجرة
كانت جالسه بجانب الشباك فى عالم تانى لا تعلم ما ذنبها حتى يحدث هذا لها
فالخيانه لا تؤلم الااذا كانت من ممن أحببنا
(فى اى بينك وبينها أرجوك قولى الحقيقه نظرة عينك وعينها صدقنى مش بريئه عايز تبعد ما تبعد واجرح قلبي وعينايا خونى مع واحدة تانيه مش أقرب واحد ليا) .
جلست تستمع إلى اغنيه شغلها سائق التاكسي وجعلت دموعها تنهمر بشدة فكيف لهذه الاغنيه أن تأتى تفقدها القدره على التحكم بدموعها لتجد امرأة أربعينيه تحتضنها وتخبرها بان الله لا ينسي عبد من عباده
وصلت إلى الكليه لتجد صديقتها مهمومتين لتردف بمرح :اى ده بقلكم اى تيجوا نروح الكافتيريا وتشغل أحزان تامر عاشور ونقطع شراينا كتكم قرف شله كئيبه
لتضحك سرور بشده وكان يراقبها من بعيد كيف بأن تضحك بهذه العذوبة فقد سرقت ابتسامتها قلبه
ليأتى ومعه جدول المحاضرات وهو يبتسم :ي بنات جدول المحاضرات اهو أنا عارف اد اى انتم مجتهدين وده اللى شجعني اتكلم معاكم انتم هتتدخلوا حرب صعبه لأنهم مش معترفين بأن طلاب الثانويه الفنى دول مش بنى أدمين فمهما يتكلموا منعيرهمش اهتمام. كان يتحدث وعيناه مسلطه على سرور
ليأتيه الرد سريعا من الفتيات :طبعا حضرتك احنا مش محتاجين توصيه احنا عارفين ومش مهتمين برأيهم لانه ملهوش لازمه .
نظر لهم بإعجاب فهو يحب الحماس الزائد لدى الطلاب فقد كان فى يوما ما تلميذا ذكى وشغوف مثلهم .تركهم وغادر لتنظر إليها الفتيات نظره تقول الكثير فقد علمت ما يفكرون به
ولكن قبل أن يتفوه أحدهما بكلمه قالت :أنا مش غبيه عشان افكر انى احب تانى أو انى تتعلق ب حد
لتردف سجى :وهو حد قالك حاجه يست
لتقول سرور بحزم :بوضح لكم الأمور بس
انتهى اليوم ظلت الايام تكرر نفسها يوم تلو الآخر لا جديد فقط تحاول التماسك

مر ثلاثه شهور ها نحن فى الشهر الكريم فقد قرر الجد أن يقوم بدعوة جميع أفراد العائلة إلى الافطار اول يوم ليجمع شمل عائلته التى تفككت وكفى أنهم دفعوا الثمن في علاقتهم سيئه للغايه فقد شكت  إلى جدها مرات عديدة أنه يهملها وأنه لا يريدها ومازلت سرور هى حبيبته،
وكان كريم متحمس للغايه ف سيجتمع هو وسرور فى نفس المكان،
كانت تشعر بأن هناك جبل على صدرها فهى مجبره على رؤيته معها اليوم فما اصعب هذا الشعور من كان ليلا حبيب قلبها بات اليوم زوج اختها .

نزلت وشاركت في إعداد الافطار معهم وفرح الجميع بوجودها فقد كانوا يحبونها
وعند أذان العصر جاءت يسرا كانت بطنها منتفخه آثر الحمل كانت تسير ولا تنظر تحت قدميها فإنزلقت قدمها بسبب قشرة موزه لتمسك بيدها قبل أن تقع وتساعدها على الاتزان .
يسرا بعين دامعه فرغم اذيتها لها الاانها كانت اقربهم إلى قلبها بكيت وكادت أن تحتضنها فأبتعدها عنها قائله :أنا ساعدت اه بس ده عشان أنا مينفعش اسيب اختى تتأذى لكن انتى خسرتى الحق انى احضنك انتى فاهمه أنا بقول اى ولا انادى جوزك يفهمك .
دخلت يارا عليهم فقد كانت فى الغرفه المجاوره:اى مش سامعينى الباب اللى بيخبط اكيد ده خطيبى
لتجد شاب وسيم للغايه ويسأل عن والد سرور :لتنظر له سرور نظرة استغراب:اوى حضرتك انت عاوز بابا لى
هو بصوت متحشرج من الارتباك :عاوزه فى حاجة خاصه ممكن وبعدين هو اللى عطانى الميعاد ده
ادخله كريم وكان ينظر له بشك:هو انت عايز عمى لى
محمد بصوتٱ رتيب:حضرتك هتعرف دلوقتي
ليدخل غرفة الرجال ويجلس معهم
وها قد حان موعد الإفطار وطول الوقت كانت يسرا تبذل قصارى جهدها فى  فتح الحديث مع سرور وكانت تجيبها سرور بإقتضاب
واخبار كليتك اى ي سرور نظرت لهابجانب عينها وأجابت : الحمد لله
لتردف يارا بخبث : اخبارك حملك اى ي يسرا اكيد احمد جوزك مبيخلكيش تشيل النسمه من على الأرض .
لتشعر سرور بوجع بقلبها ما أن وضع اسمه مع فتاه أخرى فأستأذنت قائله: المغرب هيأذن اناهقوم عشان جيب العصير
جاء احمد رغما عنه فلقد أمره والد زوجته بالمجئ هو والدته
ما أن رأت والدته سرور نادت عليها وإحتضنها فقد كانت تحبها لغايه
سرور بحب :ازيك ي طنط وحشتينى
عليه بعتاب: أنا بخير الحمد لله لسه فاكره تسألى على طنط .
نظرت لها سرور نظرة الم :معلش ي طنط الكليه واخده كل وقتى
أتاها صوته الحنون قائلا :اخبارك اى ي سرور .
نظرت له نظره آلمت قلبه ولم ترد عليه
وبعد أن انتهوا من الافطار
وكان الجميع مستغرب وجود محمد
قال علاء بصوته الرخيم :ي والدى محمد طالب ايد سرور وانا موافق
احمد بغضب عارم :نعم مين ده اللي هيتجوزها

لينهره الجد وحذره من ذكر اسمها على لسانه
الجد :وأنت ي محمد تعرف بنتنا منين .
محمد بحرج بصراحه انا زميلها فى الجامعة وحبيت التزامها وأدبها وكمان هيا جميله اوى مشاء الله
شعر بالغيره تنهش قلبه ولكن لا حيلة له فهذا ما جنته يداه .
علاء :انت عارف ان بنتى كانت مخطوبه .
محمد ايوه عارف ونظر إلى احمد نظره شامته وعارف أنه خسرها بسبب غبائه
ليستأذن احمد ويذهب بعيد فلم يعيد يطيق هذا الوضع هو أخطأ ولكن هل العقاب يكون بهذه القسوة
بكى وهو يسير بسيارته حتى اصطدم بحائط وفقد الوعى .....


Default Title - Write Your OwnWhere stories live. Discover now