سأتعافى

12 4 0
                                    

اه من غدر الناس، عينى على احساس راح على الفاضي، على عالم ما يستاهلوش، اه من نوايا سواد قرب بس بعاد، فى الاذيه شاطرين على الاخر، انا نفسي اروح مكان مفيهوش مخلوق انا نفسى افوق وارجع انا تانى لراحة البال، نفسي انام في مره بس اقوم مرتاح ناسي اى جراح يهدا قلبي تتبدل الاحوال.
كانت جالسه على وضعيه القرفصاء شارده بتلك الاغنيه والتى تعبر عنها بكل بساطه وكأنها صممت من أجلها، تاركه العنان لشعرها الاسود الطويل و ترتدى منامه قطنيه باللون الازرق ، ودموعها التى تنهمر كما السيل الجارف لا تتوقف ، الى ان حدثت نفسها بان لا داعي للبكاء فالفترة القادمة ستبكي رغم أنفها، ندبت حظها ف تميم بات يعاملها بجفاء منذ ان قررت بخلع الحجاب كما ان امها ترغمها ان توافق على ذاك الوغد اللعين الذى خذلها مرات عديده
الا يستطيعون التميز بين الحب واللامبالاه هى بات تبغضه بشده فمن هو ذاك حتى يهين كرامتها ويخبرها بان تلك الزيجه ستكون فقط لأجل طفله فهى الوسيله الوحيدة لينعم طفله بحنان أبيه والا فلن يراه الا بالمحاكم و سحقا القاضي سيعطى الحضانه للجدة وسيرى ابنه ساعتين من كل اسبوع فهذا هو قانون الاحوال الشخصية وهذه هي القواعد، أفاقت من شرودها على صوت أروى تلك الفتاه الجميلة والتى باتت الاقرب لسرور «سرور هو أنتى بتعيطى لى بابا زعلك تانى»!
ابتسمت لها وطمئنتها قائله «لا ياحبيبتي انا بس زعلانه شويه عشان انتى هتوحشينى»
ابتسمت تلك الطفله لها ببراءه «لا منا هأجى علشان اشوف النونو»
ابتسمت سرور ابتسامة جانبيه ساخرة وتملكها الغضب فصاحت بأختها «اطلعي بره يلا وياريت تنامى بلا كلام فارغ».






كانت تجلس بجانب أمها تحدثها، تبكي خوفا من فقدها كيف لها ان تعيش بالعالم من دون تلك التى كانت تقوم ب تشجيعها و تحارب لأجلها ولكن حمدت الله على نعمة وجوده بحياتها فلقد كان ونعم السند كان الأب و الاخ وكان الحبيب هذه هى العلاقه التى تحلم اى فتاه ان تكون بينها وبين توأمها الروحى.
لحظت امها تمسك بيدها فجاءه فنظرت اليها لتلبي نداها «نعم ي امى محتاجه اى»
امها بصوت ضعيف بالكاد يصل الى أذنيها
«سليم فين ي ضى عينى»
اردفت سجى «بره ي ماما انادى عليه»
هزت الام رأسها لتخرج سجى وتستدعى سليم لرؤيه والدتها
فأوما واتى فى الحال واردف بتهذيب «حضرتك عاوزانى ي امى»
اشارت له فاقترب منها وسمعها بصوت واهن من فرط الالم«ان بتحب سجى مش كده»
ابتسم وأوما لها انفرجت اساريها واردفت قائله بحزم «يبقي تكتب كتابك عليها عشان ان مت اكون مطمئنة ان بنتى مع راجل هيصونها مش هتكون لوحدها»
صدم بشده واردف «انتى عاوزنى اكتب كتابي عليها وحضرتك فى المستشفى انتى فاكره انها هتوافق وان وافقت فأنا مش موافق حضرتك تقومى بالسلامه و بعدين نشوف الموضوع ده»
سخرت من حالها وصاحت قائله«هو انت من كتر ما كدبت على سجى وقلت لها انى كويسه وهتعالج واخرج صدقت لتبكى وتقول انا خلاص بعد ايام وعايزه اطمن عليها »
أشفق على حالها واخبرها انه سيوافق ان وافقت سجى .



كان اسلام يعانى من إكتئاب شديد وندم انها رحلت ولم تعلم كم أحبها وكم أشتاق لاحتوائها واخبارها بانها طفلته الصغيره و ابنته. ولكنها رحلت تاركه للعالم القاسي الذى القى عليها اللوم وحدها فمن اخطأ هو ذلك الخائن كيف له ان يخون الصداقه وينظر لاخته ويفقدها اعز ما تملك
قاطع تفكيره رنين هاتفه المتواصل لينظر الى شاشة الهاتف فوجدها سما تلك الرقيقه الغامضه امسك بالهاتف، أجاب على الاتصال ليحدثها قائلا «الو.. الله يسلمك .. معلش كنت نايم»
«انت بتكدب عليا لى انا عارفه انك حابس نفسك فى اوضتك ولا بتاكل ولا بتشرب» كاد ان يكمل كذبه ولكنها اسرعت بالرد «إسلام لو اللى بتعمله ده هيرجعها فانا كمان هعمل زيك يمكن ماما ترجع وبعدين ربنا ريحها منكم انتم كلكم رميتوا عليها الذنب ومفكرتوش لى عملت كده ليه » صاح بها اسلام غاضبا واغلق الخط. فهو يعلم انها محقه ولكن ماذا يفعل. قام وذهب للمرحاض وبدل ملابسه وعزم ان يحدث ابنه عمه والتى بمثابة اخته ليعلم ما قرارها فكفى، قد تم إجبارها مره وندم الجميع أشد ندم وأقسم ان رأيها سينفذ.
دلف الى غرفتها وجدها تجلس بجانب نافذه تتنفس الهواء بملل فأراد تخفيف التوتر فجلس بجانبها، أردف «مش بذمتك كده احسن » نظرة له بدون فهم ف حمحم قائلا
«يعنى بقيت ادخل اوضتك من غير ما تزعقيلى وتقولى استنى البس حاجه »
سخرت منه «ي شيخ انت بتتريق عليا انت كمان»
اردف بصدق «مظهرك ده حاجه تخصك لوحدك لكن فين روحك فين سرور فين اللى ضحكتها كانت ماليه علينا البيت فين سرور اللى كنت اقولها يبت اتجوزى احسن تعنسي واضطر اتجوزك تقولى موافقه ان تميت الاربعين ومتجوزتش ابقى اتقدملى ونا وافق راحت فين اللى كانت مخليه الكل مجنون بسبب صوتها الحلو لما بتغنى» ضحكت فهى صوتها كارثى ومن وسط ضحكاتها بكت بطريقه اوجعت قلبه فهو يعلم كم العذاب الذى تحاول جاهده إخفائها فأحتضنها وربت على كتفها بحنو وكانت تتحدث بصوت متقطع «انا تعبت ي اسلام كل حاجه جايه معايا عكس وقت ما حبيته اتجوز غيرى، دلوقتى انا بجد بدأت احب تميم هل صح انى اكسر قلبه واقوله انى هتجوز واحد تانى علشان اهلي شايفين انى مينفعش اتجوز غيره ازاى هو انا لعبة عشان يتحكموا ف حياتي كده»
ربت علي كتفها وفهم من كلامها انها متردده ولا تعلم قرارها فتركها تقرر واخبرها انه سيدعم قرارها.

كانت يضرب فيه بكل ما يملك من قوة و يوبخه والاخر يعاند ويقول «مش ذنبي انها كانت شم. ال»
سبه ب ابشع الالفاظ وكاد ان يقتله ولكن تمالك نفسه وصرخ ب هستيريا «البنت حبتك وانت فضلت تقلل منها وتقارن بينها وبين اكتر واحده كانت بتحبها لدرجه خليتها تكرهها انت فاهم يعنى اى يأخى واكملت ببجاحه وروحت تتقدم لاختها روح منك لله ودين محمد لاحبسك»
يتبع.............

Default Title - Write Your OwnKde žijí příběhy. Začni objevovat