Part-29-

59 6 1
                                    

You can listen to this part of song too
-تكدرون تسمعون هالبارت من الاغنيه فوك بعد الانتهاء من الفصل، استمتعوا 🖤


كان الرجل يتأهب لمغادرة غرفة مكتبه حالما انهى خطابا ما، وبخط أنيق خط حروف أسمه "براتل ويليام" ليطوي الظرف بعدها، كانت الغرفة تغرق في العتمة، الا من ضوء القمر الذي اخذ يتسرب بنعومة بين زجاج النوافذ الكبيرة والذي تستريح على جانبيها ستائر مخملية كريميه اللون،
تنفس الصعداء لكن حالما ارخى عضلاته واعاد ظهره الى الخلف، سمع زر أمان مسدس يسحب نحو الخلف وفوهته الباردة تستريح حيث مؤخرة رأسه، ثبت في مكانه، تعتليه علامات الصدمة،
لكن يده اخذت تتسلل تحت الطاولة ليضغط زر استدعاء حراسه،
لكن الصوت الذي جاءه ناهيا
"توقف"
نفذ الامر، حاول الالتفات وجاء سؤاله فضوليا
-من تكون
-لا تلتفت
قال الصوت خلف رأسه ليستأنف
-ان نفذت ما اقوله، وأجبت عن كل شيء بشكل صحيح، فلربما لن يتلوث مكتبك اليوم
-ان كان المال ما تريده..
-اخرس، صبري بات ينفذ
، صمت بضعه لحظات ليقول بعدها بنبرة يائسة لفها بعض الغضب
-ما المقابل من مساعدة غيلبرت؟ لما تهتم بغسيله القذر (يقصد اعماله السيئة)
-لن استطيع اجابتك
جاء رد الرجل ثابتا تلقائيا، لان ذلك الامر يفوقني ولا يتعلق بحياتي فحسب، لذا ان كنت عازما على فعلها، فأفعلها

-هل تظنني امزح؟! رد الصوت بنزعة عدائية حادة، وفي الحال دفع عنق الرجل نحو المكتب لتنفيذ القصاص، لكن الرجل ضرب ذراعه بعكسه والتف محاولا انتزاع سلاحه منه،
لكنه في الحال اخذ خطوة نحو الخلف وعاد في مرمى بصره

نظر السياسي الى الشاب، متلحفا بالسواد،
جاكيته جلدية سوداء، قفازات سوداء وقبعة كاسكيت(casquette)
تحجب ملامحه لتلقي الظلال على عينيه،

-أنني أسألك للمرة الاخيرة
-انك يافع للغاية، لان تأمرني، يالك من متبجح، أتخلت عنك عائلتك فلجئت للابتزاز؟ ام ان الفقر كان الدافع وحجتك؟ يمكنك اصلاح الامر، ان جنيت بعض المال

-اي هراء تقوله؟
رد الشاب، وقد بدأ بفقد السيطرة على اعصابه، عروق عنقه وصدغه برزت فأحكم القبض فوق سلاحه كان على بعد ثانيتين من الاطلاق

فانطلقت العاب نارية لتنفجر في السماء وتتفتت كنجوم عدمية، كانت هنالك حملة انتخابية ما، وقد فاز احد المرشحين،
فأضاءت العتمة، حدق الرجل فيه بذهول ليندفع قائلا
انني اعرفك... ،انت ذلك الشاب، المقرب من غيلبرت؟

- أهويتي تهمك؟ أستراهن على خسارتي ان قررت ابتزازه عبرك؟
سطعت عيناه والكراهية بدت كشرر حارقة، رمقه الرجل عاقدا حاجبيه بنظرة متفحصة
-انك انفعالي بشكل لا يصدق، لم تود انهاءه ؟
-لأنه قد أجهز على حياتي، جعلني ما انا عليه اليوم

التفت الرجل ليتناول من مكتبه غليونه ليباشر في حرق التبغ فيه، وليستأنف بعدما نفث اول انفاسه بمرارة
-لا تخبرني، قد أجهز على حياتي كذلك

اراد أكينو التنمر مجددا على ضحايا غيلبرت لكنه اختار الصمت وإبداء تعابير متجهمة ليقول بأستهزاء
-وانت تختار الخنوع... كالماشية

لم يستطع كبت نفسه، عادت نوبة غضبه ثانيتا
-انكم جميعا تجعلون الامر صعبا علي للغاية، بخوفكم المهين، انني أمقت هذا الصنف من الناس، ان كان الامر صعبا للغاية، انهاءه فتنح عن طريقي واللعنه، واجعلني انهيه براحة
انفجر بسيل من الحقائق الجارحة لكن الرجل نطق كلماته وهو يبدي تعابير اشبه بالموتى، كان يبحلق بالارضية بخواء

-انه يحتجز أبنتي منذ سنوات... لا اعلم حتى ان كانت حية ام لا، لم اعد حتى اذكر وجهها... لاحيلة لي الا بتنفيذ مايطلبه، قلبت الارض رأسا على عقب... ولم أجدها، لن اجدها مطلقا، ذلك منهك، فلا حيلة لي الا بتفيذ مايمليه ذلك السافل حتى...

صمت أكينو، أنزل سلاحه، سقطت يده بثقل وعيناه متوسعتان اثر الصدمة، انتزع قبعته لتنسدل خصلاته فوق جبينه، تزاحمت الكلمات في حنجرته حتى عجز عن الكلام، اختنق في افكاره،
ماكيتا... ابنة براتل ! الذلك يخفيها غيلبرت بحرص؟ الذلك حاول قتلها مرارا حينما حاولت الهرب... لانه يخشى ان اكتشفها براتل، سيقطعه دون رحمة ؟ الذلك ايضا اختار سجنها في منزل ايميليا...
كل شيء بات واضحا الان
وحاول قتلها في النهاية، لان غيلبرت قد اخافه مايكنه أكينو لها، ولرغبة أكينو في حمايتها منه... قد ارعبه مايوشك ان يحصل
ضحك بحماقه وهو يبعثر شعره مصعوقا

وقد كان للتو،منذ لحظات، كان ينوي اخذه منها، كما فعل مع والده،
ذات الامر يتكرر، مرارا، ومرارا
لاشيء سيتغير، لازال ذات الشخص...

ابدى تعبيرا متألما ليضع راحة يده فوق عينيه، تنهد بحرقة، وابتسامة صغيرة شقت شفتيه، رمق الرجل بين اصابعه الشاحبة، كان لازال يروي شيئا لم يستطع الوصول الى أذنيه
لكن أكينو استأنف بين ثقل انفاسه

-يوكيناري ماكيتا؟ أتلك أبنتك ؟ ام ان اسمها قد تغير؟ استيقظ من اوهامك ايها العجوز، فتلك الفتاة قد ماتت منذ أمد بعيد، ألم يخبرك بذلك غيلبرت؟ اه لعله اراد استغلال غبائك لاطول فترة ممكنه

-ما الذي تقوله! صرخ الرجل
-الحقيقه، وانا...
صمت قليلا ليتفوه بصوت باهت
-قد ماتت بين ذراعاي، لازلت اذكر خصلاتها البنيه وهي تستلقي فوق ذراعي مخضبة بالدماء، كنت كذلك شريكا له، دفعتها الى الموت بسبب حماقاتي

-ما الذي ترويه؟ قال الرجل بصوت خافت وهو شارد في الفراغ فتعالت نبرته ليكرر ذات الكلام، وثب ليلتقط سكينة الورق بجانب المظروف وهاجم بها أكينو لكنه تفاداه ليضربه بثقل السلاح خلف مؤخرة عنقه، فسقط الرجل فاقدا لوعيه

انحنى ليقابل الرجل المغشي عليه ليقول
"لم تمت...أبنتك ، لكن ينبغي عليك اولا تصديق موتها لتتخلص من خوفك، ولتدمر ذلك الداعر دون شفقه ،لتغرقه في الحضيض كما كان... لتسترد قواك اولا، ثم...اعلم انك يوما..، ستأتي للثأر مني كذلك "
.
.
.
.
.
.
.
يتبع
اعرف ممكن هالفصل قصير، راح احاول انزل التكمله بأقرب وقت

I Will Change سأتغير Where stories live. Discover now