part-18

1.4K 112 27
                                    

انه يرحل مجددا !؟ هل ستنتهي حكايتنا الى هذه النقطه ؟ منذ ان عرفته الى الان هو لم يتمسك بي ولو لمرة واحدة ربما قد احتضنني وربما قد امسك بيدي
وربما كان قريبا جدا مني في معضم الاوقات الا وان قلبه لم يكن كذلك ولو لمره واحده

قلت مجبره اياه على التوقف
"نييه أتعلم ..لقد احببتك في مامضى ..احببتك حقا وبالرغم من كل شيئ فقد تقبلته ..تقبلت تقلباتك الحمقاء ومزاجياتك تقبلت استهتارك بمشاعري طوال تلك المده تقبلت كل تلك الاشياء الشنيعه والمقرفه عنك تقبلتها وكأنها غير موجوده"

ارتفعت نبرة صوتي بدا وكأني للمره الاولى اصرخ في وجهه
التفتت نحوي وتعابير متفاجئه تعتليه وكأنه لم يتوقع اني سأتلفظ بكل ذلك

استئنفت " لكنني كنت خرقاء وظننت انني لن استطيع العيش بدونك لن استطيع العيش دون الاتكاء على احد "

رد بنبرة ندم قاتلة " لا تفعلي"

ضحكت بسخريه ورميت ذراعاي بالهواء
" لا افعل ماذا ها؟! انت تقترب تارة وتبتعد تارة اخرى هل مشاعري مثل لوح التحكم في يدك انا قد سئمت منك انا قد فعلت وانتهى قد وقعت في حبك اللعين وانتهى"

اطال النظر الي وقد ارخى ملامحه اطرق برأسه للاسفل واطلق ضحكة ساخرة خافته
رد قائلا
" لم تكوني مجبره على ذلك ..هاه ما الامر هل وقعتي في حبي بتلك السهوله مثلما وقعتي بحب هذا الطفل الذي بجانبك الان ، ما مشكلتك صغيرتي الا تستطيعين العيش بدون حماية رجل لك ، يبدو وكأنك معتاده على ذلك"

انتزعت قدمي بغضب اقتربت نحوه ورفعت يدي لاصفعه الا انه امسك بذراعي واوقفها

صرخ ستيف بغضب ما الذي تتفوه عنه بحق الجحيم
اندفع نحوه ليضربه فاسقطه ارضا
اعتلاه وواصل ضربه واكينو لا يقاوم اطلاقا اخرج ستيف من جيبه سكينا ورفع راس اكينو قليلا عبر شده نحوه ليضع السكين على عنقه قائلا بنبرة عاليه وهو يصرخ في وجهه "ما الذي تعرفه عن ماكيتا ايها اللعين ما الذي تعرفه عنها هاه  حتى تتفوه بكل تلك التفاهات حولها !! انت لا تمتلك اي فكرة عن معاناتها وعن الحياة التي عاشتها انت مجرد مدلل لعين يجهل اصلا كيف يعامل فتاة بحاجه اليه اللعنه عليك !!"

صرخت لاوقفه فغضبه وثأره وكأنه سيقتله والاخر ينظر اليه بلا اي مقاومه ووجهه امتلئ بالكدمات وقد نزف قليلا من فمه

امسكت بذراع ستيف راجية منه ان يتوقف
قلت له "انه لا يستحق ان تلطخ يدك لاجله ...انه محض قاتل...قاتل محترف من منظمه السايلنت ديث !!"

دفع بستيف بخفه ونهض وشيئ من الانكسار قد اعتلى ملامحه المتغطرسه اجاب بعد وهلة
" هذا صحيح ، بدأتي الان تفهمين جيدا ...اضيفي الى ذلك ان غيلبرت لن يتركك ضعي هذا في حساباتك ايضا ايتها الصغيرة "

كان كل شيئ على مايرام ...نعم على مايرام استمريت بترديد هذا في رأسي حتى فزعت
حالما التقط ستيف سلاح اكينو المرمي على الارض وصوب ناحيته قائلا : توقف لحظه اياك وان تخطو بخطوه الى الخارج والا سأطلق

قاطعته قائله : ما الذي تفعله ستيف !! انزل السلاح  واتركه يذهب لقد اكتفيت !

رد علي بغضب
"لن افعل ماكيتا مازلنا نستطيع الانتفاع منه لن اتركه يرحل بسهوله...لن اترك سافل السايلنت ديث ينجو ..انا لن اترك انحطاط تلك المنظمه تسلب مني ارواحا من جديد  "

بدا ستيف مختلف ولاول مره اختفى اشراقه

...
واشراق بسمته قد تلاشت خلف كتل من غيوم رمادية وتعابير مظلمة قد اعتلت وجهه البريئ الطفولي والذي لم تعيد تميزه انه ذات الشخص

ساتومي اكينو المتغطرس الذي لن يفهم معنى ان يتجرأ احد على رفع سلاح في وجهه وتهديده  وبالذات هذا الفتى لم يتوقع منه ذلك  كان متأكدا من انه محض فتى قروي جبان ولن يجرؤ على الاطلاق  الا ان شكوكه قد خانته
فحين حاول انتزاع السلاح من ستيف اطلق ستيف عليه من مسافه قريبة جعلته يفقد توازنه ويهوي نحو الاسفل ويسقط جاثيا على ركبتيه صرخت ماكيتا بذعر ودفعت ستيف لتتجه نحو اكينو بسرعه والذي غطته دماءه بكثرة
تشوش نظر اكينو وهو يحدق بستيف ويدا ماكيتا الباردة تلامس خداه وهي تصرخ وتتفوه باشياء لم تصل الى مسامع اكينو الذي بدأ يفقد الاحساس بكل شيئ حوله قد سقط في ظلامه وفقد وعيه ..



To be continue

I Will Change سأتغير Where stories live. Discover now