حينما تتخلى عن ما تحب لأجل حمايه شخص أخر ماذا يمكن أن تسميه !؟ عشت من أجل ذكرى ...لم أتخيل أبدا اني سأعيش من أجل قاتل...سأتغير وأود من الجميع رؤيه ذلك بغض النظر عما يقوله الناس سأعيش حتما !!
* اتكئ على حافة الجسر ونظره مصوب نحو الأعلى كان يرتدي بلوزة رمادية فوقها جاكيت أسود بأكمام طويلة وبنطال جينز
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
#ماكيتا ضحكت قليلا لعدم استيعابي ماقاله لم تتغير ملامحه مطلقا اطلق نفسا عميقا ليظهر بخار من الهواء الدافئ بسبب برودة الجو
تراخت عيناي قليلا اثناء تأملي فيه تقربت منه بعدة خطوات تدريجيه لأقف بجانب منه وضعت يدي على حافة الجسر الصخريه التي قربه وانا أخبره أن يكمل مابدأ به
قال بصوت هادئ ونبرة صوت جذابه وانا مازلت أسترق السمع لأنفاسه : " كان ذلك قبل مدة طويله...تحديدا حين كان عمري سته أعوام لم أكن ذاك الطفل الذي يرى والده كل يوم..لقد كان من نوع الاباء المشغول دائما وكثير السفر ..حتى اني لا أتذكر وجهه
تم أختطافي في احدى الليالي اثناء أنشغال الجميع بحفلة الكريسماس لم اكن اعي شيئا غير ان والدي قد توفي وغيلبرت قد قام بتربيتي ..بجدية لم اكن اذكر شيئا
أثناء كلامه ازدادت قبضته على يده وضغط على اسنانه بقوه ليستأنف أخبرني انه قد مات وانتهى الأمر !!لقد أخبرني بأنه سيخلصني من الوحدة والوهم الذي أعيشه !! لقد كنت دمية بيد غيلبرت ذاك السافل ..لقد جعلني مرافقه وتلميذه واخيرا ذراعه اليمنى التي لايستطيع التخلي عنها عاملني بتمييز دائما..كان يمدح أسلوب قتلي واستهتاري المتواصل ..أزهقت الكثير من الأرواح ..وتنمرت على الكثيرين عشت كما أرادني بالضبط
أرتفعت نبرته قليلا ليضحك بتفاهة على كلامه راميا ذراعيه في الهواء بسخرية وهو يصطدم بمشاعره المتلخبطه قائلا "ببساطة أحمق بالكامل "
وضعت يدي فوق يده ليهدأ قليلا تذكر واخيرا اني موجوده نظر نحو الأسفل ليستأنف : في هذه الأثناء لقد كان يبحث عني !! كان والدي يبحث عني ويبدو وكأنه قد هدد غيلبرت بأنه سيفضحه وسبخبرني بالحقيقه بأقرب وقت وهنا مجددا قد استخدمني في لعبته القذرة ..أخبرني وهو مدعيا الطيبه والقلق ان هناك من يهدده ويعبث بأستقرار حياته قائلا لي "أكينو ..انت الوحيد القادر على فعلها" ..لم افهم ما الذي قصده في ذلك الوقت لكن..أراد مني قتل أحد الأشخاص المهمين ..أحد الدبلوماسيين ..وهو ساتومي كيرا (والدي أنا)
لازلت أذكر تلك الليلة...وقفت أمامه حاولت قتله لكني فشلت بسبب الحراسه المشدده صوب المسدس نحو رأسي لكن حالما رأى وجهي أنزل سلاحه مع توسع عيناه لا أعلم كيف أستطاع التعرف على وجهي حتى بعد كل تلك السنين أستغليت فرصه أهماله لتركه دفاعه مفتوح لأباغته بطعنه في صدره
لم يقاوم ! ولم يدفعني بعيدا ! ولم يحاول الهرب كل مافعله هو أحاطتي بذراعيه واحتضاني توسعت عيناي وانا في حضنه ليقول بأنفاسه المنقطعه ودموعه المنهمره :
"سامحني رجاءا ...لكوني أب سيئ ..سامحني أكينو لتركك وحيدا طوال الوقت..يبدو وكأنك قد عانيت كثيرا بسببي "
شعرت وكأن قلبي قد طعن وبقوة وكأن الهواء قد أصبح ثقيل حولي
مرت أطياف ذكريات مبهمة في عقلي طيف ذكرى وأنا أسير بجانبه ممسكا بيده بأحكام واخرى لأبتسامته لي في كل مرة أغضب منه .. أراد السقوط أرضا فأنزلت جسده البارد ببطئ على الأرض ويداي ترتجفان من رؤية روحه تتسرب من بين قطرات الدماء المتساقطه رفع يده ليربت على رأسي قائلا بأبتسامه واسعه قد زينت
ثغره : "لا تبكي أكينو والدك ليس غاضبا منك مطلقا "
لتسقط ذراعه من رأسي ويغط في نوم أبدي ...بدا مرتاحا للغاية وسعيدا للغاية أيضا
لم أكن مستوعبا لكل ماجرى شعرت وكأن الزمن قد توقف وعيناي لاتريان سوى الظلام الحالك شعرت بنبضات قلبي الصاخبه وفي كل نبضة تؤلم أكثر من التي قبلها ...بجدية لقد كان شعور مؤلم للغاية ...كان مؤلما بشدة
توقف عن الكلام واضعا يده على صدره بقوة ..صوته مرتجف..وتنفسه قد أزداد سرعة ..
ليجلس بخيبة وظهره مقابل لسور الجسر يمد أحدى ساقيه ويثني الأخرى ...شعره الأشقر .. يغطي كلتا عيناه قائلا بصوت مجروح للغاية "مثير للشفقة..لقد عرفت أخيرا ماكان يعنيه اني الوحيد القادر على قتله..أنا مثير للشفقة بالكامل"
...ماكيتا الصغيرة آلمها قلبها وبشدة لرؤيته يعاني دموعها بدأت بالتساقط
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مد ذراعه ليمسك بمعصمها وليسحبها تلقائيا لتسقط في أحضانه... لتتشبث به بقوة وبين شهقاتها وألامها تساقطت دموعها بتأني تام تحت تلك الغيوم الرمادية العظيمة التي تحجب السماء ..قلبه هو لايكاد تصله أشعة الشمس مطلقا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
