Part-24

1.3K 95 16
                                    

استئنف
"فأن اردتي دفعي ، فتفضلي وافعلي "

نظرت له بكراهية ويدها تصغي الى قلبه
الذي يخفق لاجل ان يحيا فقط
لم تتغير نبضاته ولا لثانية ولم يظهر عليه خوف او اي توتر
كان باردا للحد الذي يجعلك تعتقد انه فقد بشريته وبات الة انتقام فحسب ....

قالت وهي تظهر ملامح منكسرة

"لقد كان كل شيئ سهلا عليك أليس كذلك ؟! انت دائما خارج عن القوانين ، حتى ان اسمك قد تم تقديسه من قبل عصابات الشوارع ...اللعنة مازلت يافعا جدا وقد حصلت على اعظم التقديرات لا افهم سبب رغبتك في هدم كل شيئ"

قال وملامحه لم تتغير

"تستطيعين كسب ما شئتي من التقديرات هذا يعتمد على عدد الارواح التي ستسلبينها "

نظرت بذهول فأستئنف

"اه انا شخص ملطخ بالدماء ، لهذا السبب فقط ...
كان يجب انا من يدفع ثمن اخطائه وليست هي ...انا هو المذنب في كل شيئ
انا قد سلبت حياة ماكيتا ايضا "

صرخت وقد شكلت يدها على شكل قبضة ضربت صدره برفق
"توقف !! توقف عن كونك مثيرا للشفقة الى هذه الدرجة اللعنة انا اكرهك ! اكرهك !! توقف عن تخريب الاسم الذي لطالما احترمته توقف !! "

اخرج يده من جيبه وامسك بيدها من حيث كانت تضرب قبضتها قلبه بشكل متتالي

قال بسخرية

"هه تشيه الاسم الذي احترمتيه،"
رفعت رأسها وعينيها ممتلئتين بالدموع

توسعت عيناه وقد ظهر وجه ماكيتا الباكي امامه

شعر بوخز في قلبه ،  لقد شعر وكأن سكين حاد قد غرس في قلبه

صمتت وهي تنظر اليه
اشاح بنظره ب
افلت يدها واطرق رأسه نحو الاسفل تجنبها
وهلم للمغادرة اخذ بضع خطوات للامام

عادت اليها نوبة غضبها مجددا فصرخت

"جبان"

توقف والتفت اليها بملامح مظلمة
اخرج يده من جيب سترته وتقدم نحوها

شعرت بهالة مظلمة تحيط به ...لقد شعرت للمرة الاولى في حياتها بالخطر يقترب منها الى هذه الدرجة
تلك الملامح وهذه العيون محملتين برغبة عارمة في القتل
انها متعطشة للدماء
تراجعت خطوة للخلف فتوقفت بسرعة وهي على حافة الهاوية كادت ان تسقط

توسعت عينيها وهي تراه يقترب اكثر فاكثر وليس بأمكانها فعل اي شيئ

وهاقد اخذ اخر خطوة ليقفل المسافات بينهم فتراجعت تلقائيا وهلمت بالسقوط صرخت بفزع فامسك بذراعها وسحبها نحوه ليعيدها مجددا الى الحافة

ازداد تنفسها وقد زالت كل شجاعتها في هذه اللحظة
نظر الى يدها المرتعشة من حيث كان يمسك ذراعها
قائلا بسخرية
"جبان هاه ؟!"

عقدت حاجبيها ونظرت اليه وهي تشعر بالعار لانكسار كلماتها ومبادئها امامها ...لقد كسر ساتومي اكينو كبريائها

استئنف وهو يستمتع بارتباك ملامحها

"الجبان هو من يخشى الموت ، ومن يتشبث بأي شيئ لينجو منه حتى وان عني ذلك تشبثه بألذ اعدائه "

نظرت الى يدها من حيث كانت ممسكة به

شعرت بالخجل والخزي دفعته بسرعة وهلمت للمغادرة من دون ان تلتفت الى الخلف حتى

ابتسم بدوره وقد استمتع كفايتا بأغاضتها 

توقفت فجأة في مكانها وقالت

"غدا انتظرني هنا في نفس المكان "

خرجت غاضبة وشعور الجحد يملئها لقد كرهت فكرة تفوقه عليها في كل شيئ

لطالما حاولت اقناع ذاتها بأنها الافضل ، لكنها تدرك الان بأنها تحتاج الى خطوات عريضة لتصل اليه ...وربما لن تصل
فلأي حد قد تلوث يديها ؟!

انها لا تجرأ حتى على ذلك لهذا قد استخدمت قدراتها على جمع المعلومات لتتفادى هذه الامور لقد اعتقدت انه بأمكانها ان تحتل المرتبة #1

عادت ايلينا الى المنظمة سمعت احد الحراس يتحدث مع زميله بهمس مكتوم

لقد سمعت بأنه قد قتل والده ايضا

-انه صغير جدا على ذلك لا عجب ان كان يعاني نفسيا من ماحصل معه

-اه اتفق معك انه بعمر ابني تقريبا ، لكن هناك اقاويل تتحدث بشأن ان غيلبرت من كان السبب في قتل والد اكينو حتى يقولون بأنه قد اختطفه عندما كان صغيرا بجديه انه شيطان بالكامل
اضف الى ذلك ان الفتاة التي قتلت هي ابنة غيلبرت

-هاه مستحيل ما الذي تتحدث عنه !! ثم اخفض صوتك ايها الغبي ان سمعنا احد لن ننجو من ذلك سنعاقب وعلى حماقة غير صحيحة حتى

-انا قد سمعت هذا بأذني من لوكسانيو انا اقسم !

-اصمت اخبرتك ان تصمت غبي كيف من المفترض ان يقتل اب ابنته

ظهرت ايلينا امامهم رمقتهم بنظرة متعالية جانبية
فصمتا بسرعة
تخطتهم وهي تحاول قدر الامكان اخفاء تعابيرها المنذهله
عادت الى غرفتها ضربت الباب خلفها بقوة وضعت يدها على قلبها وعينيها تكاد تخرج من مكانهما غير مصدقة لما يحصل

اخرجت هاتفها من جيبها ارادت الاتصال بأكينو الا انها توقفت ، لم تدرك ما الذي ستقوله له حتى
لعل التزام الصمت هو الحل الوحيد
لقد احبت ان تكون الرقم واحد الا انها لم تحب ان يؤذي احدهم غيلبرت
لقد خشيت من ما سيحصل ان علم اكينو بالامر...
...

I Will Change سأتغير Where stories live. Discover now