part-15

2.2K 161 18
                                    


لقد عثرت عليكي أخيرا

تضاربت الأفكار في رأسي وعجزت عن ايجاد حل لما انا عليه كأن قدماي لم تعد تستجيبان لي وليس لدي فرصة للهرب فليس هناك الا باب واحد للخروج وهي تغلقه بجسدها السمين ما ان اقتربت بضع خطوات مني وابتسامه عريضه زينت وجهها قائله : لنعد الى المنزل الان عزيزتي
عاد وعيي الي حين فكرت بأنه من الممكن أن اعود لذلك الجحيم تراجعت للخلف اكثر لاجذبها نحوي حتى اتمكن من الهرب لاحقا اخرجت سوط طويل من معطفها الربيعي لتحركه في الأرجاء وتضرب به طاوله الخزف التي بجانبي لتبعثر كل شيئ الى أشلاء
انتهزت فرصه سحبها للسوط ثانيتا لأركض بكل ما اوتيت به من قوه وانتزع قدمي من الارض مررت بحانبها بصعوبه ووصلت الى مقبض الباب اخيرا وانا احاول سحبه..سمعت صوت وقع اقدامها مسرعه وهي تقترب مني اكثر
فتحت الباب وركضت بأسرع مايمكن
لأتفاجئ برجل ضخم البنية وذا وجه بشع للغاية قد احاط بالمكان ومعه شخص اخر يشبهه نوع ما وبلحية طويلة
وها قد اهدرت لحظات هروبي الثمينه التي اكاد اقسم اني استجمعت كامل شجاعتي فيها
اقتربت العمة ايميليا وانا اسمع خطواتها خلفي قائلة : احسنتما يا ولدي الظرفين ستكافئكما العمة لاحقا *بضحكة مكتومة*
ماكيتا : انهم حفنة من المجانين هذا ماقلته لنفسي وانا أشعر بنبضات قلبي الصاخبة بدأت أشك من ان صوت قلبي اصبح مسموعا حتى
تقربت العمة مني وشدت شعري بقوة الى الخلف قائلة لي : سأعرفكي على صغيري بينغ ودينغ انهما مهووسان بمعاقبه من يخالف قوانين العمة إيميليا قالتها بصوتها المقرف وابتسامة حادة اعتلت وجهها

تجمعت الدموع بطارف عيناي ..تبا لا اود البكاء الان ...كتمان هذا مؤلم حقا
شخص ما ...أتمنى أن يستمع شخصا ما الى صوت قلبي المكتوم ..الا وانه للأسف الليل على وشك ان يحل وأغلب المتاجر قد أغلقت سلفا

افلتت شعري بقوة فتبعثرت خصلاته بالارجاء وانا جالسة على الأرض بعجز أحكمت قبضتي لتلتقط اصابعي جزء من حبيبات الغبار على الأرض وانا ازفر انفاسي بعجز قالت العمة ايميليا وهي تخطو بضع خطوات للأمام أحضراها بسرعه ولنعد جميعا للمنزل

تقدم ذاك السمين مني فأوقفه الاخر الملتحي قائلا انا سأخذها لا تتصرف وكأنك المفضل للعمة وتؤدي جميع المهمات غضب الاخر واعطاه ضربة على وجهه استغليت فرصة شجارهما فنهضت وهربت بسرعة
فصرخت العمة اليهما ان يمسكا بي
استمريت بالركض فوصلت الى ساحة المدينة كان امامي شارع طويل يقع تحت الجسر الممتد على جانبيه النهر ..انها مسافة بعيدة لقطعها للوصول الى مركز المدينه وعلى جانبي فروع تصلح للأختباء اتجهت يمينا فظهر منها احد السمينيين وظهر الاخر من الفرع المقابل له لقد احطت بالكامل اتجهت نحو الامام وانا ادعو بداخلي ان لا تكون العمة هنا
وانا مشغوله بالألتفات نحو الخلف والنظر اليهما اعدت نظري للأمام لأتفاجئ بعربة مسرعة يجرها حصان بني توسعت عيناي وانا لست قادره على التوقف اغمضت كلتا عيناي وصوت صهيل الحصان الصاخب عم الأرجاء حتى !
.......
حتى شعرت بتلك اليد تسحبني من ذراعي بقوة وتبعدني عن طريق العربة لأستمع فيما بعد الى تذمر صاحب العربة قائلا: هيي الا تنظرين امامك وقد رحل صوته مسرعا مع صوت خطوات الحصان وهو يجر العربة خلفه وانا لازلت

I Will Change سأتغير Where stories live. Discover now