01

1.2K 129 113
                                    

انه الحجز ..

رميت بأخر كيس قمامه في مكانه المخصص بتنهيدة متعبه ، نزعت القفازات البلاستيكيه بعنف مبعده قبعتي السوداء عن شعري حامله قدماي بتعب نحو اقرب مكان قد استريح به .. بما انني كنت قريبه من المخرج لذا توجهت للحديقه الشاسعه خلف المدرسه مستلقيه تحت احدى اشجارها بهدوء .

المكان كان هادئ وخالي من الطلاب المزعجين وحسناً الجو منعش ومشمس اليوم لذا اغمضت عيناي بقليل من الكسل والراحة.

رياح يونيو الدافئة غمرتني وعلى الرغم من كون اشعه الشمس كانت تضرب في وجههي الا ان هذا كان لطيف ومنعش نوعًا ما ، صوت زقزقه العصافير من فوقي جعلتني افتح عيناي ببطى .

تفقدت جيوب تنورتي المدرسه الا انني عدت جالسه حين ادركتُ اختفاء حلوى الفراوله الحامضه من هناك ، لحظات قليله فقط لادرك انني تركتها بالحقيبه ! حقيبتي المدرسيه التي تركتها في الصف حتا لاتتسخ ولاتتعبني اثناء قيامي بالتنظيف .

قد يبدو العقاب قاسي لـ طالبه نوعًا ما ولكن كان هذا اختياري ..
اعني عوضاً عن البقاء في الحجز لساعتين حتى تتحجر مؤخرتي .

صفي المتواضع كان في الطابق الثالث في المبنى الاول والذي هو المبنى الرئيسي ، المبنى الثاني كذلك مهم ولكن لكون خاصتنا يحتوي على مكتب المدير وكذلك الكافيتريا وصالتان رئيسيتان- صاله السباحه،وكره السله - بينما المبنى الثاني يحتوي على - المكتبه، المسرح ،نوادي المدرسه المختلفه -كنادي الغناء-الرقص-الشعر،الرسم،اللغات وغيرها ...

فتحت باب الصف سريعًا لألمح حقيبتي الزهريه لازالت تقبع في مكانها المخصص لذا حملتها بسرعه راكضه نحو المخرج بأسرع وقت ممكن .

اثناء نزولي من الدرج قمت بتناول عده قطع من حلواي المفضله في هذا العالم البشع ، قد يبدوا هذا طفوليًا ولكني ان اعتدت على شيء من الصعب بعدها ان اتركه .

قبل خروجي من المبنى لمحت مجموعه من الطلاب ذوي السترات الحمراء العملاقه الخاصه بفريق كرة السله يتجهون للخروج وبنفس طريقي تماماً ، اصواتهم العاليه وطريقه سيرهم وحديثهم جعلتني ارغب بالتقيؤ ولكوني تعرفت عليهم بسهوله وبدون ان يظهروا وجوههم لي حتى ! .. دخلت الى اقرب باب رأيته امامي .

نظرت حولي حين ادركت بأنني في الكافتيريا !
أهذه اشاره لجوع بطني ! نعم بالطبع ..

توجهت راكضه نحو الداخل اكثر متمعنه بالطعام المتبقي الطازج واعني لابأس به بما انهم سيسخنونه لي .

اخذت قطعه سندويتش صغيرة وكوب عصير وجلست اتناوله بهدوء ، المكان كان خالياً عدى من العاملات اللواتي بدأن بالانسحاب تدريجياً.

BASKETBALL Où les histoires vivent. Découvrez maintenant