16

1.1K 94 188
                                    

تَمالكت انفاسي اثناء ازاحتي لسماعه اذني عَندما تَوقفت عن الرَكض حَول المنزل ، شعور غريب كُان قد ضرب صدري يجلعني اتوقف بشكل مفاجئ لكونني رَكضت حوالي ثلاثين مره ؟ .. لااعلم فقدت العد بعد الخامسه عشر .

هَرولت بأتجاهه الباب عَندما استمعت الى ضجيج حاد يخترق المطبخ خاصه يجعلني اركض الى هناك بسرعه ونبضات قلب متوتره خائفة .

وَقفت هناك على عتبه الباب انظر الى الفوضى العارمه في المطبخ اراقب والدي يخرج كامل مافي الثلاجه يرميه على الارض بعشوائية." ابي .. ابي توقف ." كنت قد اقدمت بهمس امسكت بيداه المحاطه بضماده بيضاء سريعاً حتى لا يؤذي نفسه اكثر واجعله يتوقف عن مايفعله من روتين يومي جنوني .

" ماذا تَفعل ؟ لماذا تفعل هذا ؟" تمتمت بنبره مرتفعه احاول ابعاده عن بعض الاواني الزجاجية القليله المنكسره على الارض .

رفعت رأسي له عندما لم يُجب بل بقي ينظر نحوي بحاجبين معقودين وفم مفتوح بدون جدوى ، وجهت نظري لأذنيه لألحظ ان سماعته لم تكن موجوده .

" ابي اين هي سماعتك ." تحدثت بيدي اجعله ينظر نحوها ويعقد حاجباه بأستغراب اكبر عندما حَدق بعيناي ،" كايل !  ، ءا.. انا لااعلم". بدوره كان قد تحدث بتلعثم ، يديه بشكلاً لاشعوري كانت قد تحركت كذلك تتقن كلماته بلغه الاشاره ،  يجعلني اؤمى قليلا احاول اخراجه من هذه الفوضى العارمه .

" اَجلس هُنا سأجلبها واتّي ." اجلسته على الاريكه في غرفه الجلوس اثناء تحدثي له وحينما اؤمى برأسه ركضت للطابق العلوي اتفقد غرفته .

وَصلت الى هناك اراقب الفوضى تعم المكان بدورها واغمضت عيناي بغير تصديق محاولاً في جعل نفسي اكثر هدوءٍ بقدر الامكان ، ذهبت نحو خزانته الصغيره ،دروج مكتبه ،حتى على ارشفة السرير والارضيه لم تَكن لها وجود ، اتفهم سبب هلعه الان .

جلست على طرف السرير احني ظهري واسند مرفاقي على قدماي اغطي بكف يدي وجههي احاول تمالك نفسي اثناء تهدئه انفاسي ، نهضت بشكل سريع ابحث عنها من جديد وهذه المره اسفل السرير .

اوه هاهي .

جذبت السماعه صغيرة الحجم تلك بين يدي اركض من جديد للطابق السفلي تحديدًا نحو والدي الذي لايزال يجلس ببقعته الاولى .

" لاتخلعها مره اخرى ." رفعت صوتي هذه المره عندما تحدثت بعد ان ارتدى السماعه اراه يؤمى عده مرات " سآتي ببعض الطعام لكَ ، ." تمتمت من جديد اراقبه يمسك بجهاز تحكم التلفاز اثناء تشغيله اياه لاتوجهه نحو المطبخ بخطوات بطيئه متكاسله .

نَظرت نحو الساعه المعلقه في اعلى الجدار لاتنهد بغير رضى ، سأحصل على حجزاً اليوم لتأخري عن المدرسه كالعاده، . الساعه بالفعل كانت السابعه والنصف .

BASKETBALL Where stories live. Discover now