07

820 93 224
                                    

الصداع الشديد الذي كان يفتك برأسي كان لايطاق ،
حمدلله بأنني لااملك حجزاً اليوم والا كنت قد مت من التعب والمرض .

وضعت المفتاح في فتحته الخاصه وادرته ممسكه بقبضه الباب ، وفقط حين قمت بفتحه ظهرت الاصوات العاليه من داخل منزلي المتواضع .

الامر سيزداد سوءٍ وقد يتحول صداع رأسي الى جلطه دماغيه .

نزعت حذائي وارتديت خف المنزل ومنها بدون اي حديث رميت بحقيبتي بجانب الدرج متجهه بعد ذلك للمطبخ ، فور ان اقبلت عليه عيناي وقعت على والدتي التي تملك اجازه اليوم وكذلك لاخي الاصغر - والذي كان يتذمرمن طعام امي الممل- .

توجهت للثلاجه وفتحت علبه الادويه لاخذ دواء للصداع واقوم بعد ذلك ببلعه بكوباً من الماء البارد ، جلست على احدى الكراسي السته المحيطه بطاوله الطعام في منتصف المطبخ الواسع الذي نملكه بينما حديث اخي الصغير ووالدتي المتذمر لم ينتهي وعلى مايبدوا ان صداعي سـيزداد لذا يفترض ان اهرب الى غرفتي الان ..

وضعت والدتي صحن الطعام المليئ امامي بينما رفعت رأسي اتمتم لها بهدوء ويداي قد ذهبت الى ربطه شعري تسحبها لينسدل شعري بكامل على وجههي واشعر ان حملاً ثقيلًا قد انزاح عن رأسي .

" لست جائعة.."

" تناولي طعامك سيلست "

هاهو اسمي الكامل يخرج من بين شفتيها وهذا دليلًا قاطع بأن والدتي لاتريد النقاش بالامر ، ولاني فتاة مطيعه اليوم سأقوم بتناول طعامي ثم الاغتسال بعد ذلك النوم للغد ..

بدأت بتناول بعض من المعكرونه بكرات اللحم التي صنعتها والدتي بكامل الحب والتي يجب ان انتهي منها كلها حتى لاتتذمر وتبدأ بالصراخ لكوني فتاه مدلـله لاتأكل بشكل كافي وتتذمر حين تمرض ..

" سيل أيمكنك اصطحابي للتدريب اليوم ؟ .." رفعت وجههي وعيناي وقعت على اخي الصغير إيزاك والذي تمتم بنظرات الجرو خاصته،  عيناه كانت  تشبهني ولم تأتي كوالده الزرقاء بل هي عسليه لامعه بشعراً اسوداً كثيف يصل الى منتصف حاجبيه ..

إيزاك اكمل عامه العاشر قبل اسابيع وللآن والدتي لاتسمح له بمغادره البيت الا بأحداً منا ، ولكوني المسكينه التي لاتملك شيئًا لفعله بعد المدرسه دائماً ما اذهب برفقته لتدريب فريقه في الساعه السادسه مساءٍ ..

وانا كالعاده سـ احاول خلق عذراً معقول حتى لااذهب معه عدى ان هذا لن يجدي نفعًا لان والدتي سترغمني على هذا الامر ..

" ابي من سيذهب معك ، انا متعبه واحتاج للنوم .." كان مقصدي الاول والاخير نواه - زوج والدتي - والذي لااستطيع مناداته بأسمه حتى لاترمقني والدتي بنظراتها الليزريه المخيفه ..

BASKETBALL Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora