AT YOUR COMMAND | 03

62.1K 2.4K 1.7K
                                    

الفصل الثالث | رجُل أرمل.

إستوت أرجلي فوق الرمال عِندما أدركتُ بأنني سأطئ منزل رجل لا أعرِفه ، فطِن هو بتباثي على رأي رافض فإلتفت إلي بوجه جامِد يسدوه البرود.

-هل سبقين هنا في هذا البرد؟ ، إن أردتِ ذلك يمكنني الإنصراف.

حرَّكت رأسي بِ لا لكنني كنتُ مترددة.

-في الحقيقة ليس لدي مكان أذهبُ إليه.

أسدلت جفوني بأسف على ما فعله بي والِدي.

-هل سمِعتَ ما جرى بيني و بين أبي قبل قليل؟.

حرَّك رأسه غير راغِب في النظر لوجهي.

-ليس أي شخص يستحق لقب الأب ماري.

عض على شفتيه بغضب مكتوم ، لاحظت كيف زاغت أعنيه إلي.

-إن حاول إيذائك ثانية سيجدني أمامه و لن أرحمه ، ليس لأنك تهمينني .

أضاف عندما لاحظ إتساع عيناه سعادة ، لكنها سرعان ما تلاشت بعد أن أتمم جملته.

-بل لأنني ضد الإضطهاد و العُنف لا سِيما إستحقار طفلة صغيرة مثلك.

تقدَّمتُ إليه خطوات قليلة ثم قلت بإستياء طفولي.

-لكِنني لست طِفلة.

سار أمامي بتباث رجولي خانِق على نبرته غلاف الإستهزاء.

-بما أنك أخدتِ من كلامي كله كلمة غيرُ مفِيدة فأنت طفلة حقا.

تمشيتُ ورائه لأنني لم أقدر على مجارات قفزاته الضخمة.

-لكن ما قُلته جذير بالتصحيح ، أنا لستُ طِفلة إنني في الرابعة و العِشرين.

ردد بِعناد أرهقني ، لأنني لا أحبُّ أن يتم مُعاندتي من أجل اللاشيء.

-لا تزالين صغيرة مارِيانا.

لاحظت وجود فيلا كبيرة على بعد أمتال قليلة ، كانت قريبة من مكان جلوسنا السابق.

-في الحقيقة أبي يُخبرني بأنني مجرَّد عانس لا تليق لِشيء ، يقول أن أقراني تزوجن و أنجبن.

أصدر ضحكة جانبية خفيفة ، إنَّها المرَّة الأولي التي أسمع فيها ضحكته الرجولية.

-والِدك مُجرَّد جُرثومة ، قزم التفكير لا يخمِّن أبعد من أنفِه.

ركضت بحماس ثم لكمت ضهره و أنا أقهقه بدون شعور.

AT YOUR COMMAND.Where stories live. Discover now