AT YOUR COMMAND | 30

47.4K 1.9K 901
                                    

الفصل ثلاثين | نادم.

و النِّهاية حتما لم تكن هنا فعندما كنتُ بين أحضانِه الدافئة و أدمُعي تهتاجُ بين الثانيَة و الأخرىٰ ، وردني اتِّصال هاتفيُّ فجأة.

ابتعدتُ عنه لبرهَة من الزَّمن أنظُر إليه حيث قعَد فوقَ مرآةِ الغرفَة ، يدايَ لا تزالُ في ارتعاشتها قائمَة و نبضُ قلبِي الذي يوازِي كثافَة الضَّباب علىٗ بصري يجعلاني غيرَ قادرة علىٰ النهوضِ من كنفِه.

تلفَّظ بهمسٍ بتلك النَّبرة الهادئَة التي كالما ذثَّرني بِها في كلِّ لحظَة يضعُف فيها جُهدي لمقاومَة ما اتجرَّعه من صدمات.

-سأجلِبه من أجلِك.

قامَ مستقيمًا يمسحُ خصلاتِي بيدِه.

-إبقَي هادئَة!.

حرَّكت رأسِي إيجابٌا و أنا أمسحُ قطرات الدَّمع من عينايَ إلى أن جفَّت.

بحواجِب مُقترنَة سار إليَّ و بصرُه موجَّه علىٰ شاشةِ الهاتِف ينظر إليها بغرابَة.

-ما الأمر؟ من المتصِّل؟.

لوىٰ شفتيه بعدمِ استيعابٍ ، مدَّ لي الهاتف و عادَ ليجلِس بجانِبي.

-رَقم من المستشفىٰ.

انتفضَ خافِقي من قفصِه لشدَّة ما نبضَ مفتجعًا، سيرة المستشفىٰ باتت كابوسِي الذي لا أتمنى أن يتكرَّر معي ثانيَة.

أجبتُ الخطَّ على الفور فخرجَ صوتِي مبحوحًا.

-أجَل! من معِي؟.

نطقَ صوتٌ رجوليَّ من خلفِ السَّماعة بكلِّ احترام و توقير.

-آنسَة جونغ مارِيانا؟.

لم يكُن لديَّ ذلك التفكير الثَّابت الذي سيدفعني لتصحيح لفظِه ، إخباره بأنَّني لم أعد جونغ ماريانا بل أنا اليوم جيون مارِيانا.

-أجل.

إلتمستُ في صوتِه القليل من الحزنِ و القليل الآخر من مهنيَّته.

-هل يمكنك المجيء إلىٰ المستشفى الآن؟.

تاهت أعيني بالفضاء الخالي بينما عقلي يرسم لي أعنفَ السيناريوهات ،لماذا يتم استدعائي للمستشفىٰ بحقِّ الجحيم؟.

-من أجل ماذا؟.

إستويتُ في جلستي انتظارًا لجوابِه الذي أخدٖ بضع ثوانٍ فقَط.

AT YOUR COMMAND.Where stories live. Discover now