الخامس عشر

251 12 0
                                    

- تعالى نرقص احنا كمان
- مش عايز
نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها
نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث
وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص
سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه حين رأى أفنان تدلف بفستان احمر داكن مناسق لجسدها ترتدى طرحه وترمها للخلف بشكل انيق يليق بملابسها الكلاسيكيه
اندهش مما تراه اعينه تقدمت وهى تنزل على السلم مع حذاء كعبها الاسود والافواه تتحدث عنها بانبهار وانظار الاعجاب تثقبها نساء ورجال
نظر حسام وهايدى الى بعضهم فلقد سرقت الانظار من جمالها الذى لم يتخيلوه فلقد اثارت اعجابه هو الاخر
كانت لامعه كنجمه مميزه من بين السماء العتمه ابتسم منير ونظر لأبنه الذى كان متثمرا بمكانه أيضا لجمالها الذى لم يتوقعه
سارت وهى تتخطى الجميع وتقترب منه الذى ينظر لها بشده الى ان وقفت امامه
- افنان .. انتى هنا ازاى
ابتسمت قالت - مش مهم المهم انى جيت
صمت وهو لا يعلم ما يقول ونظرات الكل موجه عليهم
- ضيفه انهارده وجه جديد معانا مدام هيثم زهران خلينا نرحب بثنائى الجديد
صفق الجميع لهم نظرت افنان الى هيثم واشارت بعيناها الى يده الذى لم يمدها إليها وكأنه فى عالم اخر
افاق من سرحانه وفهم قصدها مد ايده ليها وهو يقترب منها خطوه فحطت ايدها فى ايده امسك بها برقه ويضع يده عند خصرها وقربها منه بصتله افنان من قربه وكانت عيناهم مباشره
- عايزه اقولك حاجه
- ايه
قالت بخجل - انا مبعرفش ارقص
- بصى فى عينى وملكيش دعوه بحاجه
- مش هتتحرج ؟
ابتسم وقال - حد معاه القمر ده ويتحرج بردو
نظرت له من قاله وهو ينظر لها بهيام
قفلت اضواء القاعه واشتغلت الموسيقى من جديد ثم بدأو فى الرقص مثل الجميع بعدما أصبح هيثم معه زوجته والفتيات تغتاظ شرا لأنهم تمنو أن يرقصن معه، تركت ماريان من ترقص معه وذهبت وهى مشتعله غضبا نظرت لها هايدى ابتسمت بسخرية عليها

توجهت الاضواء على هيثم وافنان وهم يرقصون ليكونا المميزين كانت ترقص وهى تنظر فى عينه كما اخبرها ..عينه فقط لا غير، مشاعرهم الممتزجه دقات قلبهم لم تكن دقات قلب عاديه كان الحب اشعل فجوه صدورهم
قربها منه أكثر وهو يضمها وكانه لا يريد مسافه تفصله عنها ابتسمت افنان ومالت على صدره العريض واياديهم متشابكه كان هيثم يشعر بدفأها رائحتها الذى يود أن يستنشقها يريدان يدخلها بين أصابعه داخل صدره أكثر ليثبت ملكيته عليها
قاطعهما صوت تصفيق الجميع والأضواء تعود من جديد فابتعدت افنان بخجل نظرت للجميع وهو ينظرون إليهم ابتسم برقه امسك هيثم يدها نظرت له وهو ينظر أمامه وكأنه يخبرها الا تتركه شعرت بالسعاده وامسكت يده أيضا
- مدام افنان
قالتها امراه وهى تتقدم منها وتقول - فرصه سعيده اتعرف عليكى
قال جلال لهيثم بابتسامه - زوجتك جميله معاك حق متظهراش للأعلان
ابتسمت افنان بامتنان وهى خجله من كلام بينما هيثم لف زراعه حول خصرها وقربها وهو يقول
- مدام زهران جميله دايما
نظرت له افنان بشده فنظر لها فى أعينها توترت ابتسما وهم يروهم، كان الجميع يريد أن يتعرف على افنان رجال أعمال وسيداتهم يرحبون بها بكل لباقه كونها زوجه هيثم أحد المهمين من بين عملهم
والصحافه التى تريد أن تلتقط لها صوره وان تسألها كلقاء صحفى
- مدام افنان فستانك جميل مين صممهولك
مكنتش عارفه ترد لأنها متعرفش فكان هيثم يرد بدلا منها بلباقه ولا يحرجها يعلم ان اساله الصحافه لن تستطيع الرد عليها من ثرثرتهم
- استاذ هيثم جوازكم مكنش علنا كونك رجل بيزنيس معروف هل فى سبب؟
- اتعرفتو على بعض ازاى؟
- جوازكو كان عن حب؟
- ممكن تدينا نبذه مختصره عن علاقتكو الغير متوضحه؟
- هل بعد السنين تقدر تقول انك لقيت الانسانه إلى حبيتها؟
صمت هيثم قليلا نظرت له افنان تريد ان تسمع رد منه نظر لهم وقال
- جوازنا مكنش عن حب
شعرت بالحزن قبل أن يردف وهو يقول - بس بعدين تقدرو تقولو انى لقيت شريكه حياتى
نظرت له من قاله فنظر إليها وقال
- هى الانسانه إلى هتكملنى وتليق ببأنها تكون مدام هيثم منير زهران، سعيد انى لقيتها
لم تصدق ما سمعته اذناها ونظرته لها هل يقول الصدق .. هل فعلا يعي ما يقوله .. لا تصدق مقدار السعاده الذى بعا .. لكن لما لا تزال تشعر بجفاء فى عينه .. لا تعلم صدقه من كذبه من مجاملته .. لكنها سعيده تتمنى أن تكون هى المخطأه وهو الصادق
كانو لسا هيطرحو اساله أخرى قال هيثم - كفايه كده
كان سيعترضو لكن هيثم أشار إلى الحراس بزوايه فاومأ له بالطاعة وهم يقتربون ويبعدوهم عنه تحت أصواتهم أخذ هيثم افنان وهو لا يزال يضع يده عند خصرها
- مش قولتى مش هتيجى
نظرت له من قوبه قالت بلا مبلاه- وغيرت راى
ابتسم نظر اليها قال - اى السبب
- عايز تعرف
- ياريت
- الأجواء إلى هنا وست ماريان إلى زى ما توقعت هتكون هنا وتلزقلقك .. وبردو مكنتش عايزه اسيبك لوحدك
وكانت تقصد على حسام وهايدى تعلم أنه سيختنق من رؤيتهم وأفعالهم وممكن أن يحنلها
- بتغيرى
نظرت له من ابتسامته الماكره لم ترد نظر اى رقبتها التى تزينها بقلادته والفستان الى جابه لها قال بجديه
- شكلك جميل اوى
- بجد استغربت ازاى قدرت تجيب مقاسي اوى كده
- متعرفيش خدت وقت قد ايه عقبال ما جابهولى
- تعبت مش كده
- اوى بس تعبى دلوقتى اكتر
- اشمعنا؟!
- مش قادر امسك نفسي عنك
احمرت وجنتيها من الخجل وهى تبتسم بحياء
- لا بقولك ايه انا مضايق من انظارهم عليكى اصلا فمش وقت كسوفك إلى هيلفتهم اكتر ليكى
ابتسمت وحاولت أن تكبح ضحكتها فابتسم من رؤيتها قال - لحقتى تجهزى ده كله فى الوقت ده وتيجى ازاى
- مكنتش لوحدى جنى ساعدتنى
- جنى !!
- اه
F
دخلت الغرفه وجدت أفنان جالسه متضايقه قالت - مدام مضايقه أوى كده روحيله
- اروحله ازاى يعنى ثم انى لا عارفه هلبس اى ولا اروح ازاي والمكان فين وهجهز امتى أنا حتى معرفش البس ايه ا
- حيلك حيلك أنا معاكى متخافيش
- هتعملى اى يعنى
- عندى فساتين سهره كتير تعالى شوفى الى يعجبك والى هيجى على مقاسك .. يلا لسا هتفكرى
قومتها سريعا وراحو لغرفتها فتح الدولاب لها وخرجاتلها فساتين جديد لبستهم افنان بس كانت مقاسهم مش مظبوط عليها هناك الطويل وهناك الضيق بشده وهناك الواسع لم يكن مجسم على جسدها
- مش هنلحق نجيب designer لفستان دلوقتى
تاففت افنان بضيق
- جنى بقولك فى لينك عايزه ابعته من الاي باد بتاعك
دخلت ريم الاوضه وشافت افنان بصتلها بسخرية قالت - اى ده
خدت جنى الاي باد من على الكمود وادتهولها عشان تمشي قالت - اتفضلى
- احسن على أساس أنى عايزه اتفرج اوى
تضايقت افنان لكن تذكرت شيئا فذهبت إلى غرفتها تبعتها جنى دخلت لقتها بتفتح دولابها وتخرج فستان احمر داكن فاندهشت من رؤيت تصميمه
- تفتكرى هيجى عليا مظبوط
- هو مش انتى إلى جيباه
- لا هيثم .. مش عارفه إذا كان جايبه على مقاسي ولا لا لانى مكنتش معاه
- جربى كدههروح اجبلك شوز يليق عليه
خرجت وهى تتركها جابتلها الجزمه قابلت لؤى شافها مستعجله استغرب نظر إلى ريم التى كانت جالسه تبتسم بسخرية قال - فى اى مالها
- أصلها بتحاول تساعد افنان رغم أن مشكلتها متعقده ومهما عملت مش هتخليها شبه بتوع الحفله
- هى افنان مرحتش مع هيثم
- لا خافت على شكله اكيد لأنها مراته وأقل واحد هناك متتقارنش بيها .. صعبانه عليا
اقترب لؤى من ريم نظرت له قال - ريم حبيبتى .. إلى يصعب بجد هو انتى
اتصدمت من الى قاله بعد عنها ببرود وسابها فتضايق من تنمرها على افنان
- غبيه محدش عارف جمال افنان الحقيقى ولا حتى هيثم إلى فاكرها قليله .. وده الى شدنى ليها
راحت حتى لأفنان ولما فتحت اندهشت كثيرا من رؤيتها كانت واقفه فى منتصف الغرفه بالفستان قالت
- شكله تحفه عليكى وعلى مقاسك بالظبط
- حاجه غريبه مش كده
- شكل هيثم عارف مقاسك مش مهم يلا البسي الشوز
اومأت لها خرجت حتى لكن اتخبطت بلؤى حين وجدته واقف عند الباب وينظر لأفنان بشده نظرو إليه قال
- انتى راحه الحفله
اومأت جنى وهى تقول - اه ما شوفتش حمزه يعرفلنا مكانها فين اصل هى كمان متعرفش و..
- عارف مكانها
قالت افنان بدهشه - بجد
اومأ لها إيجابا قال - خلصى وانا هواديكى
قالت جنى - مش مشكله تروح مع السواق بس مكانها فين
صمت قليلا نظر إلى افنان فهو أراد أن يذهب معها قال على المكان وذهب وتركهم فساعدت جنى أفنان وضعت لها مساحيق تجميل أظهرت ملامحها ولفت طرحه بطريقه جميله
نظرت لنفسها جاء الخادمه واخبرتهم أن السياره والسائق جاهزان
قالت افنان - انا همشي كده .. لا لا خلاص مش عايزه اكيد هناك ناس كتير .. طب أنا شكلى حلو
- افنان انتى قمر بصى لنفسك فى المرايا
مسكتها من كتفها وقالت - مش بس الكل هيبصلك وهيثم كمان هيتجنن لما يشوفك .. يلا بقا
اديتها روح معنويه ابتسمت افنان واومأت لها فهى تريدان تجعله يفتخر بها وأنها جميله واجمل من هايدى تريده أن يراها ويشعر بها
B
- انا اشكرها على كده لولاها مكنتيش جيتى
- كنت عايزه اجى اصلا
- واى إلى منعك
نظرت له بضيق فهل يتعمد أن يدعى الجهل التوت قدماها كانت هتقع فامسكها هيثم وكان وشها باين عليه التألم
- انتى كويسه
اومأت له ايجابا نظرت إلى حذائها إلى اتقلع كانت عارفه انها صعب توطى بسبب الفستان وحاسه بالحرج
لقت هيثم بياخد الجزمه ويقرب منها ثم ينحنى وهو يجس على إحدى ركبتيه أمامها ويمسك قدماها نظرت للجميع وهم يتطلعون اليهم قالت بهمس
- هيثم
- امم
- بتعمل اى أنا هلبسه
لم يرد عليها وألبسه إليها ثم نظر إليها توترت نظرت إلى الجميع الذى ابتسمو وصاروا يتفهو عن الحب الذى جعل هيثم زهران ينحى ليلبسها حذائها وعلاقتهم الراقيه وذوق هيثم
ابتسمت افنان له بامتنان فبادلها الابتسامه وهو يمسك يدها

ثأر القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن