التاسع والعشرون

249 16 0
                                    

-  جوزها إلى عايشه معاه خاين
اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف - ايوه نام معايا قبلك
تثمرت أفنان فى مكانها حين قالت ذلك قرب هيثم منها قال- افنان متصدقهاش دى كدابه أنا عمرى مخونك
- متصدقهوش هيثم اكبر كداب هنا .. انتى لنفسك جيتى وشوفتينا مع بعض بس احنا دخلنا فى علاقه .. علاقه كامله أنا وهو ومعايا دليل
خرجت تلفونها ووريتها صور ليهم لتمدع عين افنان من الصدمه وهيثم لا يصدق قال- بتصورينى
- لذكره يا حبيبى
قال هيثم بغضب- اخرسي اطلعى برا
هتفت به بغضب وهى تقول - مش همشي .. عايزه تعرفى إلى حصل بظبط احكيلك من أنى حته .. اه لما كان فى حضنى
ليصيح هيثم بانفعال شديد ويقول - بقولك اخرسي اخرسي
نظر إلى افنان إلى كانت صامته تسمع الكلام فقط والصدمه تعتارها قرب منها قال
- افنان متسمعلهاس .. والله انا بحبك انتى
- الكلام إلى بتقوله ده حصل
قالت افنان ذلك وهى تنظر له باعينها المدمعه وكأنها ترجوه أن ينفى ولو حتى بالكذب
قالت مريان - اديتك الاثبات
نظرت لها وقاللت ببغض - اثباتك تبليه وتسربى ميته ... انا بسال هيثم ولو قال لا  هكدبك انتى والزفت إلى معاكى قول يا هيثم عملت كده
شعر هيثم بالحزن قال- والله مكنت عارف انا بعمل اى غلطت كنت بنتقم منك
اتصدمت افتكرته فى اول ليله ليهم " اى كان إلى هيحصل مبينا متندميش عليه .. تعرفى أن أى حاجه عملتها وجرحتك مكنتش بقصد وعمرى ما استغيلتك" صرخت به وهى تقول - بتنتقم منى ف اى .. عملتلك اى .. عشان خنتك .. الكدبه إلى عشتها وروحت خنتنى فورا
- افنان اسمعينى والله انا
- انت اى .. جنس ملتك اى .. نمت معايا خدت إلى انت عايزه وعارف انك نمت مع غيرى .. كنت تسيبنى زى ما انا .. جالك قلب تعمل فيا كده .. لى لى اخد منك ده انا اديتك كل حاجه .. سيبت الكل وبقيت معاك انت .. عشان تعمل فيا كده
قرب منها وقال - أهدى طيب خلينا نتكلم
صاحت وهى تبعده عنها وتقول - منقربليش .. اياك تلمسنى .. قرفانه منك ومن نفسي
دمعت عينه من كلامها ضربته فى كتفيه وقالت - خنتنى يازباله يا حقير
مسك أيدها وقال - مكنتش خيانه والله انا عمرى ما قربت من واحده وانتى معايا
نظرت له ببغض وكره وحاولت سحب يدها لكن امسكها وقال
- بصيلى يا افنان .. يومها كنت مطلقك .. معرفش بهبب اى غلطت لما روحتلها وندمت على إلى عملته .. اقسم بالله ندمت ندم عمرى لانى مش كده .. انتى عرفانى
حاولت تبعد عنه لكنه قربها وهو يتمسك بيدها ويقول
- فى الفتره دى أنا كنت واحد تانى .. عايز ارضى غرورى وانتى شوفتى كنت ازاى .. مكنش أنا ... والله ما بصين لغيرك ولا قربت لواحده وانتى معايا حتى فى أول جوازنا
- بكرهك
قالت افنان ذلك ليشعر بصاعقه تخترق قلبه من نطقها بذلك الحنق افلتت يدها وابتعدت عنه وهى تقول- بكرهك كره العمى يا هيثم ... حرقه القلب الى أنا فيها دى مش هتعمى بالساهل لأنها هتحرقكو كلكو .. وانت أولهم
أردفت وهى تقول ببغض - أنا غبيه .. ازاى مصدقتهوش ...قالى انك خونتنى بس انا كدبته
نظر لها عم من تتحدث- قالى هيجرحك بدل المره الف .. قالى انه سبب اذيتك وانتى فعلا اذتنى.. انت دمرتنى
- افنان اسمعينى والله مخونتك
- ابعد عنى
صعدت وهى تبتعد عنه تتركه فى حزنه ذهب إليها وكانت مريان تطالع ما يحدث بلا مبالاه،مسكت افنان هدومها دخل هيثم وشافها وكانت بتلبس جالسه على السرير قرب منها قال
- افنان .. متمشيش اعقدى لحد ما تهدى ونتكلم
لم ترد عليه وكانت تكمل ارتداء ملابسها جس على قدميه مقابلها وأمسك يدها وقال بأعين دامعه- ابوس ايدك خليكى معايا .. أنا آسف .. ادينى فرصه اخيره
- هتاخد فرص لحد امتى هااا .. ما تنطق .. مش نمت معاها كمل قرفك وابعد عنى
- مش هقدر .. والله مقدرش اعيش من غيرك افنان متخلهاش تنتصر علينا
لم ترد عليه قال - بصيلى يا افنان
ونظرت له بأعين خاليه من المشاعر لم يشعر امها أعين حبيبته بل أعين شخصا آخر لا يعرفه- افنان .. سامحيني عاقبينى بس مش ببعدك ده موت بالنسبالى
- يبقا موت كمان وكمان يا هيثم
نظر لها اقتربت منه وقالت - انت قلت.لتنى .. خدت روحى وبهجتى منى .. قتلت افنان ومش هترجع تانى .. وزى ما عملت أنا هعمل .. اوعدك أن مو.تك هيبقا على أيدى .. هاخد روحك منك زى ما خدتها منى
أشارت على قلبها وقالت - شايف ده إلى حبك .. من اللحظه دى أن دفنته معاك ومعدش ف حاجه تشفعلك من الى بعمله فيك
نظر لها لم تكن تمثل الجمود بل ذلك وجهها الحقيقى يبحث عن طيبه افنان لا يجدها .. بل كان الكره والحنق ما يراه .. نظره لم يتمنى يوما أن يراها، مشيت تبعها قال - افنان
لم ترد عليه وخرجت من ذلك المنزل بلا رجعه، ليقف هيثم متثمرا جلس وهو يمسك برأسه بكلتا يداه وكانت عينه حمراء والدموع تتجتمع بهم،كانت مريان تنظر له رفع عينه اليها وقال- انتى عملتى اى
- عملت إلى كان لازم يتعمل
- منك لله
نظرت له من نبرته فهى لم تراه هكذا من قبل نظر لها وقال- اطلعى برا .. مش عايز اشوف وشك
- هتشوفنى يا هيثم لأن مصيرك فى الحياه دى
- برااا
اخذت حقيبتها وذهبت وهى. تتركه فى حصرته وقلبه الذى ينشق لنصفين

ثأر القلوبWhere stories live. Discover now