الثلاثين

274 16 1
                                    

فى الشركه فى غرفه الاجتماعات تحدث أحدهم وقال- بتهيألى لازم نعمل مساومه فى الشركه
- اه ده هيرفعها
- بقترح عليك يا مستر هيثم فى ظروف الشركه بتهيالى ف هيرفعها والمقاولات هتعلى
صمت هيثم وهو يفكر نظر له سامر وأسلام وحمزه الذى صار يعمل معهم وأخذ مكانه فى برمجه معلومات كبيره
- فكره كويسه
كانو ينتظرون رد هيثم إلى أن قال - هتحتاج وقت بس بدام هترفع الشركه يبقى نعملها
نظر لهم وقال - تقدرو تروحو ع شغلكو
اومأو له بالطاعة وقفو وذهبوا وهم يغادرون غرفه الاجتماعات
قال اسلام - شكلك معترض
- لا هعمل اى حاجه عشان اسم الشركه يرجع لسوق
نظرو لبعضهم  فهو لم يعد كما كان كأنه يريد أن يكتسح من ينافسه .. فقط ليثأر من نفسه من الجميع .. اشار لهم أن يذهبو فغادرو وتركوه

فى المساء دخل هيثم القصر سمع من يناديه وكان منير جالسا مع إسلام تنهد اقترب منه
- صحيح إلى سمعته
نظر هيثم إلى إسلام ببرود قال - هونا مشغلكو جواسيس عليا
قال منير - أنا إلى بساله عن اخبار الشركه
- كويس ف حاجه
- مش عجبنى إلى بتعمله انت الشغل واخده سباق بلاش الحماس ياخدك بانك ممكن توقع كل إلى عملته فى السنتين دول .. متنساش اخر مره لحد انهارده ماثره على الشركه
- يبقى تسبنى اعمل إلى شايفه صح
قال ذلك ببرود نظر له منير التفت هيثم وتركهم يطالعونه نظر إسلام الى عمه الذى  امتزج وجهه بمعالم الحزن
- هيثم مبقاش زى الاول .. فاكر أن بالى بيعمله هيرجعها ليه
- قصدك افنان
- مين غيرها .. من يوم ما سابته فى السنتين دول وهو بيبصلى على أنى المذنب فى بعادها عنه
- مظنش .. هيثم عايز يقوى مش عشانها عشان ينتقم
- من مين
- معرفش بس كل يوم فى الشركه بلقيه شغال وسط ما كل الموظفين مشيو كانو بينتقم من نفسه .. بيسعى لحاجه وقتها مجاش
- حاجه زى اى
- هى دى إلى أنا عايز اعرفها .. هو مبيكلمش مع حد زى الاول فمحدش يعرف دماغه فيها اى
- ممكن انا السبب فى تعاسته
- اعذرنى  يعنى بس مكنش لازم تخليه يتجوز
- كان هيخسر كل حاجه يا إسلام ثم أنى سبتله الحريه ومأجبرتوش
تنهد ثم نظر إليه قال - المساومه هتتعمل امتى
- عقبال ما الاوراق تجهز وهيثم ياخد قراره النهائى تبدأ مع التعاقد
أومأ له بتفهم

دخل هيثم إلى غرفته ليجد طعام مجهز نظر وجد ماريان ابتسمت له قالت
- جيت .. استنيتك عشان نامى
لم يرد عليها وذهب نظرت له وضاقت ملامحها أخذ ملابسه ودخل إلى الحمام قالت
- مش هتاكل
- لا كلت
- أنا استنيتك
لينظر لها ببرود وقال - محدش قالك تستنينى
ذهب وتركها لتضيق ملامح وجهها ونظرت لطعام دفعته أرضا وكانت غاضبه خرج هيثم نظر إليها وإلى الطعام والصحون المتكسره
- اى إلى انتى عملتيه ده
- مش عايزه اكل
- يبقا مترميش الأكل فى غيرك محتاجه
نظرت له بشده فهل هذا ما يهمه
- أخرج ملقيش المنظر ده
ذهب وتركها لستشيط غيظا منه ذهبت نادت الخدم فاتو اليها سريعا فكانت متءلكه عليهم منذ وجودها هنا
- نضفو قبل أما هيثم يخرج
أومأو لها بالطاعة وفعلو ما أمرت به رن تلفون نظرت ماريان وجدته هاتف هيثم نظرت إلى الحمام وأنه لا يزال بداخل مسكته وردت
- عرفنا مكنها
اتصدمت ماريان لتقول بحنق دون تفكير - مين إلى تقصدها
- هيثم بيه مش موجود
- لا أنا مراته .. هو مش موجود دلوقتى اقدر اقوله إلى عايزه
- مش هينفع
- بقولك مراته قولى وانا هوصله كلامه
صمت الرحيل غضب وكانت ستتحدث وجدت يد تمتد إليها نظرت وجدت هيثم يقف بجانبها وينظر لها ببرود، تضايقت لانه أتى اداته التلفون فذهب وتركها
وقف هيثم فى البلكونه بعيدا قال - فى اى جديد
- واحنا بندور عليها عرفنا مكانها
- لقتوها يعنى
- لا للاسف بس المكان كان واضح انها كانت فيه
- ده هيفرق معايا ف اى أنا عاوزها هى
- هنمسك طرف يوصلنا ليها مدام عرفنا كانت قاعده فين
- تمام شوفو شغلكو
- حاضر يباشا بالنسبه الفلوس ..
- هتتحول ليكو بس تلقوها
- تمام هيحصل
اقفل الهاتف بجمود التفت رأى نظر إلى مرأه فانعكست صوره ماريان التى كانت واقفه قال بضيق
- مش هتبطلى تتصنتى عليا
اتصدمت لأنه شافها شعرت بالحرج خرجت نظرت له قالت - ما جوزى العزيز ما بيعرفنيش إلى بيحصل بحياته
- انتى صدقتى انى جوزك بجد
- اعذرنى بقيت انسي حاجه زى دى من تقصيرك ف حقى
لم يبالى بها ونظر أمامه وكأنها غير موجوده قالت - مين ده يا هيثم
- ميخصكيش
-لسا بدور عليها ومكلف ناس يلقهوالك
لم يرد عليها لكن لتجده ينظر لها بطرف عينه ويقول - اخر مره تمسكى تلفونى وتردى على حد سمعتينى أن اتكررت متلوميش غير نفسك
- ايه هتضربنى زى ما كنت بتعمل معاها .. افتكر انى مش افنان
خار قواه حين قالت ذلك وكأنها تعلم ما يلامس جرحه وتقصده لتألمه
- ولا عمرك هتكونى زيها
نظرت له به منقاله لكنه نظر أمامه ولم يبدى اى تعبيرات فتضايقت منه ومشيت وسابته واقفا ينظر إلى السماء أو بالتحديد إلى نجمتين .. يطالعهم وكان يعود لذكرياته
                                          F
كانت جالسه وهيثم خلفها يضمها بزراعيه اليه ويضع راسه على كتفها وينظران الى السماء والنجوم
- هيثم
- امم
- لو فى يوم جه ومكنتش معاك فيه
نظر لها وقال - قصدك اى
ابتسمت رفعت زراعيها وهى تقرب وجهه منها ثانيا - انا بقول مثال اما انا مش هبعد عنك
صمت هيثم قليلا ثم قال - مش عارف .. سؤال صعب اتمنى مجربهوش لانى من غيرك ولا حاجه .. انا بستأنس بيكى
ابتسمت افنان قالت وهى تعقد حاجبيها - يعنى انا ونس بس .. ماشي تعالى نخلى ونس يفكرنا ببعض .. زى اى مثلا
نظرت الى السماء واشار وهى تقول - النجمتين دول
نظر هيثم الى ما تقصده قالت - متميزين انهم جنب بعض عكس التانين مفترقين
- قصدك ان ده احنا
- اه طول ما هما موجدين بالقرب ده فأحنا حبنا هيدوم معاهم
- اخد النجوم كدليل ع حبك
- حبنا
قالتها بتعديل ابعدت وجهها قليلا ونظرت له وكانت اعينهم مباشره قالت - اتفقنا
ابتسم ولامس وجهها وهو يزيح شعرها ويقول - بس طول ما انا بتنفس مش هحب غيرك
- وانا كمان
ابتسم وضمها اليه وهو يضع راسه على كتفيها وضعت يدها فوق زراعيه المحاطه بخصرها وهى تبتسم والسعاده تغمرهم
                                          B
شعر بغبار الحنين يدخل فى عينه خفض هيثم رأسه تنهد بعمق وهو يستعد للأتى

ثأر القلوبWhere stories live. Discover now