السابع والعشرون

211 7 0
                                    

فتحت افنان عينها بصت حواليها بإرهاق
لتجد نفسها داخل بيت كبير الفاخر استغربت افتكرت الى حصلها فخافت كثيرا
جت تتحرك لقت انها مربوطه حاولت تحرك ايدها معرفتش
- وقتك جه يا افنان
سمعت ذلك الصوت والاقدام تقترب منها
رفعت عيناها لذلك الشخص الذى يقف أمامها ليرتجف بؤبؤ عيناها من الخوف
- انت
كان تيسير تذكرته فهى لن تنسي وجهه الذى تعرى جسدها أمامه وتهجم عليا
- جايبنى هنا ليه .. انا فين
- انتى فى المكان الى لازم تكونى فيه من زمان
استغربت تقدم منها خافت قالت
- عاوز منى ايه
- متخافيش انا اخر واحد ممكن تخافى منه
بصتله باستغراب من نبرته قالت - بعتلى رجاله وخطفتنى وعايزنى مخفش
- كانت الطريقه الوحيده انى اجيبك لهنا، مقابلتنا اخر مره مكنتش احسن حاجه ومكنتيش هتدينى فرصه انى اتكلم معاكى بس شكل الرجاله فهمو غلطو وتقلو عليكى
قرب منها بصتله وجدته ينحنى ويفك الاحبال حول يدها بهدوء عكس المره الفائته حين راته
ابتعد عنها حين انتهى امسكت افنان يدها تتحسها
- قدامك الباب عايزه تمشي امشي ولو قادره تسمعى الى هقولهولك اعقدى
وقفت نظرت له والباب فهى لا تعلم من هو واين تثق به بالطبع ستذهب التفت لتغادر من هنا سريعا
- اياكى ترجعيله يا أفنان
توقفت قدماها نظر له واردف
- رجوعك لبيت عدوك فأنتى بتعلنى عدوتك معايا
لفتاه وقالت بتعجب - عدوك !!
- هيثم منير زهران الى سببب سعادتك دلوقتى هو الى خد حياتك منك
استغربت كثيرا لتجده يسير تجاها وهو يقول
- قعدتى فى بيت اعدائك ... عشتى معاهم وبقيتى منهم .. والمفروض تكونى تفكرى تاخدى حقك ازاى ..
عادت خطوه للوراء ليف أمامها ويردف -حقك وحق ابوكى وامك
حين سمعت ذلك تبدلت ملامحها بصتله بشده ليكمل
- خدك منير وجوزك لابنه عشان تفضلى جاهله مش عارفه انتى مين ومع مين .. وهمك بعيلته لأنك أكبر خطر عليه
- انت بتقول ايه .. مش فاهمه حاجه .. انت تعرفنى
- اعرف كل حاجه عنك يافنان .. من يوم ماتولدتى
- يبقا اكيد عارف انا مين صح
ليرد بكل ثبات - افنان كامل مصطفى الفردوانى ...
تفجأت كثيرا من ذلك الاسم اقترب منها وقال
- "كامل" يبقا ابوكى البيولوجي
دمعت عينها لفرط صدمتها لقد عرفت والدها قالت بصوت ضعيف
- هو فين
رفعت وجهها وكملت بضيق - رمونى ليه .. اتخلى عنى وانا لسا طفله ليه .. ليه سابونى للدنيا دى لوحدى
- مسبوكيش يا افنان ولا اتخلو عنك .. كان مناهم يعيشو معاكى .. كنتى اول فرحه دخلت قلبهم .. بس القدر فرقكو بمجرد دخول منير حياتهم وقلبهم لجحيم
- منير؟!!
- اه منير .. حماكى العزيز هو السبب فى إلى انتى فى انهارده يا افنان انك لوحدك وعشتى السنين دى كلها مع اغراب وشايفا السواد والشقى .. العنف والقسوه ..مش دى كانت حياتك
ضاقت ملامحها وهى تتذكر حياتها حزنت وقالت
- ا .. انا مش فاهمه حاجه انت بتقول اى وعايز منى اى
- هتفهمى كل حاجه ... جه وقت انك تعرفي الحقيقه
ذهب نظرت له توقف ونظر لها بمعنى ان تتبعه ذهبت خلفه وهى تنظر للبيت والاثاث وللممر الذى يسيرون فيه

ثأر القلوبWhere stories live. Discover now