الخامس والثلاثون

464 25 2
                                    

تفجأ كثيرا قال- بابا انت بتكلمنى منين
- مش وقته .. محتاج مساعدتك
- ف اى
- خرجنى من البلد
صمت حمزه حين قال له ذلك ليقول بتأكيد
- هتساعدنى مش كده
وجد الصمت وأنه لم يرد فقال
- لازم اخرج من هنا يا حمزه البلويس بيدور عليا وهتعد.م .. مش هتسيب ابوك لوحده انت ابنى واقدر اعتمد عليك
- هشوف واكلمك
- تمم بس بسرعه عشان مش هفضل كده كتير والبحث شغال
- حاضر
تنهد واقفل معه وهو يعلم ما يفعله نظر إلى عائلته خلفه الناحيه الاخرى ومنير الذى لم يعد على واقعهم

دخل هيثم ونظر إلى والده وهو مسطح على ذلك الفراش فى عالم اخر
شعر بالحزن الشديد عليه قال - قولتلى قبل كده أن الصدمات بتقوى ... وكنت تقصد وقتها حسام ... بتهيالى مكنتش تعرف حجم الوجع إلى كنت فيه واديك حسيت بيه .. أنا مش شمتان بس الواحد ميعرفش حجم الالم غير ما يمر بيه
قرب منه وأمسك يده قال - واثق انك هتقوم
دخل حسام نظر إلى أخيه بحزن لكن هيثم امتثل البرود وذهب وهو يغادر الغرفه نظرو إليه فذهب تعجبت هل يغادر ويترك أباه فى المشفى
شعرت جنى بدوار نظر سامر إليها امسكها قال - انتى كويسه
- اه
ولم تكمل ردها حتى وقعت مغشي عليها اتخضو حملها سامر ونادى حمزه على أحد الأطباء اتو إليها على الفور
كانو واقفين قلقين عليها وسامر ياتى ذهابا وإيابا قال اسلام - اهدا يا سامر هتكون بخير
اومأ له خرج الطبيب قرب منه قال - خير يا دكتور
- خير إنشاءالله دوخه بس تأثير الحمل
نظرو إليه بصدمه قال سامر - حمل!!
- اه حضرتك متعرفش ان المدام حامل
- حامل
نظرو إليه بشده وهم لا يصدقو ما سمعو دخل سامر سريعا نظر الى جنى إلى كانت بتتعدل قرب منها وقال
- بس ولا حركه
- ف اى يا سامر
- انتى كويسه
- اه الدكتور قالك اى
ابتسمت سهير وقال - انتى حامل يا جنى
نظرت إليها بدهشه اومأو إيجابا نظرت إلى سامر وقالت - ده بجد .. مش بيهزرو مش كده
ضمها إليه وقال بسعاده - مبروك يا حبيبتى
ابتسمت إليه بسعاده قالت فاطمه - ربنا يخليك البعض .. الواحد كان محتاج خبر يفرح
قالت ريم - هبقا خالتو حاجه حلوه مش كده
نظرت سهير إلى حمزه وقالت - ومين يصدق أن ده هيبقى خالو
ابتسمو عليه ابتسم حمزه بينما لم يرد كعادته ويمزح فكان عقله شاردا وليس لجنى بل بأبيه

دخل هيثم أوضت منير شاف الكتاب إلى بيمسكو دايما، راح ومسكه نظر إليه جلس وتذكره وهو يقرأ به دوما
" قرأت الكتاب ده كان مره، بيجيلى فضول اعرف فيه اى" " ممكن يجى اليوم وتعرف "
فتحه لينظر فيه قلب فى الصفحات لقى حاجه بتقع بص كانت صوره انحنى والتقطها ولفها وتفجأ كثيرا كانت صوره والدته
بص للكتاب بشده فهل هذا هو ما يقرأه كان يحبأ صورتها بين الصفحات يدعى القرأه بينما يتأملها كلما اشتاق اليها .. لكنه يمسكه طوال الوقت
تذكر كلامه إليه
" انت تعرف اى عن الحب يا منير .. لو كنت بتحبها مكنتش تزعل منك كل الوقت وتنام معيطه .. اعرف ان ذنبها فيك .. يومها ماتت وانا فى حضنها .. كنت مزعلها بردو زى عادتك"
شعر بحراره فى أعينه الكاتبه نور ناصر وهو يتذكر كلامه الغاضب الذى كان يصبه على والده ومش عارف هيأثر عليه ازاى
لانه فأكره لا يشعر أو لا يحبها .. بينما هو لا يزال قلبه معها طوال هذه السنين لم يفكر بأمرأه غيرها
خفض رأسه وهو يحاول كبح دموعه وجد يد تضع على كتفه رفع أعينها وجدها افنان
جلست بجانبه ونظرت فى أعينه والحزن البادى على وجهه لكنه أخفاه وقال
- بتعملى اى هنا .. روحى نامى انتى تعبانه
- مالك
- ماليش
- انت متأكد
صمت امسكت وجهه ونظرت إليه قالت - أنا شايف غير ده
نظر فى أعينها ليشعر بضعف قال - قسيت عليه كتير
نظرت إليه ليكمل - كنت دائما بقوله كلام عشان اجرحه واشيله ذنب مو.تها .. كنت بحسبه محبهاش وكلامى مش هيفرق معاه غير كنوع من أنواع الذنب بس .. بس هو حبها ولسا لحد انهارده عائشه على ذكرياتها
عرفت انه يقصد والده وجدت دمعه تسيل من عينه يقول - انا غلطت معاه كتير بس انا مكنتش اعرف .. كنت افتكرها وهى بتعيط وزعلانه منه واكرهه بسبب ده لأنها كانت أقرب واحده ليا .. عايز اعتذرله
- هيصحى إنشاءالله .. متخافش
نظر إليها اقترب منها وعانقه من خصرها نظرت افنان اليه
- أنا محتاجك جنبى متسبنيش
صم قليلا ثم قالت - أنا معاك
قال ذلك وهى تضمه إليها لتطمأنه، مال هيثم عليها عادت للخلف وهى تستلقى على الكنبه
لينام فى أحضانها تشعره بحنانها الذى افتقده وحضنها الدافىء الذى يريد أن يهرب من ذلك العالم فيه

ثأر القلوبWhere stories live. Discover now