السادس والعشرون

203 7 0
                                    

- طب وابنك
اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها- أنا حامل
- مستحيل
- مستحيل لى بقولك أنى حامل
سحب أيده من عنها وهو مصدوم ومتثمر فى مكانه قال-ازاى ... امتى الكلام ده .. انطقى
لم ترد فهتف بها وقال - ما تتكلمى جايه تفتكرى دلوقتى بعد تلت شهور من يومها وماشين فى الرابع ... اى غبى عشان اصدق ان ده كله أعراض الحمل مظهرتش عليكى
مسك أيدها وقال بضيق - قولى انك بتكدبى .. قولى ان ده مش حقيقه
ابتسمت بضيق وقالت - غلطتى لما ما اخترعتش الكدبه دى بدرى عشان تركب عليك بس متخليتش انك تسبنى عشان اخترعها واخلى حاجه تربطنى بيك ... لاول مره احس انى غبيه
- يعنى اى اتكلمى .. كدبتى صح
نظرت له وقالت بضيق - اه بكدب .. أطمن مفيش حمل
شعر براحه وكأن جبل زاح من فوق صدره
- بس متفرحش كتير لان حمل او غيره انت هتكون ملكى يا هيثم سمعتنى
نظر لها بضيق ثم ذهب وتركها فى أوج غضبها منه

رجع هيثم وكان مهموم دخل الاوضه وبص على أفنان وهى نائمه كالملاك قلع جاكته وهو يفك ازرار قميصه ياخذ أنفاسه
قرب منها ونام جنبها وهو يدفن وجهها فى عنقها ويحضنها كطفل عاد مهموما يشكى حزنه لأمه
حست افنان بيه بصتله قالت - هيثم
بصلها وقال- آسف صحيتك
- لا أنا كنت نايمه صاحيه مستنياك .. رجعت امتى
- لسا راجع
بصتله وهو منكمش ع نفسه ويبدو مرهق قالت - مالك
- عايز انام
- انت مغيرتش هدومك حتى
- تعبان اوى
حضنته وهى تبعث الدفأ إليه ليتعمق داخل جوف صدرها الحانى والندم ياكل قلبه أنه يستغل حضنها لأن يرتاح من فعله القبيح

كان حمزه واقف عند عربيته قدام الجامعه، خرجت ملك شافها قال- ملك
وقفت حين سمعت حد بناديها ولما شافته اتفجأت من وجوده وضاقت ملامحها مشيت بس وقف قدامها قال- مش عيب اكون اكلمك وتمشي
- نعم خير يا استاذ حمزه
- هو خير انا عايزه أسألك التقديم هنا لسا مفتوح
- معرفش والله بس هو انت مش مخلص بردو
- اه بس قولت ارجع لأيام الجامعه تانى، فقولت ادخل هنا
- لا منصحكش خالص دى جامعه اخر قرف
جت تمشي منعها قال - لعلمك انا بحب القرف جدا عشان كدا بجرى وراه
بصتله بشده قالت - قصدك ايه
- مقصدش خلينا نتكلم جد
- لا وانت جد اوى الصراحه
قرب منها وقف امامها مباشره قال بجديه - انا اعرف اكون جد امتى متاخديش بالمظاهر خديها نصيحه منى
بصتله ملك من نبرته بل شكله ايضا كيف تحول هكذا ابتسم وقال- عجبتك
استغربت منه لما رجع زى ما كان ازاى قادر يغير شخصياته فى بند لحظه قالت- بصراحه اه
- كنت عايز اعتذرلك على المره الى فاتت لما ضايقتك، قولت اقدملك اعتذاري انى اكون معاكى فى الجامعه
قالت ساخره - وانت هتفدنى ب ايه
- يعنى اول حاجه وجودى معاكى تانى حاجه اى حد يضايقك طبعا
- لا انا بعرف اتعامل معاهم كويس وانت شوفت بنفسك، ثم انى قولتلك جامعه غلسه وتنحه يعنى هتكرهك فى حياتك
جت تمشي مسك ايدها قال بهيام - بس انا حبيتها
نظرت له من نظرته ساب ايدها بحرج فقالت - لازم امشي
بعدت عنه قال - هشوفك تانى
وقفت ابتسمت وهى تخفض ثم ذهبت ولم ترد عليه

ثأر القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن