الفصل الأول

829 9 2
                                    

في مدينة حدودها الحب..

الفصل الأول ..

أما أنت .. أما هي ، كلاكما على النظير سواء كان ذلك في الحب أو في الحرب ، وخصوصاً الحرب .. ستكون أنت الهدف ، المبلغ ، المنتهي ، الصيده إذن! ، حتي إذا لم تستطع البقاء سيكون كُتب عليك النجاة رغم ذلك! .. ستنجو من مصيرك المحتوم بالبقاء بأشلاء محتله! ..

بأحد الليالي الشتويه ببلده "الإسكندرية" كان الهواء المتقلب هو الوحيد الذي يصدر حركات كثيرة وأصواتاً مع أوراق الشجر بالميادين والشوراع يمهد الطريق لتلك السحابه التي تحمل نهراً جارفاً من المطر ليتركها تطفئ بعض النيران المشتعله بالجوار أثر ما إفتعل من خراب وبعضها الآخر سيطفئ قلوب أمهات إحترقت ألماً لفراق أبنائها وكل أحبتها في ذلك الحرب التي فُرضت على الجميع ولكنها هل يمكنها أن تفعل وتجعل الهم من على قلبهم يزول ؟ ..

وفي مكان ما ، كان جسدها بأكمله يرتجف من الخوف بعنف وعبراتها لم تجف منذ لحظة قدومها إلي هذا المكان ، المعزول والبعيد عن الجميع ، حاولت الفرار من هنا وفك قيود قدميها ويديها ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل ، لقد إختطفوها عنوه عنها حاولت مراراً بصراخها وبكائها وتوسلاتها لهم بتركها ولكن قلبهم كان كالحجر لم يرق ولم يعود ..

وفي لحظة دخول إحداهم إلي هذة الغرفة الباردة إنقبض قلبها وإزدادت دموعها الغزيرة على خديها وظلت تناجي ربها بداخلها حتي تمر من كل ما به بسلام فهي بأيدي من لا يرحموا ستكون نهايتها بكل تأكيد ، كانا الأثنان يرتديان الزي العسكري التابع لدولتهم الذي كان يظهر أجسادهم الضخمه ليزيد شعورها بالخوف لرؤية هيئتهم المرعبه تلك ، أغلق واحد منهم الباب والثاني آخذ يقترب نحوها بخطوات متاثقله حتي يتلذذ ويستمتع فقط برؤيتها خاضعه وذليله له هكذا ومع كل خطوة كان يخطيها كان قلبها ينشد ألحان الرعب والهلع أكثر من أي وقت مضي ، حتي وصل إليها وإنحني لمستواها تفرست عيونه بملامحها حتي أسفلها بتمعن ليعود النظر إليها وهو يردد بإبتسامة باردة ......
- You will be mine, my beautiful

لغتهم كانت غريبه بالنسبه لها فلم تستطع فهم ما يقولون ولكن إستطاعت قراءة ما يريد جيداً فالعيون مهما كانت لغتها قادرة على توصيل ما بين طياتك بكل سهوله ، لتسيطر الحمره على جفني عيونها وهي تهز رأسها بعنف رافضه ما سيحدث لها على أيدي هولاء ستتلقي حتفها لا محاله! ، ليحاول هو تهدئتها واضعاً كف يده على إحدي خصلاتها المتمرده من شعرها قائلا بإعجاب متهكماً ....
- why not? You won't feel any thing .. right John?

لتمتلئ الغرفة بضحكاته الساخره هو ورفيقه ليتبدد قلبها من شدة الرعب ، ليقوم الذي أمامها بفك قيودها محاوله منه في الإقتراب إليها لتسرع هي بالصراخ بأعلي صوت تملكه حتي شعرت بأن أحبالها قد تمزقت ليمسك رفيقه بفكها بقوة حتي كاد أن ينحل من قسوته هامساً لها وعيونه تشتعل من الغضب .....
- Listen .. don't do this , you'll regret it

في مدينة حدودها الحب ( متوقفة حالياً)Where stories live. Discover now