الفصل الثاني

197 6 2
                                    

في مدينة حدودها الحب  ..

الفصل الثاني  ..

غابت إبتسامتكِ كما غابت شمس حريتكِ.

ظل يقبض ويضغط بكل قوة تملكها يده على رقبه " سامول " حتي احمر وجه الآخر واصبح يسعل بشدة من اثر الإختناق وكان يحاول أيضا أن يبعد يداه حتي يستطع أن يستجمع نفسه ولكن " آدم " لم يبعد نظره عنها وكلما يري دمائها وهي تسحب نحو قدميه يزيد شدة في قبضته حتي أنهال عليه بعدد كبير من اللكمات المتتاليه بوجهه لم يود أن يترك له فرصه للدفاع عن نفسه ، آخذ يتفوهه بعبارات السباب واللعن حتي يستطع أن يخرج ذلك البركان الذي داخله المليئ بالغضب ..

حتي تناثرت دماء " سامول " بكامل أنحاء وجهه و هوي جسده على الإرض وهو يئن ويتألم بصوت مسموع حتي " آدم" لم يكتفي بذلك فركله ركله عنيفه بين قدميه ليصرخ " سامول " من شدة الألم بصوت مرتفع وليعيد " آدم " ركلته مجدداً في ذلك المكان حتي إنحني إلي مكانه وقال بهمس .....

- من تلك اللحظة لن تستطع أن تفعل شيئاً مجدداً .. لقد أصبحت كالإشياء القديمه التي ليس قيمه فنتخلص منها .. أعدك بأن أتخلص منك قريباً لأن نيراني لم تخمد بعد! وسأجعلك تصرخ هكذا دائماً حتي يرن صراخها بإذنك وهي تحمي كرامتها ..

واستكمل في هجماته عليه باللكمات بقبضه يده بكل قسوة حتي فقد " سامول " وعيه تماماً من كل ما تعرض له وفي حينها ولج " جون" وهو يسرع ناحيه " آدم " ويحمله بعيداً من علي رفيقه ووزع نظرات زائغة على جسد " سامول " وعلى جسد تلك الفتاة ومن ثم نظر إليه وقال بنبرة صوت متردده ....
- آدم .. اهدأ .. اهدأ قليلاً وإستمع إلي

جذبه " آدم " من ثيابه والقي به على مكتبه وهو يهزه بعنف مزمجراً بإنفعال ...
- لقد كنت معه ؟؟ لقد اشتركت في تلك الجريمه؟؟ من اي بشر مصنوعون أنتم .. هيا أخبرني .. لقد جعلتوها كجسد دون روح من أجل رهانكم السخيف علي .. أخبرني كيف حدث هذا؟ كيف عثرتوا عليها؟ لن تتحدث؟ حسناً فسوف أجعلك تتحدث بطريقتي

وانقض عليه باللكمات بكل شراسه لم يستطع أن يصمد  " جون " أو يدافع عن نفسه لانه لم يترك له المجال فقد تحول " آدم" إلي ثور هائج ، إلي وحش تقتله غريزته ، لا يريد التوقف كلما تكررت أمامه صورتها وهي ضائعة بين يديهم كعصفور سلبت منه حريته ، بأي ذنب قد يحدث لها هذا ، ظل يتألم بداخله لآلمها، فلم يجد طريقه يخرج بها هذا الألم غير الغضب والجنون المدمر..

حتي توقف بغتتاً عندما إستمع إلي كلمات " جون" اللاهثه من شدة الوجع ...
- إذا لم تلحق بها ستموت! .. ستموت آدم .. دعك مني الأن

ظل يحدق به لبرهه حتي أدرك بأن كلماته صحيحه لذا ألقي به على الإرضية بجانب " سامول " ليلهث ويسعل بوهن أما عنه فذهب إليها وتحسس نبض رقبتها بيده وبالفعل قد وجد نبضها يلفظ أنفاسه الآخيرة من بطء ضرباته فسرعان ما جلب غطاء من فراشه ودثر جسدها الواهن به جيداً وحملها على ذراعيه وانطلق بها للخارج لم يعرف لآين سيذهب أو ماذا سيفعل حتي خطرت له تلك الفكرة فقام بتغطيه وجهها حتي لايراها احدا وبخطوات سريعه ذهب بها إلي خيمه الطبيب المختص الذي يوجد بمعسكرهم لأي ضرر قد يحدث للجنود ، ومن حسن الحظ ان جميع الجنود كانوا بخميتهم لما قد حدث من أمور بالبلاد تحتاج إلى أن يخلدوا إلي نوم عميق ...

في مدينة حدودها الحب ( متوقفة حالياً)Where stories live. Discover now