الفصل الثامن

256 7 0
                                    

في مدينة حدودها الحب  ..

الفصل الثامن  ..

أنتِ جميلة كـ يوسف
ولكن خانكِ العالم كـ إخوته
........

ظلت تخبط على وجهه حتي يستيقظ بعدما آخذت رأسه على إحدي فخذيها وعبراتها تتساقط من عيناها بغير ارادتها وببطء إنسحبت يدها إلي أزرار بذلته حتي تفكها ومنها رأت كم جرحه عميق فأغلقت عيناها بألم وهي عادت تغلق عليه بأصابعها حتي لا تتسرب منه الدماء أكثر وباليد الاخري كانت تتضرب على وجهه برفق حتي يستيقظ ولكن لا رد ومن هنا ومن تلك اللحظة لم تشعر كأنها وحدها أكثر من هذا الوقت فهو من كان معها من بداية مسيرتها والأن غربتها أصبحت أكبر حتي فاقت على خطوات رجلاً تُمثل أمامها فنظرت إليه بشجاعتها التي تملكها وسط الدموع ولم ترتعش لحظة عندما صوب عليها السلاح وقال وهو يشدد على كل كلمة خرجت منه .....
- اللأسف قد رحل عنك وتركك لمصيرك الذي هو الموت وعلى يداي آسف لأنني سأضر فتاة جميلة مثلك ولكن رأيتي مقتله ورأيتي قاتله فلن أدعك تعيشين!

أغلقت عيناها وإستسلمت بالرغم من عدم فهمها للغته الإنجليزية إلا أنها فهمت نظرات عيناه التي تريد قتلها قبل الرصاص لذلك تركت لكل شئ العنان فهي الأن بالطريق وحدها لما ستحارب على الحياة وتساءلت هل إذا كان هو معها ستسلم له أم ستقاوم هل وجوده يمدها بالقوة لتلك الدرجة قاطع تفكيرها هو ذلك الصمت الغريب فهو لم يطلق ولم تشعر بأي حركة كانت تنتظر مجيئها فهي مازالت تأخذ أنفاسها الخائفة مازالت تشعر بدماء " آدم " على يدها حتي فتحت عيناها لتجد أن الجندي " آرون " أخفض سلاحه وظل ينظر لها بعيون تفترس جميع ملامحها في جوع لها ورأته وهو يضع السلاح بخصره ويأخذ خطواته ناحيتها كانت دقات قلبها مع خطواته ترتفع رويداً رويداً بعنف لأنها تهيب بشدة هذا الإقتراب ونظرات العيون التي تلتهمها فهي تعلم جيداً هذا المشهد وتتذكره .....

وبدون وعي منها آخذت تهز بجسد " آدم" حتي يفيق وكأنه أهم شيء تستنجد به في وحدتها ولكن لم تجد رداً منه حتي وصل إليها ورفعها من الأرض من ذراعها واقترب من وجهها حتي همس بأذنها بلغة عربية متلعثمة ... 
- مستنيه آدم يقوم؟ مش هيقوم ولا هياخدك من تحت إيدي كنت حابب أموتك معاه بس طلعتي حلوة! .. حلوة جدآ نأجل قتلك شوية
آخذت تتملص من قبضته وتتدفعه بذراعيها بكل قوتها وهي تصرخ له بتركها وتبكي بحرقةً ورغماً عن كل ما تفعله سحبها معه إلي الأمام حتي يأخذها ولكن قبل أي شيء إستمعوا لصوت طلقة مرتفعة أوقفتهما مكانهما ليستدير " آرون" وهي معه فوجد " آدم" مصوباً سلاحه عليه وهو يجاهد ويحاول أن يقف على قدماه رغم حمل الألم الذي يوجد بكتفه ، فسرعان ما سحبها " آرون " تحت ذراعه ووضع سلاحه على رأسها وقال في تهديد ...
- إذا فعلت شيئاً أحمقاً آدم ستموت فتاتك هذة! وأنت تعرف جيداً إنني أقصد كل كلمة أقولها

فنظر لها " آدم" وسط عرقه الغزير وألمه الذي يضغط عليه بضعف وقال له ..
- لا تلمسها .. دعها ترحل .. ننهي هذا سوياً كالرجال ليس لها دخل فيما بيننا! دعها!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في مدينة حدودها الحب ( متوقفة حالياً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن