الفصل الرابع

134 8 1
                                    

في مدينة حدودها الحب ..

الفصل الرابع ..

لقد تتبعت أحكام قلبي ولم أدري إلي أين يأخذني؟ هل إلي الهلاك أم لقلبكِ؟ ومتي سنتوقف .. هل عند غربتكِ عني أو رحيلي عنكِ؟

المعكسر .. ليلاً

عندما استمع " أدريان " لأصوات غريبه وصاخبه قادمه من الغرفة المجاوره وهي الغرفة التي تخص "آدم" أدرك بأن هناك شئ يخفيه عن الأنظار فلم يدعه يدلف إلي حجرته بشكل مريب وكان وجهه يعتريه القلق والإرتباك وهذا نادراً ما يحدث لأن ما يعرفه عن " آدم " أنه متحجر القلب لديه قسوة وصلابه ليست بأحد ليس بالشخص الذي يشعر ابداً بالخوف والأن ماذا دهاه؟، لذلك راودته الشكوك والأفكار حول ماذا يخبئ؟ وعندما زدات الاصوات في علوها لم يمنع نفسه أكثر فلقد خرج من حجرته ووقف يسترق السمع قليلاً قبل أن يدلف وببطء وضع يداه على الباب وبطريقه مفاجئه دفع الباب بقوة على حين غرة حتي يري ما يحدث .......

وقف متسمراً بمكانه لا يقوي على الحركة وعيناه انفرجت على آخرهما من هول ما رآه ، آخذ يحدق بكل شئ بذهول وحيرة ، لقد رأها على ذراعي " آدم" فاقده للوعي وهو بغير ثيابه وهناك " سامول " الملقي على الإرضية وغارق بدمائه ويوجد بجانبه ذلك العكسري الذي كان معه وأيضا " جون " الذي كان يقف بجوار " آدم" مذهولاً وشكل الحجره التي أصبحت رأساً على عقب من كل شئ جالت بخاطره الكثير من الإسئله التي عجز عن ايجاد اجوبه لها .....

تحرك بها نحو الفراش ووضعها عليه برفق شديد و ليتناول " آدم " معطف بذلته العسكرية من يد " جون " وآخذ يغلق أزرارها وهو ينظر إلي " أدريان " بعيون يملؤها القوة والحسم لم ترتجف اهدابه ولو لحظة على عكس " جون " الذي أسرع ناحيه الباب واغلقه بخوف وعاد إلي " أدريان " وهو يردد برهبة ...
- لن تخبر أحد أليس كذلك؟

لم يلتفت لسؤاله كثيراً فكل ما فعله هو بأنه ذهب إلي الفراش وآخذ ينظر إليها بتفحص شديد إلي وجهها المتعرق والكدمات التي تملأ ملامحها والندوب والخدوش التي بدت على ذراعيها وفستانها المبعثر بشقوق بليغه، ووجه بصره إلي " سامول " وإلي الدماء التي تخر من كل مكان بجسده وذلك العكسري أيضا ، آخذ كل شئ يتصل ببعضه في عقله ولكن هناك حلقه مفقوده يريد أن يكتشفها لذلك اقترب من " آدم " ووقف قبالته ليقول بملامح متهجمة....
- ستخبرني بكل شئ أليس كذلك؟ ليس هناك مفر ..آدم

وضع " آدم " يداه بجيوب بنطاله وآخذ خطواته نحوها حتي وقف أمامها ينظر إليها بشرود وتحدث بعدما أولاهم ظهره بنبرة لا تبشر بأي خير ....
- جون! .. قيد سامول وأيضا ذلك العكسري .. واذهب واجلب هذا العسكري الآخر الذي كان يراقب غرفة أدريان وقيدهم جميعاً حتي طلوع الصباح .. وحاول أن تراقب الإوضاع بالخارج أريد أن أري أن كل شئ سيصبح بخير!
.................

- آدم؟!! هذا انت؟؟!! .. انظر .. انا لم افعل شئ .. قم بتصديقي انا لم افعل اي شئ لقد نوي عليه سامول ابتعد ولا تقترب اكثر!

في مدينة حدودها الحب ( متوقفة حالياً)Where stories live. Discover now