الفصل السابع

227 9 4
                                    

في مدينة حدودها الحب  ..

الفصل السابع  ..

حتي إذا كان العالم بأسره ضدي
سينتهي أسرك وتعودي أنتِ وتلك الروح
التي وقعت أنا بها ولها أسيراً بين القيود
حتي وإذا كان الثمن دمائي فأسرك لي حطم أسري لنفسي!
.....
كانت تأخذ خطواتها بجانب خطواته والقيود تُجر من خلفهما وكان بجانبها يمُسك بذراعها ساحباً إياها ببطء حتي يعود بها إلي الممر ليضعها هناك مجدداً وكان الحديث بينهم بوقتها ذاهباً منهم فهناك ما يشغل بال كل منهما بالتفكير فهناك ما دار في المرحاض مخبأ لدي كل منهما لن يتحدثوا عنه ثانيةً لذلك دام الصمت على وجوههم المكفهرة المقتضبة، حتي وصل إلي بداية الممر وإنفتح له الطريق من قبل الحراس عندما تعرفوا فقط على شخصيته فسمحوا له بالعبور بها فأخذها إلي الداخل وعندما دخلت تعالت نبضات صدرها وزادت سرعة أنفاسها فمن من بداية المكان يسيطر عليها سريعاً إحساس الخوف والضيق نظراً لضيق مساحة المكان وعدم وصول الهواء له فهي تختنق سريعاً وتتذكر كل شئ حدث لها حتي منتصف الطريق ....

توقف " آدم " وهي بيده عند منتصف الطريق عندما وصل إلي الجنود الذين كانوا يحملون الأسلحة فقال واحداً منهما ونبرته مليئه بالقوة ...
- نحن سنتولي آمرها

وأنهي جملته بجذبه لها من ذراعها بقوة شديدة آلمتها فلم تستطع كتم تلك الآنه فخرجت من بين شفتاها متألمه وحينها لم يحتمل
" آدم " ما رأه وما إستمع إليه فتلك الآه التي ظهرت منها مزقت حبال قوته التي كان يتمسك بها وضغطت على كل شئ يؤلمه فلم يستطع السيطرة على أعصابه فأسرع إلي يده وسحبها من عليها وضغط عليها بعنف وقسوة وقال وهو ينظر داخل عيناه بشدة وحزم .....
- هولاء أمانة بيدينا ليسوا للتعامل بتلك الهمجية إذا لم تتعلم في بلادنا ما معني الأمانة فأنت مكانك ليس هنا وبالتحديد ليس مع هولاء الإبرياء!

ولم يترك يده إلا عندما جعل اصابعه يطُبع عليها اللون الإزرق من شدة ضغطه عليها ولم يتركه أيضاً إلا عندما استمع إلي همهماته المتألمه فآلمه مثلما تألمت هي فجاء الأخر وسحب " آدم " بعيداً عنه رغم عدم إرادته في تركه والفكاك به ولكنه إذا فعل أي شيء فهذا الوقت سيكون تأثيره عليها هي كبيراً لذلك ابتعد ودفع يده بعيداً فقال الآخر محاولة منه في تهدئه الوضع ...
- حسناً .. حسناً آدم .. كيڤن بالتأكيد مخطئ وأنا من سأدخلها إلي الداخل لا تقلق

لم يتحدث " آدم " ولم يرد عليه فكل ما فعله وهو أنه آخذها من ذراعها برفق وببطء شديدان ونظر إليها والغضب والإنفعال ذهب سريعاً من عيناه ليحل مكانهما الضعف كأنه يلتمس العذر يخفض ذنب ما عليه بالنظر إليها هكذا ، حتي ذهبت الأخري بعيناها بعيداً وهي تمتلئ بالعبرات تلك النظرة تخيفها وهي لا تريد أن تعتاد على هذا الخوف ليقول لهم " آدم" بعيون محتقنة...
- أنا من سآخذها .. وسأعود في الحال

في مدينة حدودها الحب ( متوقفة حالياً)Where stories live. Discover now