الفصل السادس

193 7 4
                                    

في مدينة حدودها الحب ..

الفصل السادس ..

أنتِ حقيقتي الوحيدة
وما بعد منكِ
سراباً حتي حقيقتي أنا ..

في مكان مظلم كاحل لا تُري منه اليد كانت تهب به رياح باردة تؤلم الجسد فور الشعور بها حتي الرائحة التي كانت تغطيه كانت رائحة غير أي رائحة قد تعلم مصدرها كانت رائحة بها الخوف والرعب وايضاً الموت ...
فهي الأن بمكان لم يكن كأي مكان مرت عليه، وحالتها كانت أسوء من ذي قبل ولما لا؟ وكل شىء حولها يضغط على كل ما رأته بعنف وقسوة دون رحمةً فهي الأن محتجزة لديهم كرهينة! ..
كانت أيديها وفمها وقدميها مقيدون ولكن لم يستطع أحد السيطرة على دموع عيناها التي تحرق وجنتيها وعلى ألم قلبها كانت فقط هذة الاشياء الحرة بها أما عن شئ آخر فلا ...
كانت حياتها على المحك وروحها على آخر الوقت ....

وقبل ذلك اليوم
........

الكل أصبح مفقوداً بعدما حدث هذا الهجوم الكبير على معسكرهم ليلة أمس أصبح كل شىء رأساً على عقب بعد شروق الشمس على الإنقاض والأطلال والسؤال الأهم أين جينرالهم؟ أين أختفي؟ وايضاً أين سامول؟ وهل مازال حياً وإذا كان كذلك فهو يشكل خطراً عليها إذا كان بالخارج وكل هذا مجهول حتي الأن وخطير للغاية وبعد هذا الوقت وبعدما أخبرهم جندي من ضمنهم بالهرب لم يكن لديهم فرصة غيره أو طريق بديل يلجأون إليه لأنه إذا الجينرال مفقود حياتهم هنا بالبلاد مفقوده وكانت مهمتهم كبيرة للغاية لأنها كانت بين يديهم وخاصة " آدم" الذي عثر على طريقه واحدة للهرب والإختفاء حتي تسير الأمور مجدداً ومعرفة ما يدور بالبلاد من خلف كل ما حدث ......

وأما عن " أدريان " الضابط الأنجليزي الذي يتقمص شخصيته رجلاً من الفدائيون الذين كانوا يدعمون إستقلالهم من خلال طرق عديدة أما بالهجوم عليهم في الليل أو بالمنشورات التي تقاطعهم وتقاطع كل شئ يخصهم بالصباح رغم كل خطر يجدونه بهم لم يتوقفوا بالمرةً و"أحمد" كان منهم يمثل تلك الطبقة بكل الشجاعة التي يملكها قلبه هو وزملائه فذلك اضطر أن يدخل إلي وسطهم حتي يستطع معرفة كل ما يدور هناك وكل ماهو مخفي عن الإنظار حتي يصل إلي كل ما يتمناه شعبه وهي أرض بلاده خاوية من وجودهم عليها ولكن عندما رأها لديهم وخاصةً بيد " آدم" توقف عن كل ما كان ينوي عليه حتي يحافظ عليها والأهم هو أن يستطع تخليصها من أذرع " آدم " ويأخذها منه إلي طريق آخر بعيد عنه وهذا ما كل ما يهتم لآمره الأن ......

ولكن أيضاً تسائل بداخله بفضول كيف حدث هذا الهجوم الكبير على المعسكر في آخر الليل وخصوصاً بوقت إحتفال الجينرال بنصره ولقد لمح النيران التي كانت تسري على شكل خط فتأكد أن هناك مادة بالارضية تساعد على الأشتعال السريع تسائل إذا كان كل هذا مريباً قليلاً ومثير للشكوك والإهتمام ....

- أحمد!! .. كنت فين يا راجل؟؟ بقالنا كتير مسمعناش منك خبر!!
قالها " مصطفي "زميلهم بلهفة وبمفاجأة من وجوده بعدما دلف هو وأصدقائه ورائه هذة الشقة الجديدة بعدما هربوا جميعاً من القديمة التي اقتحمها جنود الإنجليز فكاد أن يُقبض عليهم ولكن استطاع جميعهم الهرب والعثور على مكان آخر يختبئون به ، فوجدوه يجلس أمام تلك المنضدة ويستند بيده عليها ناظراً لهم بعيون أي خاوية من أي مشاعر حتي ملامحه كانت متهجمة مقتضبة ....
تنهد " أحمد " طويلة من صدره قبل أن يجيب ...
- أبداً .. أنا كويس أهو قدامكم
وعاد ينظر إلي ثلاثتهم بعيون محتقنة للغاية ...
- مين فيكم عمل مصيبة امبارح؟؟

في مدينة حدودها الحب ( متوقفة حالياً)Where stories live. Discover now