القطار Part2

12 3 0
                                    

أنا الآن في محطة القطار أجلس على كرسي أنتظر قطاري الذي سيأخذني في رحلتي الغامضة
إنها الساعة الثامنة مساء وصل القطار أخيرا لم يكن هناك العديد من الركاب كان الأمر غريبا بالنسبة لي لطالما كان مزدحما تقدمت للأمام و جلست عند النافذة و أسندت رأسي على الكرسي أصارع أفكاري
كنت من النوع دقيق الملاحظة الذي تجذبه التفاصيل جلست في الكرسي المقابل لي فتاة صغيرة لم ألمحها إلا عندما وقفت على الكرسي و إلتفتت نحوي شعرها أسود قصير و عيناها كالماس كانت قدماها تتدلى من الكرسي بسبب قصر قامتها
كانت ترمقني بنظراتها البريئة و تتفحص ملامحي دون تغيير مسار عينيها ثم قالت: ما هو إسمك؟
إبتسمتٌ و قٌلت في داخلي عجبا لتلقائية الأطفال ثم أجبتها: إسمي ليث يا صغيرة، ماذا عنك؟
الفتاة: إسمي إلاف و أنا لست صغيرة عمري 8 سنوات
لم أستطع كبت ضحكتي في تلك اللحظة
إلاف: لما تضحك؟
أجبتها دون تردد: أنت ظريفة
إبتسمت الصغيرة بكل براءة
ثم سألتها: هل أتيت لوحدك إلى هنا؟
إلاف: لا أتيت مع أمي إنها هناك تتحدث مع تلك السيدة
في تلك الأثناء أتت والدتها كانت سيدة شابة بالكاد تبلغ الثلاثين من عمرها ألقت علي التحية ثم قالت لإبنتها: إلاف إنزلي من فوق الكرسي هذا لا يجوز
بعد ذلك عادت الأمور إلى نصابها فوجدت نفسي أنظر من خلال زجاج النافذة و أغرق في أفكاري ثانية دوامة من الأفكار و التخيلات اللامتناهية المليئة بالكذب و التراهات إلى أن قاطع إنسجامي هذا صوت امراة كبيرة في السن

يتبع...

صائد الذكريات Where stories live. Discover now