Part3 قطعة من القلب

7 1 0
                                    

بينما كنت جالسا في إنسجام تام قاطعني صوت سيدة عجوز جلست بجانبي
ألقيت عليها التحية إحتراما لها و ما هي إلا مدة قصيرة حتى شرعنا نتسامر أطراف الحديث كانت تسألني الكثير من الأسئلة
كيف حالك؟
ما هو إسمك؟
إلى أين وجهتك؟
ما هو عملك؟
هل أنت متزوج؟
هل لديك خطيبة؟
لماذا يذهب شاب مثلك للريف بينما أغلب الشباب يرتحلون للمدينة؟
كنت أجيبها برحابة صدر كلما طرحت علي سؤال لكن السؤال الوحيد الذي لم أجد له جواب هو كيف حالك؟
حقا لا أدري ربما أنا بخير، أقف على قدمي و أتنفس يمكنني أن أرى أن أسمع أبتسم رغم وجهي الشاحب و
عيناي الباردتين لكن عقلي متعب فالتفكير أرهقني و الحياة المملة أرهقتني و تكرار نفس اليوم أرهقني و نظرتي للواقع أرهقتني
لكن إجابتي لها كانت أنا بخير أجل أنا بخير لا أتوقع من نفسي أن أجيبها بشيئ آخر
كانت تلك العجوز لطيفة إلى حد ما حتى أنها أعطتني قطعة من الحلوى أخرجتها من حقيبتها شعرت أنني أصبحت طفلا للحظة و إبتسمت دون أن أشعر
لقد قابلت ثلاث أجيال مختلفة من النساء و كان هناك شيء يجمعهم رغم إختلاف السن إنه الحنيّة مهما كانت قاسية القلب ستجد لها جانبا حنونا و لطيفا

يتبع...

صائد الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن